مقالات

د . حسن التجاني تكتب : لو كنت (عنانا)….!!

د . حسن التجاني تكتب : لو كنت (عنانا)….!!

 

وهج الكلم

* اشتعلت الاسافير في الأسبوع الماضي بأخبار غير طيبة عن وزير الداخلية المكلف ومدير عام قوات الشرطة ولكن لا يجزم احد من المتلقين لهذه الاخبار اطلاعا او سمعا غير المحيطين بالوزير ان يثبتوا صحتها او ينفوها …لكنهم جميعا مندهشون مجرد ان وصلتهم باي صورة .

* ليس جديدا ان تنتشر مثل هذه الأخبار في السابق او تكون حقيقة ولكن الاسافير
ومواقع التواصل هي التي وراء هذا الانتشار المزعج .
* الحديث في المدينة بات أسئلة توجه من الصحفيين والمواطنين والاعلاميين حول مدي صحة ما رشح
لكن لا أحد يجيب ولن يفلح الا من هو معني بهذا الذي رشح وهو الوحيد الذي له الحق في ذلك.

* من العيب ان يثبت علي الانسان انه فاسد .. لكن العيب الأكبر ان يستمر الانسان في اتيان الفساد دون التراجع عنه .
* والأكثر مرارة ان يتهم الانسان بالفساد وهو دون ذلك لان الظلم ظلمات.
* يبقي الرجوع لله هو عالم الغيب وما تسره النفوس وما يعلمه بعض الناس اصحاب الشأن.

* لكن لوكنت عنانا خرجت للناس كل الناس لاثبت حقيقة الأمر قبل ان تصبح الشائعات حقيقة مرة وحينها لن ينساها الانسان الذي تلقاها ولن يمحوها التاريخ .
* ليس بالضرورة ان يظهر عنانا للناس بنفسه داحضا ونافيا كل ما اشيع ولكن لعنان اعلام دوره ان ينقى عنه تفصيلا ونقل قوله كاملا للرأي العام بعد افادته شخصيا لهم فالأمر الان اصبح اتهاما واضحا ضده .

* هناك بعض القرارات تكون عادية جدا يمارسها( كسابقة جبريل وزير المالية في استثناء احد اقربائه من رسوم جمركية) او كما رشح الخبر يومها اغلب البشر يمارسها لكنها تصبح رأيا عاما اذا مااتخذها مسئولا كعنان فهنا الوضع يختلف..
عنان سوداني من حقه ان يوظف أبنائه ومن لفوا حوله قرابة او معرفة وفق الشروط ووفق المعمول به قانونا فإذا فعل عنان كل هذا وكان عاديا لم يكن صاحب القرار لكان الامر عادي ولم يتناوله الناس بهذه الرؤية التي تصب في خانة الفساد الاداري …

واعلم ان عنانا له لجان مختصة في هذا الشأن وعلي ضوء ذلك يتخذ قراره وهذه النقطة يمكن عبرها ان يبرر عنان رأيه واضحا للرأي العام.
* ليس عيبا ان يتخذ اي مسئول قراره في مثل هذا شأن …لكن العيب التدخل المباشر وعليه حينها ان يصحح ما اتخذه من قرارات وهو بمثابة اعتذار مؤدب واحترام للرأي العام الذي تلقي المعلومات ولم يعرف هل هي حقيقة ام مجرد شائعة للنيل منه .

* الان الرأي العام ينتظر ما يفصح عنه عنان صراحة او عبر آليات يراها هو كيف يمكن ان تحل المعضلة.
* احيانا بعض المستشارين يريدون ان يحققوا اهدافهم فقط فيزينون لاصحاب القرار قراراتهم ويجعلونها قانونا وحقا للمسؤول علي ضوئها يتخذ قراره .

* مشكلة المسئول دائما فشله في اختيار القوي الامين الذي يكون حوله فمتي فلح في اختيار كادره نجح المسئول وفاز في عمله وامن شر الرأي العام والا العكس وارد .

سطر فوق العادة :
في مؤتمر صحفي حول القضايا الامنية التي تعيشها البلاد هذه الايام يمكن لعنان ان يفصح ضمنيا مدافعا عن نفسه واتوقع ان هذا السؤال يكون واردا خلال المؤتمر وان لم يرد ليبادر به هو نفسه ليطوي الصفحة قبل ان يستفحل الأمر وهذا من حقه .

لاحظوا كل العمود لم اتناول صفة عنان الاعتبارية كوزير مكلف او مديرا عاما لمؤسسة عمرها اكثر مائة عام ونيف الا مرة واحدة في بداية الوهج …لان الأمر عندي مازال مجرد اتهام ينتظر نفيه من السيد الوزير المكلف والمدير العام .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى