مقالات

د.عوض كلموب يكتب : رمضان بطعم المغالبة

خاطره الجمعة

‏د.عوض كلموب يكتب : رمضان بطعم المغالبة

 

‏الكل سعيد بقدوم شهر رمضان وهذا من علامات الإيمان
‏فهو شهر تحدي لامتحان الإرادة البشرية في مرضاة الله من صيام وقيام وتصدق وأعمال الخير وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة.

‏اما رمضان في السودان فبطعم المغالبة .. مغالبة الحياة و الظروف والمعيشة في كل جوانبها …. و مغالبة الفشل والضعف و الخوار الحكومي والسياسي وكذلك الكذب والتضليل و التردي الاقتصادي والاجتماعي…. يمارس الشعب وبصوره عامة وفي صمت مهيب هذه المغالبة ، لا أدري هل مات الكلام و إندثر الفعل ام مات الشعب نفسه… فالعملية السياسية عبر الحاكم فولكر كلها تسير وترمي لتحقيق مصالح القوى الخارجية… فهو الراعي والممول والمصمم وأخيرا اصبح هو المنفذ المباشر

حتى لدرجة الاجتماعات وتوزيع الفرص وإدارة جدول الأعمال… وتجديد العقوبات سيف مسلط لمزيد من الابتزاز… إحصاءات الدولة تخبرنا أن عدد السودانيين بالخارج تجاوز التسعة مليون نسمة وهذا يعني خروج راس مال وأيدي عاملة وقدرات وتوقف دورة الإنتاج وتراجع مؤشرات الاقتصاد كلها …. والمالية تقر و تصرح حول جمود الاقتصاد وارتفاع الفجوة وتراجع القدرة وهي

بالكاد تسير الضروري من أمر الدولة وحتى الضروري هذا يتم بالاستدانه من البنك المركزي وكذلك تصرح بجمود الضرائب وتفكر بصوت مرتفع في استحداث ضرائب وآليات جديدة لسد العجز العام وتدارك البداية المتعثرة للعام المالي 2023، وكل المؤشرات تشير إلى أن القادم أسوأ في ظل الوضع الراهن و الاحتقان والصراع ومحمد أحمد (الشعب) يتوشح كل هذه

الظروف(اجتماعية و اقتصادية وسياسية) وهو يغالب ويبدع في ذلك بصبر وثبات و أجر بإذن الله تعالى خصوصا بعد أن حل شهر رمضان فالمساجد ملئ بالمصلين والتكافل و التراحم مزدحم على الطرقات وبين الأحياء وما تبقى من منظمات مجتمع

مدني…. و تتجلى خيبات من تسنم مسؤولية البلد لفترة انتقامية…. فخيباتهم لا تؤلم الشعب أو تحرقه او توجعه فقط بل تزيد في ذلك لتخبره انه غبي للمرة الألف.
‏ قاسيه هي الخيبات ولكنها أفضل دروس في الحياة… وإلى أن نلتقي في خاطره قادمة….

الجمعه ٢٠٢٣/٣/٢٤

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى