مقالات

سنهوري عيسى يكتب:عندما يطلق النداء دكتور (عبداللطيف البوني) .. هل من مستجيب …؟

سنهوري عيسى يكتب:عندما يطلق النداء دكتور (عبداللطيف البوني) .. هل من مستجيب …؟

ترددت كثيرا في التعليق على النداء الذي أطلقه استاذنا الدكتور عبداللطيف البوني الخبير الاقتصادي والمزارع بمشروع الجزيرة، وما ادراك ما دكتور البوني وأخيه غير الشقيق دكتور فتح العليم …؟ ملوك الكتابة الرزينة والهادفة والمؤثرة والتى تصل إلى القلب والعقل ومتخذي القرار …
ولكن قررت أن أكتب بعد أن وصلني تعليق من دكتور عبداللطيف البوني شخصياً مشيدا بما كتبته من خبر عن النداء الذي أطلقه في تصريحه لي بالهاتف ونشرته في صحيفة( العهد اونلاين) الالكترونية التى أعمل بها، وقبيل أن أشير إلى تعليق دكتور البوني علي نشر الخبر والاشادة به اريد أعيد نشر الخبر هنا في صلب المقال لتعميم الفائدة لمن لم يطلع عليه من قبل … وفيما يلي نص الخبر:

دكتور عبداللطيف البوني يطلق نداءا :(أنقذوا الزراعة والمزارعين)

الخرطوم: العهد اونلاين

أطلق دكتور عبداللطيف البوني الخبير الاقتصادي والمزارع بمشروع الجزيرة نداءا لإنقاذ الزراعة والمزارعين، نتيجة لتكدس الإنتاج الزراعي من قطن وفول وكبكبي وقمح دون تسويق أو مشتري للانتاج الوفير الذي تحقق هذا الموسم، بجانب عدم تدخل الحكومة لشراء القطن والقمح من المزارعين رغم ضعف اسعار التركيز المعلنة من الحكومة مقارنة بتكلفة الإنتاج المرتفعة وضعف العائد للمزارعين .
وحذر دكتور البوني في حديثه لصحيفة ( العهد اونلاين)، من مغبة احجام المزارعين عن زراعة المحاصيل في الموسم الزراعي المقبل نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي وانعدام العائد للمزارعين، بجانب عدم جدوي اسعار التركيز المعلنة من الحكومة مقارنة بتكلفة الإنتاج الزراعي وعدم وجود مشترين للمحاصيل الزراعية وتوقف الصادرات .
وأوضح دكتور البوني أن الموسم الزراعي الحالي شهد تحقيق إنتاجية غير مسبوقة من القطن المطري والمروي وزيادة المساحات المزروعة بالقطن المطري الي أكثر من 800 ألف فدان والمروي لنحو 300 ألف فدان، ولكن للأسف لم يستفيد المزارعين شيئاً في ظل تدني أسعار القطن وعدم تدخل الحكومة لشراء القطن وعدم وجود مشترين للمحاصيل الزراعية الأخري التى حققت إنتاجية وفيرة هذا الموسم خاصة الفول السوداني والكبكبي واللوبيا العدسية، حيث تدنت الاسعار بالاسواق المحلية بصورة كبيرة جداً لينخفض سعر جوال الكبكبي من 100 ألف جنيه إلي 43 الف جنيه ، وجوال اللوبيا العدسية من 70 ألف جنيه إلي 34 ألف جنيه، واضاف: من هنا نطالب بانقاذ الزراعة والمزارعين، حتي لا يحجم المزارعين عن زراعة المحاصيل الزراعية في الموسم المقبل.
الي هنا إنتهي الخبر .
و جاء تعليق دكتور البوني عليه كالاتي:
( بارك الله فيك وفي قلمك
ما قصرت ابدا … أن شاء الله سوف اوافيك بتفاصيل مهمة جدا).
تعليق دكتور البوني البسيط في عدد كلماته والكبير في قيمة ومعاني الكلمات أحسست بوقعها وتاثيرها ، كأنني صحفي مبتدئ يجد الإشادة من استاذ كبير بقامة دكتور البوني ، وأحسست بالتزام بضرورة الطرق علي الموضوع بكافة وسائل الكتابة الصحفية لأنه موضوع يستحق وبحكم تخصصي في الشؤون الاقتصادية، وبحكم العلاقة التى تربطني بدكتور البوني سواء في فترة زمالتنا في الغراء( الرأي العام) رد الله غربتها لتعانق القراء من جديد او في مواقع اخري نعلمها سويا كما يحلو لدكتور البوني ان يسميها ( حاجات تانية حامياني)، أقلها عضويتنا في هيئات استشارية لمؤسسات وطنية وخاصة.
كما بعث لي برسالة الزميل محمد الأمين رشوان المترجم بصحيفة (الرأي العام) والكاتب الصحفى المخضرم والصديق والوالد العزيز رسالة مؤثرة جدا تعليقاً على النداء الذي أطلقه استاذنا الدكتور عبداللطيف البوني، حيث قال استاذ رشوان في رسالته:
(للأسف د.البوني ينادي من لا حياة لهم و لا حياء).
الحقيقة رسالة استاذنا رشوان اصابتني بصقعة .. وقررت أن ( نحرر البكاء) كما يقولون (البكاء يحرره أهله)، فدكتور البوني من أبناء الجزيرة وابناء المزارعين في كل السودان المخلصين لاهلهم ، ونحن من أبناء الجزيرة وابناء المزارعين أين ما كانو ا … ولذلك نؤيد نداء دكتور البوني لإنقاذ الزراعة والمزارعين .
ونطلق نداء مباشر الي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والي أعضاء مجلس السيادة، الي رئيس الوزراء المكلف ووزراء الزراعة والمالية والتجارة ومحافظ البنك المركزي والبنوك التجارية والبنك الزراعي علي وجه الخصوص والمصدرين ورجال الأعمال وأبناء المزارعين في كل مكان.. أن استجيبوا لنداء دكتور البوني: ( انقذوا الزراعة والمزارعين) قبل فوات الاوان.. ولا تعقيب بعد نداء دكتور البوني، فهو نداء صادق من القلب وصادر منه.. ونتمني أن يدخل الي قلوبكم جميعاً هذا وإن يجد اذن صاغية من متخذي القرار ..
والله نسأله التوفيق وقصد السبيل..
اللهم هل بلغت فاشهد

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى