فائز رمضان يكتب: ..نقاش هادئ.. تسامي والد شهيد
فائز رمضان يكتب: ..نقاش هادئ.. تسامي والد شهيد
قدم ابناء السودان المهج والارواح… دفاعا عن ارضهم وعرضهم ضد مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها وداعميها من الدول ومن ابناء جلدتنا للاسف الشديد.
&فلا يكاد يخلو منزل من شهيد في معركة الكرامة او قتيل غدر بمنزله او اسير زهقت روحه لسوء المعتقل.. ودعك من الاصابات والعاهات التي تسبب فيها هؤلاء الاوباش.
&ورغم ايماننا بان من قتل دفاعا عن عرضه وماله شهيدا مصداقا لقول المولي عز وجل.. الا ان النفس لتجزع لخبر الاستشهاد..
&نعم قد تكون لاتعرف الشهيد او قابلته ولكن هذه الحرب وحدت الوجدان السوداني قاطبة الا شذاذ الافاق.
&فكان وقع استشهاد عثمان مكاوي كالصاعقة علي الجميع وتلاه اخرون في ذات الدرب.. تركوا بصمتهم ومضوا الي جنات عرضها السموات والارض باذن الله.
&سقت هذه المقدمة وهاتفي يرن قبلها باتصال.. ظهر اسم نصرالدين فتشابه الانصار في راسي من زملاء مهنة الي معارف…
&توكلت علي الله ورددت بالقول مرحب نصر الدين الجيلاني… فجاء الرد بل نصر الدين عبدالحي.. فتلعثمت في الرد… لما لا وهو استاذنا قبل ان يكون والد الشهيد محمد نصر الدين رفيق منهد المدرعات في الشهادة بمعارك كردفان.
&استدركت وعزيته في الشهيد ابنه البكر محمد فكان رده ثابتا ودعا له بالقبول..
&ثبات والده وانا المتهرب من تعزيته مباشرة جلعني اعيد النظر في استيعابي للشهادة وتاثر اسر الشهداء… والذين باتوا يستقبلون المعزين بابتسامة علي عكس ما متوقع… وذلك لايمانهمَ بالهدف الذي استشهد فيه فلذت كبدهم.
&وزادت دهشتي واستاذ نصر الدين يسالني عن احول الزملاء ورفيق دربه نصر الدين جيلاني… وان اتصاله لتفقد احوالنا.
&اي تسامي وقلب تحمل استاذ نصرالدين عبدالحي وفي ذروة الفقد العظيم فلذة الكبد تتفقد اخوتك الزملاء واحوالهم..
&واسال المولي عز وجل ان يتقبل محمد ورفاقه في عليين وان يثبت اهلهم ويشفعهم فيهم..
&وانا اهم بختام حديثي مع استاذ نصر الدين عبدالحي.. تلقيت نباء استشهاد ابن الديوم الشرقية.. عبدالمنعم هارون في معركة الابيض الاخيرة.. ذلك الشاب اليافع الذي نذر نفسه لمساعدة الناس.. ختم حياته بالميته التي تشبهه شهيدا في سبيل اللهَ
بهدوء
&السودان سينتصر بدعوات المظلومين وبعزيمة ابنائه.
&نصر من الله وفتح قريب.
