مقالات

د.خالد أحمد الحاج يكتب : في مقدمة الركب

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
في مقدمة الركب

* استضافة دولة قطر الشقيقة لبطولة كأس العالم للمنتخبات التي تقام بحدود شهري نوفمبر الجاري

وديسمبر القادم كأول دولة عربية تنال هذا الشرف، حدث تاريخي تستحق عليه منا بالفعل أن نرفع لها قبعات التقدير.

* خلال فترة وجيزة أنجزت دولة قطر ملفها الذي خاضت به منافسة شرسة وعادلة مع دول لها تاريخ طويل، وباع في مجال استضافة البطولات القارية، وأثبتت بيان

بالعمل أنها تستحق أن نيل هذا الشرف، وكان لها بالفعل ما أرادت حين قدمت ما يشفع لها باستضافة البطولة، من واقع دفوعاتها المنطقية، وأسانيدها المقنعة، مع العلم بأن

الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) لا يجامل في استضافة الدول لكافة المنافسات التي يرعاها، وقد نتج نيل قطر لشرف الاستضافة عن تخطيط سليم، وعزيمة لا تقهر،

ووعي بعظم المسؤولية، وبناء صروح رياضية شامخة تحكي عن عظمة الشعب القطري، ومقار أنيقة لاستقبال الوفود والزائرين تتناسب ومكانة البطولة، وتفي في الوقت نفسه باحتياجات الحضور .

* أقول ذلك للأمانة والتاريخ فلا تربطني بأي مسؤول قطري أو مؤسسة قطرية أية صلة بيد أني تعودت أن أعطي كل ذي حق حقه، باعتقادي أن قطر قد فتحت

الباب واسعا للدول العربية لتفكر بجدية في بناء المدن الرياضية، ومواكبة الطفرة العمرانية التي وصلت إليها دولة قطر الشقيقة، دول الخليج العربي جميعها ستكون في قلب الحدث، لذا لابد أن تتعاون مع دولة قطر في

استضافة الوفود والزائرين الذين يودون الوصول إلى الملاعب مع صافرة قاضي الجولة، ويحتاجون فقط للراحة والاستجمام، ولا تبعد المدن القطرية المقامة بها البطولة عن غالب دول الخليج كثيرا.

* وعي النظام القطري بضرورة ظهور الدولة بأفضل صورة هو الذي ساهم في وضع الدولة القطرية في مقدمة الركب، وعلى الدول الآسيوية الاستفادة من هذه التجربة، والإسهام في التعبير عن التسامح والسلام

الدولي، والتعبير عن الدور المؤثر لكرة القدم في وحدة مصير الأمم والشعوب، وفي وعيها بأهمية السلم الدولي.
* من المؤكد أن الدول النامية مجابهة بالعديد من

التحديات على مستوى الملاعب، والفنادق، وغيرها من المنشآت الأخرى المطلوبة، لذا لابد أن تعزز ذلك بتبادل الخبرات والتجارب.

* بالنظر إلى القارة السمراء فإن العديد من ملاعبها لم تجز من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، عليه فإن بطولة كأس العالم المقامة بقطر في شهري نوفمبر الحالي، وديسمبر المقبل من هذا العام فرصة للدول الأفريقية

لتقف على مستوى التأهيل القطري للملاعب، بجانب الاستفادة من التجربة القطرية في الإنشاءات بصورة عامة، ما جعلني أقول ذلك إن دولة قطر قد فعلتها، لذا استحقت أن تكون في مقدمة الركب.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى