مقالات

محمد المعتصم حاكم يكتب :ا لسودان في مفترق طرق ولابد من قرارات عاجلة قبل فوات الأوان

محمد المعتصم حاكم يكتب :ا لسودان في مفترق طرق ولابد من قرارات عاجلة قبل فوات الأوان

 

لا حل للأزمة السياسية في بلادنا بدون وحدة مكوني الخلاف والصراع وهما الحرية التغيير المجلس المركزي والحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية ومن الواضح الان ان الازمة بكل تفاصيلها

قد انحصرت بين المجموعتين واصبح كل الشعب السوداني يتابع ذلك المأزق والصراع باشفاق علي حال والوطن الذي قد يتمزق إلى أشلاء ودويلات صغيرة بسبب ذلك الصراع السياسي المستمر حول السلطة

وبالتالي ليس هناك حلا في الأفق البعيد غير وحدة الصف الوطني الذي ظل يردده السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل في

كل بياناته وتصريحاته الأخيرة وإذا كنتما وأعني في ذلك الكتلة الديموقراطية والمجلس المركزي ترغبان في بناء وطن مستقر سياسيا وامنيا وتحول ديموقراطي حقيقي فإن المدخل لذلك هو منصة واحدة تجمع المجلس

المركزي والكتلة الديموقراطية وبدون ذلك قد يحاصرنا الطوفان السياسي والعسكري من كل الجهات فما زالت الأمم المتحدة تلوح بالبند السابع الذي يتيح لها التدخل

عسكريا أن كانت هناك إخطار تهدد حياة النازحين في أطراف بلادنا كما أخشى أن يتدخل الجيش السوداني مجبرا ويصبح المشهد السياسي أكثر تعقيدا مما هو عليه الآن وذلك في وجود وفعالية قوات الدعم السريع

والمليشيات العسكرية الأخرى الأخرى والتي قد تدخل في خلاف وصدام بين بعضها البعض وتتبعثر كل احلامنا إلى المجهول ولذلك فإني أرى من المؤكد أن الحل يكمن في وحدة الكيانين المختلفين وهما ستجدان كل الدعم

والمساندة من كافة قطاعات الشعب السوداني المتطلع للسلام والاستقرار والديمقراطية، كما على الصعيد الخارجي ستجد المبادرة القبول والتأييد من الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا كما أن السيد

فولكر واليته الثلاثية ليس أمامهم غير التعامل مع ذلك الواقع الجديد والذي قد يخالف اجندتهم الخاصة ولكنه واقع حال مطلوب وبما في ذلك حتى الآلية الرباعية كما أن وحدة الكتلتين المجلس ألمركزي للحرية والتغيير

والكتلة الديموقراطية تجعل السودان مؤهلا تماما للدعم والاستدانة من صندوق النقد الدولي الذي لا يتعامل في ذلك الا مع الحكومات المنتخبة من الشعب ونحن بالضرورة بصدد الانتخابات بعد نهاية الفترة الانتقالية المحددة الزمان وباتفاق القوى السياسية وفوق كل ذلك

إذا أردنا وطنا موحدا وبعيد كل البعد عن شعارات حق تقرير المصير والحروب الأهلية فلتتوحد تلك المجموعتين الكتلة الديموقراطية والمجلس المركزي وتقبلان سويا الجلوس حول مائدة مستديرة دون إقصاء لأحد إلا

المتهمون في قضايا جنائية كما يتم عبر الكتلتين تشكيل حكومة مدنية انتقالية من شخصيات وطنية مؤهلة ومستقلة تستطيع معالجة كل الأزمات خاصة مسألة معاش الناس والتعجيل بعقد مؤتمر اقتصادي دولي بمشاركة الخبراء السودانيين من داخل السودان وخارجه

لإيجاد الحلول والمعالجات النهائية للأزمة الاقتصادية ومن المهم أن يفهم الجميع خاصة الحرية والتغيير المجلس ألمركزي والحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية أن القوات المسلحة السودانية ستعود إلى ثكناتها بدون شك لتقوم بواجباتها الوطنية الموكلة إليها بمجرد اتفاق

القوى السياسية حول تشكيل الحكومة الانتقالية المدنية ولقد أكد ذلك الفريق البرهان في كل أحاديثه مؤخرا ومن المعروف والواضح للجميع أن بلادنا في خطر وتسير الآن في مفترق الطرق وهي تواجه العديد من المخاطر التي لا تحتمل الانتظار أكثر من الذي مضى فلنعجل وندعم

وحدة الكتلة الديموقراطية والمجلس المركزي ليجلسا في منصة واحدة قبل فوات الأوان ونندم على التباطؤ في اتخاذ القرار ولم الشمل في يوم لا ينفع فيه الندم .

القيادي في الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى