مقالات

الصادق يسين يكتب : و حدثت الارض أخبارها…!

علي خطي الاصلاح

الصادق يسين يكتب : وحدثت الارض أخبارها…!

لقد خلف ذلك الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا عشرات من القتلى والجرحى والثكلي وسط انهيار لاعدد كبيرة من المباني الشاهقة محاصرا المئات من الذين باتوا في ثواني معدودة تحت ركام تلك الأنقاض بين لحظة

وضحاها لحظة غضب الطبيعة .. خرج آلالاف من الناس للشوارع تلك المغطاة بالثلوج في فزع وخوف وجلل من هول المصاب .. وماهي الا لحظات حتي علت الاصوات مابين الصرخات المكتومة والاهات الخافته الجريحة تارة تكبر و أخري تهلل وثالثة تنطق بالشهادة .. لطفك يا الله .

لحظتها تخرج السلطات التركية لتعلن امام العالم درجة الإنذار الرابعة والتي تعني طلب المساعدة الدولية .. وهب الجيش التركي مساهما في نقل الفرق الطبية للمناطق المنكوبة .. وتباينت ردود الأفعال العربية والعالمية .. وابدي جون بايدن تعاطفه وحزنه الشديد ..وطلب من إدارته متابعة الأخبار اول باول .. وتقديم يد العون والمساعدة والدعم للمنكوبين..

عدد من الدول هبت سريعا للمساعدة والعون بعد أن قطعت معظم أجهزة الإعلام العربية والعالمية برامجها لبث الخبر الحزين وبلا مقدمات استفاق العالم في صباح يوم الاثنين علي هول الدمار الذي خلفه ذلك الزلزال الذي لم تشهد مثله تركيا منذ قرن في الوقت الذي قال المركز

الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان (مرعش) بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة “تسونامي” .. لطفك يارب .

كل ذلك والقائمون علي الأمر لم يلتفتوا لتلك التغريدات التي غرد بها أحد الخبراء والباحثين الهولنديين المتخصصون في شؤون الزلازل (فرانك هوغير بيتس) والتي اعلن من خلالها توقعاته لهذا الزلزال قبل ثلاث ايام من وقوعه .. وبعد حدوثه .. وصف المراقبون تغريدته

بأنها جاءت بدقة متناهية أشار فيها لقوة الهزة الأرضية المتوقعة والدول التي قد تطالها .. سوريا ولبنان .. والعراق .. ومصر .. واليونان .. وقبرص .. وأرمينيا، وقد حدث ما توقعه ذلك الباحث بالفعل وخلف الزلزال

العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا وخلف الاحزان والمواجع والآلام .. لكنها هي أرادت الله ولا راد لقضاءه الاهو .. نستغفره ونتوب اليه لعله يحدث بعد ذلك أمرا .

رحم الله شهداء هذا الزلزال وشفي مرضاهم وعافي مبتلاهم فالقلوب تتالم والدمع ساخن والحزن اكبر
اخيرا نقول ..
يارب هذا العصر الحد عندما ..

سخرت يارب له دنياك
علمته من علمك النووئ .. ماعلمته فإذا به عاداك
ماكاد يطلق للعلا صاروخه ..
حتي وشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتي ظن أن الكون في ..
يمني بني الإنسان لا يمناكا
وما دري الإنسان أن جميع ما ..

وصلت إليه يداه من نعماكا
او ما دري الإنسان انك لو اردت ..
لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوي صاروخه ..
او لو اردت لما استطاع حراكا

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى