مقالات

حسن التجاني يكتب المتاريس بين القبول والرفض … !!

حسن التجاني يكتب المتاريس بين القبول والرفض … !!

* تعتبر المتاريس من اخطر أدوات التعبير القوي عن الغضب علي السلطة الحاكمة بالبلاد ايا كانت .. وفي ذات الوقت يعتبر سلاح ذو حدين فيه جانب الضرر الكبير علي المواطن نفسه وعلي اهل الثوار الذين يقفون لجانبهم ليعبروا عن رأيهم ايا كان طالما يظنون ان الجانب الديموقراطي بالبلاد يعطيهم الحق في ذلك دون ان تمسهم اي يد اثمة بالقتل الجائر من اي جهة كانت شرط ان تكون التظاهرات سلمية تهدف لهدف نبيل لصالح البلاد والعباد فيها روح الوطنية الكبيرة وبصورة حضارية تكسب رضاء الشارع كله والوقوف لجانبهم سندا قويا لتحقيق اهدافهم ولعلمي هذا هو هدف الثورة الحقيقية التي يحترمها الشارع كله متي كانت شروط الثورة ومطالبها واقعا منطقيا معقولا.
* المواقع السيادية حق للشعب وليس للحكومات فالضرر الذي يحدث لها يكون خسارة للثوار وأصحاب القضية نفسها والتعاطف مع الثوار لا يمكن ان يكون الا عبر الجادة للثوار بتحقيق اهدافهم دون المساس بممتلكاتهم التي جاءت باموالهم ولم تأت بأموال الحكومات.
* هذا وجدناه في روح كثير من الثوار الذين لهم عقول كبيرة وأهداف سامية وهم الأكثر حرصا علي مصلحة الوطن وليس خصما عليه.
* الهتافات الهادفة والشعارات السامية سلاح تعبيري حضاري يحترمه الجميع ويصفق له طويلا .
* لكن حين تنحرف التظاهرات عن أهدافها السامية تحدث الفوضي وتحدث الاغتيالات التي نرفضها تماما ونقف ضدها من اي جهة كانت وعلي جهات الاختصاص كشفها والتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها أشد عقوبة حتي تقف وتتكشف الجهات التي هي وراءها وهذا دور متعاظم يجب ان يشترك فيه الجميع الثوار انفسهم والقوات النظامية.
* الاغتيالات اسلوب رخيص وبغيض يجب ان يرفضه الجميع ويقف ضده العامة فالشهداء اصحاب رسالة وشباب المستقبل الذين كان يعول عليهم الوطن كثيرا وهم سند التغيير الذي ينشده الجميع لاجل مستقبل افضل وابهي لغد اجمل.
* المتاريس ليست هي المحبذة لانها تضر اكثر مما تنفع وكثير من المرضي راحوا ضحية لها وماتوا دون ذنب جنوه .
* هناك كثير من أساليب التعبير السلمي التي يمكن ان تحقق اهدافا سريعة دون ان تنال غضب الشعب الذي ينتظر الخير لوطنه وليس الدمار والهلاك من ثواره الاحرار الحادبين علي مصلحة اوطانهم .
سطر فوق العادة :
الأوطان أمانة في أعناق الثوار ..وأهلهم سندا وعضدا لهم في مقبل مشوارهم فالوصية لهم بالاهتمام بما يحقق لهم أهدافهم دون أن يجلب لهم غضبهم وعدم رضاهم…
ولعلم الثوار شكوي نسوقها لهم عبر وهج الكلم ان هناك ضعاف النفوس أصبحوا يستغلون المتاريس لكسب المال من المواطنين الذين في الوقت الذي يعمل فيه الثوار لأجلهم .. وبالأمس اوقفني شباب صغار السن طلبوا مني مالا مقابل فتح الطريق حين قلت لهم أنا من المنطقة هذه وأسكن فيها قال لي أحدهم نعمل لك تخفيضا بما أنك من المنطقة
حزنت وأدرت عجلات سيارتي وفي نفسي حزنا شديدا علي ما ال اليه الحال.
(ان قدر لنا نعود)

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى