مقالات

 محمد احمد مبروك يكتب : صاروخ خطير يستهدف المواطنين

سطور ملونة

 محمد احمد مبروك يكتب : صاروخ خطير يستهدف المواطنين

لم يفزع شعبنا البطل من هدير المدافع ولا أزيز الطائرات ولا حصار المتمردين للأحياء السكنية .. ولم تضللهم أكاذيب الإعلام الخبيث وقنوات العمالة الفضائية المعادية لشعبنا ، بل إن أبسط الناس أصبح يعرف أبعاد المؤامرة الدولية الشرسة التي تخطط لتمزيق السودان والهيمنة عليه .

ثبت شعبنا كراسيات الجبال وهم يرون أو يسمعون عن القذائف الطائشة والقصف والتعدي من المتمردين على المنشٱت المدنية والملكيات الخاصة والبيوت ، يدمرون ويحتلون وينهبون ويستأسدون على العزل …. وفي نفس الوقت يفرون من أمام القوات المسلحة لانهم يطعمونهم الموت الزؤام ولا قبل لهم بمواجهتهم .

وقف الشعب صفا متماسكا وبنيانا صلدا خلف جيشهم ، يشدون أزره ويقوون عزم رجاله ، ولم تفلح كل الدعاية السوداء والأبواق المأجورة في استقطاب مناصرين للمتمردين لينكشف الحجم الحقيقي لسند حاضنتهم

السياسية التي جف ضرعها ، فأصبحت أقصى أماني قادتها ان يفرضوا إعادة استعمار السودان وأن يجدوا ملجأ يتولوا إليه وهم يجمحون !!

لجأوا إلى أسلوب بالغ الخبث والخطورة ، وأعدوا المنصات لإطلاق صاروخهم الخبيث وهو ضرب تماسك الشعب وهدم بناء وحدته ، وإجماعه على مناصرة جيشه وإيقاظ الفتن الداخلية .

وكان أول صواريخهم هو محاولة نسبة إثارة الفتنة للكيزان . لكن الصاروخ لم يصب الهدف لأن هذا الشعب الواعي يعرف أن التخطيط الدولي مع عملاء الداخل استهدف بصفة أساسية تصفية ليس فقط الكيزان إنما الوجود الإسلامي كله في السودان !! ونسوا حكمة

السودانيين عند الملمات انهم يكونون مع ابن عمهم على الغريب .. فتوحدت إرادة رافضي حكم البشير من المخلصين لوطنهم مع ابن عمهم الكيزان الذين منهم هم أنفسهم رافضين لحكم البشير !! ووضعوا تباين وجهات النظر السياسية جانبا والتفوا حول قضية الوطن أولا

. وجيش واحد بلا جيوش موازية ، وشعب واحد من أحزاب تقليدية ومواطنين غير منظمين حزبيا وهم أغلبية الشعب وكيزان ورجال طرق صوفية وكيانات قبائل وجماعات مناطق .. لم تفرقهم هذه التكوينات أو تشتت صفهم أو تشل أيديهم القابضة على قضية بقاء الوطن واحدا حرا مستقلا .

حاولوا إيقاظ فتنة داخلية بين مكونات الشعب الصامد ليبينوا للعالم أن الجيش السوداني لا يمثل إرادة الأمة السودانية ليكون ذلك ذريعة لبند سابع أو وصاية دولية أو إحتلال للسودان بعد تدمير جيشه وكسر عزيمة شعبه .

لكن هذا الصاروخ لم يصب هدفه أيضا وجعل مبعوث الخزي وثعبان العمالة فولكر يبكي صباح مساء أمام حائط مجلس الأمن دون أن يحصل على ما يريد .

وضحك الناس عليهم وهم يسمعون أبواقهم تتحدث عن (السيطرة) على الخرطوم وانتصاراتهم الكذوب بينما الناس بدأوا يطالبون بعودة تدفق السلع والمواد البترولية والخدمات وإعادة تشغيل المرافق العلاجية التي دمرها المتمردون في حربهم اليائسة .

ومد الناس أكف السخرية والإستهزاء ولسان حالهم يقول : فعلتم ايها المتمردون كل هذه الأفعال المنكرة من تدمير ونهب واغتصاب وقتل وترويع بحق شعب أعزل وأنتم في أضعف حالاتكم فكيف ستصنعون إذا قويت شوكتكم واستوليتم على مقاليد الأمور .

لم يتنبه المتمردون وحاضنتهم العميلة وربائبهم من مخابرات دول الإستعمار الحديث إلى أنهم أدخلوا رأسهم بين أنياب الوحش .. فالشعب حتى الٱن لم يشارك في

الحرب لسببين : الأول أن الجيش لا يحتاج لمساعدة ، بل إنه لم يستخدم معظم قواته الضارية الفتاكة حتى الٱن ، ولم يوجه حتى مجرد طلب بالتهيوء لقواته الإحتياطية . والثاني أن الجيش طلب من المواطنين بحزم البقاء في منازلهم والتزام الهدوء . ولو سمح لهم بالمشاركة لحولوا

الأرض تحت أقدام المتمردين إلى أتون مستعر ولصبوا فوق رأسهم الحميم مهما كانت الخسائر فنحن شعب لا يخاف الموت ولا تهمنا الخسائر إذا كانت ثمنا للحفاظ على الوطن .
محمد أحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى