هاشم عمر يكتب : في وداع حجاج بيت الله الحرام

مدارات للناس

هاشم عمر

في وداع حجاج بيت الله الحرام
يوم أمس كان يوما غير عادي في حياة الرقيب شرطة إسماعيل التابع لشرطة ولاية جنوب كردفان وهو يخاطب بطلب من وزير الداخلية المكلف الفريق اول شرطة عنان حامد محمد عمر بعثة حجيج الشرطة السودانية بقاعة تدريب الضباط بالخرطوم والبرغم من مباغتته بهذا الطلب واندهاشه في التحدث من قبل الوزير لم يرهبه الموقف فتحدث ثابتا متناولا فريضة الحج والفداء مخاطبا الحضور بالصبر والشكر لله الذي مكن لهم وزير يهم وينحاز إليهم عندها ضجت القاعة بالتهليل والتكبير واختتم حديثه بأن يشكرو الله في بيته الحرام ان منحهم قائد يسمي عنان هكذا قالها .وفي يقيني ان هذا الود والاحترام المتبادل بين منسوبي الشرطة وقائدهم لم يأتي من فراغ. وان اختيار الرجل لهذا المنصب الرفيع والبلاد تشهد تحولات مفصلية في الانتقال مع اوضاع معيشية بالغة التعقيد أضافة الى زيادة أعباء الشرطة مما يضاعف واجباتها القانونية في بسط الامن وحفظ الاستقرار وما يميز عنان انه انحاز بوضوح ورفع شعار الإهتمام بالفرد خاصة جانب المعيشة الذي يمثل الهاجس الكبير وترتب عليه تساقط القوة .فعمل في هذا الجانب واستطاع ان يحد من تساقط القوة بقرارات وبرامج غير مسبوقة واستطاع بحنكته وشجاعة بالتفكير خارج الصندوق وراهن علي برنامجه الذي يأتي في أولوياته الفرد وقد نجح نجاحا كبيرا في هذا الجانب أضافة الى إنجازاته في تهيئة بيئة العمل وتوفير المعينات للإدارات الخدمية مما ساعد كثيرا فى تحسين الصورة الذهنية للشرطة لدي المواطن أضافة الى انشاء إدارة عامة تهتم بشؤون المعاشين والملاحظ ان حزمة البرامج النوعية التي تتبناها تصب في محور إسناد الفرد مما يعزز الرضى الوظيفي وان الفرد هو الركيزه الاساسيه و الاهتمام بكفاءته من أولويات استراتيجيه الشرطه اوصبحت الشرطة الان مؤسسة جاذبة. ونعود الي موضوع وداع حجاج الشرطة الذين بشرهم عنان باكتمال ترتيباتهم الإدارية واللوجيتسة متمنيا لهم حجا مبرورا. وهم يرددون سير سير ياعنان. والحمد لله الذي اكرمنا بحضور وداع أصدقاءونا الحجاج في يوم مشهود من أيام الشرطة السودانية