الشرق الأوسط
4 من سكان الإمارات يعبرون المحيط الأطلسي في قارب تجذيف!
4 من سكان الإمارات يعبرون المحيط الأطلسي في قارب تجذيف!
- أعلن فريق التجذيف العربي لعبور المحيط اليوم عن مشاركته التاريخية في تحدي عبور المحيط الأطلسي ليصبح أول فريق إماراتي مستقل يُبحر من جزيرة لا جوميرا قبالة السواحل الأفريقية إلى ميناء إنجليش هاربر في جزيرة أنتيجوا الكاريبية. وجرى إطلاق هذه المغامرة الاستثنائية في إطار فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2022، أكبر معارض المنطقة في مجال الترفيه البحري والذي يستمر حتى 13 مارس الجاري في دبي هاربر أكبر مرسى بحري في الشرق الأوسط. ويشارك فريق التجذيف العربي في مغامرة شائقة تؤثر بشكل كبير على طاقته الجسدية والذهنية، حيث يواجه أفراده أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 40 قدماً أثناء التجذيف المتواصل لفترات تمتد كل منها لساعتين وتتخللها فترات استراحة مماثلة، علماً أن عدد المغامرين الذين خاضوا هذه التجربة أقل بكثير من محاولات تسلق جبل إيفرست أو السفر لاكتشاف الفضاء. ويسعى فريق التجذيف الإماراتي إلى استثمار تجربة عبور المحيط، التي تُعتبر واحدة من أصعب المغامرات في العالم، والرواج العالمي التي ستستقطبه لزيادة الوعي بمجموعة من القضايا المهمة، بما فيها الاستدامة البيئية. ويقود الفريق برنامجاً موجهاً لطلبة المدارس والجامعات لإلهام الأجيال المقبلة لمواجهة التحديات وتكريس ثقافة الاختيار والسعي لتحقيق الأحلام. ويضم الفريق المكوّن من 4 مغامرين يقيمون في الإمارات، فاهم القاسمي، الذي يسعى ليصبح أول إماراتي يجتاز المحيط بقارب تجذيف، توبي جريجوري الرياضي المميز من المملكة المتحدة، جيمس رالي،الجندي المخضرم في الجيش البريطاني وعاشق مغامرات السفر، وراي تاماجنيني بطل مسابقات التتابع في بطولة الرجل الحديدي وعداء الماراثون ومتسلق الجبال من البرتغال. وينطلق الفريق الرباعي المستقل في قارب بطول 8 أمتار (26 قدماً) ليعبر مسافة 5 آلاف كيلومتر (3 آلاف ميل) في رحلة تستغرق بين 45 و60 يوماً يعتمد خلالها على مياه البحر المحلاة للحصول على مياه الشرب، والطاقة الشمسية لتشغيل البطاريات والأجهزة الإلكترونية، وتناول الطعام المجفف بالتبريد. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال توبي جريجوري، مؤسس الفريق ومدير المشروع: يأتي إطلاق فريق التجذيف العربي لعبور المحيط على هامش معرض دبي العالمي للقوارب ثمرة 7 أعوام من الطموح والتخطيط والجهد المتواصل. وأثق بأن المثابرة كفيلة بتحقيق الأحلام بالرغم من التحديات. وتركز مهمتنا على دعم نجاح الآخرين، لأننا نتطلع أن يسهم البرنامج الذي خصصناه للمدارس والجامعات في إلهام الأجيال بأنه لا مكان للمستحيل مع السعي المتواصل، فعندما يراودكم حلم تمسكوا به ولا تيأسوا حتى تحقيقه. وبدروه قال فاهم القاسمي: أفخر بانضمامي إلى رفاقي في فريق التجذيف العربي لعبور المحيط وتمثيل الإمارات في التحدي الأصعب في العالم، وسنكون أول فريق يرفع علم دولة الإمارات بعد التجذيف لمسافة 5,000 كيلومتر عبر المحيط الأطلسي. رياضة التجذيف في المحيطات بدأت عام 1896 عندما قام صيادان نرويجيان برحلة تجذيف شاقة في قارب مفتوح من نيويورك إلى أوروبا وقطعا مسافة 2,500 ميل في 92 يوماً و22 ساعة. وأعاد السير تشاي بليث وجون ريدجواي الرحلة ذاتها بعد 70 عاماً. وقالت تريكسي لوه ميرماند نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي: أحد الأهداف الرئيسة لمعرض دبي العالمي للقوارب كان ولا يزال تعزيز التعاون والتواصل بين جميع العاملين في المجال البحري، ويسعدنا انطلاق هذه المبادرة الرائدة من أرض المعرض. وقد حظي هذا الفريق الرائع وقاربه الذي سيخوض به هذا التحدي المثير باهتمام ملحوظ من زوار المعرض والمشاركين فيه.
نقلا عن دنيا الاتحاد