مقالات

الصادق يسن يكتب : لا بواكي للوطن .. ولا عزاء من الاقربين ..!

علي خطي الإصلاح
الصادق يسن

لا بواكي للوطن .. ولا عزاء من الاقربين ..!

وطني وانت الحب ينعش خافقي …. فأراك في دنيا الوجود الأجملا
وطني سموت على الدنى قدسيه…. حرما له تهفو القلوب لتنهلا .

مابين الفينة والاخري … يتواصل مسلسل ( الاضراب عن العمل ) وذلك برغم ماتمر به البلاد وما يمر به المواطن السوداني من عنت ومشقة وضيق .. ويتواصل المسلسل

الذي حير حكماء وعقلاء الدولة السودانية الذين اثروا ان يقفوا موقف الذي يشهد قيام النار في منزل (زوجة ابيه).. ويقول .. مالي انا طالما هي تحرق منزل (ضرة امي )..!

.. ويتواصل هذا المسلسل السخيف دون أن نجد من يعلوا صوته بالحق معلنا عدم شرعية مثل هذه الاضرابات طالما هي تتعارض وتعطل مصالح البلاد والعباد وتؤدي في

نهاية الأمر للمزيد من الفتن والاقتتال والضياع وقبض السراب دون خوف من الله الذي بيده ملكوت كل شئ يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك عن من يشاء..

ويتواصل ذات المسلسل السخي برغم ايمان القائمين علي امره بعدم جدواه .. فقد أصبحت البلاد كالهشيم الذي تزروه الرياح في عهد نواح المستاجرين فلا بواكي للوطن ..

ولا عزاء من الاقربين بعد أن تكالب عليه أصحاب المنافع والماجورئن من العملاء والخونة ولازالت حلقات المسلسل مستمره تعرض في اي موقغ ومكان .. ولازلنا نتابع تلك

المناظر التي لاتشبه اهل السودان أصحاب المروءة والفزع .. والنخوة والشهامة .. انها افلام تعرض (جبرا ) علي مسرح المواطنين والمساكين والغلابة.. و( الفرجة ) .. ندفع

ثمنها مزيدا من ارواح الاعزاء .. فماذا ياتري في يد القائمين علي الأمر الان .. والكل يعلم أن البلاد خالية من الموارد بسبب تعطل عجلة الانتاج والعمل ولابد من بذل الجهد

والتضحية والفداء والابتكار لنعلي من قيمة مواردنا ونرفع من شان انتاجها في مختلف المجالات بعد ان نحسن ذات الصور المشروخة بالوحدة والتكاتف والتعاضد ولنضع

ايادينا علي ايدي بعضنا ثم نجلس لنتحاور ونتفاكر ونخضع تجاربنا للدراسة والتحليل واخضاع الذي نبتقيه للواقع والمنطق الذي يخلوا من الغرض والمرض من أجل أن ندفع

ببلادنا نحو التقدم والتطور والنماء دون قيد او شرط في هذه المرحلة التاريخية الحرجة والتي ستشهد تسجيل اسم السودان علي سجل دفاتر التاريخ العالمي .. ( هنا دولة

اسمها السودان ) فاما تذكر كل ماذكر المجد بعد ان ترتقي اجتماعيا واقتصاديا وصناعيا .. او دولة كتب لها الزوال وصارت تاريخا بعد ان حملها ابنائها قسرا علي المضي في طريقه

لتبقي درسا يدرس في كتب الجغرافيا والتاريخ بدور العلم ….
مانبتقيه لبلادنا حتما هو ماتحطه ايادينا بارادتنا.. اما (انتاجا) يقودنا للحاق بركب الامم او تقاعسا وتكاسلا وتشاكسا .. يقودنا للضياع والتشتت والهلاك وحينها لاينفع ندم

الطامعين في ثروات الارض ولا حب العاشقين لوطن ادمته الجراحات وجعلته (يكني) مجازا برجل (افريقيا المريض)..
اخيرا ..

البَينُ جَرَّعَني نَقيعَ الحَنظَلِ ..
وَالبَينُ أَثكَلَني وَإِن لَم أُثكَلِ

ماحَسرَتي أَن كِدتُ أَقضي ..
إِنَّما حَسَراتُ نَفسي أَنَّني لَم أَفعَلِ

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى