مقالات

محمد أحمد مبروك يكتب : اسرار و راء الخبر

محمد أحمد مبروك يكتب : اسرار و راء الخبر

سطور ملونة

نشر موقع الكتروني محلي الطابع أن سلطات الولاية التي ينشطون فيها استضافتهم في (قصر الضيافة) وفات على هؤلاء الصبية وفات على الوالي الذي أذن بذلك وعلى الوزراء الذين صرفوا مال حكومة السودان على هؤلاء الصبية أن هذا إعلان وتوثيق للفساد دون أن يدروا لسذاجتهم وضحالة تفكيرهم جميعا.

ماذا يعني أن تصرف الولاية مال حكومة السودان بإذن واليها ووزرائها المختصين على أي كيان بدون المسوغات التي يقررها القانون .
فليس هناك مبرر يجعل حكومة تصرف مالها على شركة لم تستوف متطلبات قانون الشركات لسنة ١٩٢٥ المعدل او قانون تنظيم المهن الطبية والقانونية أو مجلس الصحافة والمطبوعات أو أي قانون ينظم إنشاء الكيانات . وتسمح لها بإدارة عملها الخاص في مباني مرفق حكومي يخصص لها وتنفق عليهم فيه .

ان رائحة الفساد لا تخفى وتشي بوجود منافع شخصية للمسئول الذي يصرف مال الدولة بهذه الطريقة . ويمكن أن تكون المنفعة ذات طابع مالي أو لمجرد التلذذ بمدح وتكريم هذه الجهات والكيانات للمسئولين وإطلاق صفات الفخيم والمفخرة عليهم دون تبيان لعناصر الفخامة والفخر وجدواها في حياة المواطنين ومعاشهم كنوع من أنواع الرشوة البغيضة الرخيصة. التي تضع المسئول في موضع السخرية وتنزله منازل الصغار .

لا نشك ان يوما سيأتي وسيحاسب فيه المفسدون حسابا دقيقا وينالوا في الدنيا الجزاء الوفاق حيث لن ينفع ندم . وسيأتي يوم ٱخر يعض الظالم على يديه حسرة .

المشكلة أن الجرأة على ارتكاب الفساد جعل فاعلوه يتبجحون به ولا يرون أن هذا فساد . والمشكلة الأكبر نشوء تفكير جديد لدى بعض المسئولين الكبار أنهم يمكن أن يصرفوا مال الدولة وينفقونه على من أرادوا دون تقيد صارم بقانون . ولن نقول دين أو أخلاق .

لعلك لاحظت أنني لم أذكر إسم هذه الولاية ولا المسئولين فيها لأننا لا نستهدف شخصا إنما نستهدف ظاهرة . ولعل الولاية الكبيرة حجما وإمكانات إقتصادية والعريقة تاريخا تصحح وضعها وتحاسب نفسها .
وبالطبع هذه عند العامة تعرف (بالثابتة) ولا تجدي معها التبريرات والتعليل ولا حتى محاولة تغيير او تزوير مستندات لها أكثر من صورة .

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى