الأخبارالسودان

(التغيير): لا عودة إلى ما قبل 25 أكتوبر ولسنا (متعنتين)

الخرطوم : العهد أونلاين

كشفت قوى الحرية والتغيير تفاصيل جديدة بشأن اللقاء الذي جمعها بالمكون العسكري الذي دعت له مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في والسفير السعودي بالخرطوم علي حسن بن جعفر والذي التأم ليل الخميس بمنزل سفير المملكة.

وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي القيادي بالحرية والتغيير الواثق البرير في مؤتمر صحفي إن مولي في والسفير السعودي طلبوا أن يكون اللقاء سرياً لكنهم رفضوا الأمر وأبلغوهم أن الحرية والتغيير ليس لديها ما تخفيه عن الشعب السوداني وأن كل ما سيتم خلال الاجتماع ستطلع الشعب عليه.

وأشار إلى أنه تم عرض طلب اللقاء على المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ودار حوله نقاش وكان هنالك رافضين للاستجابة للقاء ولكن رأينا أنه مصلحة الشعب وقوى الثورة أن نعقد اللقاء لأسباب من بينها الدور الأمريكي في دعم الثورة وأهدافها فضلاً عن أدوار الممكلة العربية السعودية ووزنها في المنطقة.

وقال البرير إنهم أبلغوا الوسطاء برؤيتهم الواضحة بأن أي حوار لحل الأزمة سيكون بين القوى التي قامت بالانقلاب والقوى الرافضة لها، كما تم إبلاغ مولي والسفير السعودي أن ما جرى في (السلام روتانا) ــ في إشارة للحوار المباشر الذي أطلقته الآلية الثلاثية ــ لا يعنيهم في شئ ويجب وقفه لأنه يشرعن لـ(الانقلاب) ولن نشارك فيه.

وأشار إلى أنهم أكدوا خلال اللقاء على أنه لابد من إنهاء الانقلاب وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة وأن الحرية والتغيير ماضية في إنهاء الانقلاب عبر الثورة الشعبية واستمرار المقاومة والحل السلمي المفضي لتسليم السلطة كاملة للمدنيين.

وكشف البرير عن إبلاغهم للوسطاء أن هدفهم تسليم السلطة كاملة للمدنيين وأنه لابد من تهيئة المناخ بالرفع الحقيقي للطوارئ وإلغاء القرارات الارتدادية التي أعقبت الانقلاب وإطلاق سراح المعتقلين فضلاً عن وقف إجراءات الآلية الثلاثية.

من جانبه وصف القيادي بقوى الحرية والتغيير طه عثمان إسحاق اجتماع “روتانا” بأنه “الوثبة 2″، مؤكداً أن الوسطاء تفهموا موقف الحرية والتغيير، وأشار إلى أنه وبطلب من السفير السعودي تم تحديد التواصل بين الجانبين عبر طه عثمان اسحاق من الحرية والتغيير والفريق أول ركن شمس الدين كباشي من المكون العسكري.

وقال طه إنهم أبلغوا الوسطاء بأنهم ليسوا متعنتين وأنهم رفضوا إجراءات الآلية الثلاثية ولم يرفضوا العملية السياسية، وشدد على أنه لا عودة إلى ما قبل 25 أكتوبر أو الشراكة مع المكون العسكري فضلاً عن أن تفكيك النظام البائد لا رجعة فيه.

 

محمد البشاري

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى