د. عبدالكريم محي الدين يكتب :مشروع محاكمة البرهان و حميدتي
![](https://i0.wp.com/alahdonline.net/wp-content/uploads/2022/04/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86.jpg?fit=450%2C428&ssl=1)
مشروع محاكمة البرهان و حميدتي
د. عبدالكريم محي الدين
عندما يرضخ الجنرالان الفريق اول عبدالفتاح البرهان و الفريق اول محمد حمدان دقلو لضغوط ما يسمى زورا و بهتانا بالمجتمع الدولي و عندما يوصلهما نقطة الإفراغ التام من زعامة السودان و جيشه سيجعلهما عبرة لمن يعتبر بجرجرة المحاكمات الدولية و ( مرمطة ) الاتهامات المحلية …
و المرحلة التي نعيشها الان هي مرحلة كسر الهامة بإلغاء كافة القرارت المهمة و المتخذة من قبلهما و تعريتهما أمام شعبهما و إظهار ضعفهما بإرجاعهما الى المربعات الأولى و اعادة خصومهما و خصوم شعبهما الى مشهد التسيد و التسلط المدني …
عندما يرجع الطاقم الذي إزاحته قرارات الخامس و العشرين من اكتوبر سيرجع بصلاحيات اوسع و قوة اكبر و سيتشكل المجلس السيادي برئاسة مدنية مناوئة للجيش و ستتشكل السلطة التنفيذية و القضائية بذات الصف المدني الموالي للغرب و المعادي للجهاز الأمني …
ووفق المخطط ستكتمل اجهزة الدولة بشخصيات ذات ولاء غربي كامل السم و الدسم و قبيل الانتخابات محسومة النتائج ستجهز العصابة الحاكمة على الجنرالين …
و تلك هي الدعاية الانتخابية الكبرى للطغمة الحاكمة إذ أن التمثيل بقيادة الجيش و الدعم السريع يمثل انتصار الغرب على الشعب و يمثل ارهاب الحاكم على المحكوم و يمثل عبرةً لكل من يعتبر …
ما يفعله فولكر هي تلك الخطة التي تفضي الى تغيير التركيبة السياسية و المجتمعية للسودان و خلق سوداني جديد يختلف تماما عن آبائه و أجداده و يختلف في عاداته و أخلاقه و يختلف في دينه و تدينه و ذلك لن يتم إلا بالقضاء على القديم المحافظ و أول القديم هو السياسي و العسكري و الأمني و الوطني و أول كل ذلك هو البرهان نفسه و حميدتي ذاته …
إذا استجاب البرهان و حميدتي للضغوط فستستمر الى نفاذ المطلوب و بعد خمس سنوات سيفتخر المثلي بمثليته و يفتخر السكران بسكره و ستفتخر الداعرة و الخمارة بصنعتيهما بينما يتوارى الصوفي داخل بيته و تبقى سبة على العمدة زعامته القديمة و يقذف بالحجارة كأنه صاحب العار و مرتكب الموبقات و سيتقي المتدين لئام القوم بتعاطي التبغ و تناول الارقيل …
و التغيير القادم سيتمكن بالاعتبار فعندما يقتاد الزعماء الى المشانق و عندنا تسبى نساؤهم و تداس كرامة حرائرهم أمام الخاصة و العامة سيصمت كل من يتكلم و يسكت كل من يكتب و يطيع كل عاص ٍ و يروض كل مارد …
و ليت السيد الفريق اول عبدالفتاح البرهان يعي ما يحاك ضد وطنه و شعبه في شخصه هو شخصيا و في شخص ذراعه الأول السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو . اللهم فاشهد …