سفارة باكستان بالخرطوم تعقد موتمراً حول الدورة (17) لمجلس وزراء خارجية “التعاون الإسلامي”
عقدت السفارة الباكستانية في السودان مؤتمراً صحفياً عن استضافة باكستان جلسة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تنعقد في إسلام أباد في 19 ديسمبر الجاري؛ لبحث الأوضاع في أفغانستان، وتنعقد هذه الجلسة الاستثنائية بمبادرة من السعودية – رئيس قمة منظمة التعاون الإسلامي، وسيسبقها اجتماع كبار المسؤولين في 18 ديسمبر.
ويحضرها بالإضافة إلى الدول الأعضاء والدول المراقبة، ممثلين عن الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية وبعض الدول غير الأعضاء بما في ذلك الدول الخمس دائمة العضوية (على مستوى المبعوثين الخاصين).
وقال القائم باعمال باكستان في السودان د. عبدالواحد عباسي، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة بالخرطوم اليوم، إن الدورة الاستثنائية تأتي في ضوء الوضع الإنساني الخطير في أفغانستان، ذاكرا أنه وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يواجه اكثر من نصف السكان ألافغان البالغ عددهم 38 مليون نسمة “أزمة بمستويات المجاعة” والوضع يزداد سوءًا كل يوم، وإذا ترك الوضع دون معالجة، يمكن أن يتفاقم إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأوضح أن من أهداف عقد اجتماع مجلس وزراء الخارجية، الإعراب عن تضامن الأمة الإسلامية مع الشعب الأفغاني، والقيام بدور في احتواء مسار الوضع الإنساني المتدهور بسرعة في أفغانستان، لا سيما فيما يتعلق بنقص الغذاء ونزوح الناس والانهيار الاقتصادي المحتمل.
كما يهدف الاجتماع لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة والمستمرة للشعب الأفغاني. ولهذا الغرض يمكن النظر في إمكانية وجود “آلية” مخصصة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي، بحسب القائم بالأعمال الباكستاني في الخرطوم .
واضاف ان السودان من الاعضاء المؤسسين في منظمة التعاون الاسلامي، ونحن على ثقة تامة من ان الوفد السوداني برئاسة السفير علي الصادق سيلعب دوره المحوري في الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.
وقال إن شركاء أفغانستان الدوليون يريدون المساعدة، مضيفاً أن استمرار انخراط المجتمع الدولي في أفغانستان أمر حتمي، مؤكدا أنه “بينما يظل توفير الدعم الإنساني العاجل والفوري أولوية أساسية فمن المهم بنفس القدر اتخاذ خطوات لمنع الانهيار الاقتصادي في البلاد”.
وأوضح أنه إذا تم تجنب أزمة إنسانية وتم ضمان الاستقرار الاقتصادي، يمكن توطيد السلام في البلاد، فيما سيعود ذلك بالنفع أيضا بالنسبة للسلام الإقليمي.
وتابع أن أفغانستان عضو مؤسس في منظمة التعاون الإسلامي، وبوصفها جزء من الأمة الإسلامية “تربطنا روابط من الصداقة والأخوة مع شعب أفغانستان”.
ومضى قائلاً: “تؤمن باكستان بأن منظمة المؤتمر الإسلامي يمكن أن تقود الطريق لمساعدة إخواننا وأخواتنا الأفغان، فعلى مر السنين، قدمت منظمة المؤتمر الإسلامي دعمها المستمر لشعب أفغانستان. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب الأفغاني إلى دعم المجتمع الدولي بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي”.
وأشار إلى أن باكستان انخرطت في أنشطة دبلوماسية مكثفة كما يتضح من اتصالات رئيس الوزراء عمران خان بقادة العالم، وزيارة وزير الخارجية شاه محمود قريشي إلى 4 دول مجاورة لأفغانستان (إيران، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان)، وإنشاء منصة دول الجوار الست بمبادرة من باكستان، والمشاركة في اجتماعات تنسيق موسكو،وتعد الدورة الاستثنائية السابعة عشرة واحدة من مظاهر جهود باكستان المستمرة ودورها الرائد في تعزيز السلام والاستقرار في افغانستان