مقالات

دكتور/ مصطفى محمد محمد صالح يكتب: انت المسؤول الوحيد عن نتائج أفعالك

دكتور/ مصطفى محمد محمد صالح يكتب:
انت المسؤول الوحيد عن نتائج أفعالك
خلق الله سبحانه وتعالى الخالق المدبر المبدع القدير، الكون والإنسان والحياه ، فى أحسن صوره من صور إلاتقان حيث قال تعالى: في محكم التنزيل في سوره النمل الآيه (88) “صنع الله الذى أتقن كل شىء ” صدق الله العظيم. وأوجد فى الحياه كل مقومات البقاء والعيش الكريم لكل الكائنات والمخلوقات ،وفق نظام دقيق، وكرم فيها الإنسان علي كثير ممن خلق تفضيلا وأعطاه من النعم والموارد الكثيره والتى لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: في محكم التنزيل ” وأن تعدوا نعمه الله لا تحصوها ” صدق الله العظيم. ولعل من أبرز تلك النعم و أجلها على الإطلاق نعمه العقل والذى جعله مناط التكليف، لأن غير العاقل أو المجنون غير مكلف شرعا. عليه فإن الأسئلةالرئيسه المطروحة للبحث والفكر والدراسة فى هذه الخاطرة الفكريه، هى هل الإنسان مسؤول مسؤلية تامه عن كل شىء يحدث له في حياته ؟ وما معنى العقل و مفهوم المسؤولية وحدودها ؟. ثانيا المفاهيم : 1 / مفهوم العقل : في اللغه العربيه مايكون به التفكير والاستدلال والتركيب والتصورات والتصديقات، أو مايميز به الحسن أو القبيح، أما معنى العقل اصطلاحا : فهو القدرة الفعاله على الإدراك من خلال نقل الواقع بواسطه الحواس الخمس إلى الدماغ وربطها بالمعلومات السابقة المخزنة. وينقسم العقل إلى العقل الواعى والعقل الباطن أو غير الواعى . 2 / المسؤوليه : يقصد بها في اللغه العربيه : إلتزام الشخص علي القيام بعمل معين طبقا لما هو محدد له. أما فى الاصطلاح فيقصد بها :القدره والاستعداد التام على الأختيار لنوعية الاستجابة والالتزام بها عند القيام بالأعمال المطلوبه. ثالثا الإنسان مسؤول عن عقله : هناك قاعده من أهم قواعدالبرمجه اللغوية العصبية، إذا ماتم فهمها بالصوره الصحيحه، واستيعابها بشكل دقيق سوف تحدث فرق كبير وجوهرى في شكل ونمط حياتنا، بل يمكن القول بكل ثقه واطمئنان :بأنها سوف تحدث التغيير الإيجابي المطلوب هذه القاعده تقول انت الوحيد المسؤول عن كل مايحدث لك في حياتك كيف ذلك؟لأنك المسؤول عن عقلك. إلا أن البعض يري غير ذلك ويقولون أن هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي! بل إن بعضهم يحب ان يتخلى عن مسؤولياته ويلقى اللوم على الآخرين، ويحب ان يعيش دور الضحية وأنه مظلوم و أن كان ذلك مجدي أو مفيد لحدا ما فى المدى القصير ،فإن ذلك يكون عمليا صعب جدا فى المدي الطويل عليه يمكن القول: بأن الحقيقه التي لا غبار عليها هى أنت مسؤول تماما عما يحدث لك بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنك مسؤول عن عقلك وبالتالى مسؤول عن نتائج أفعالك ولأن أفعالك هي نتاج أفكارك. ويقول علماء البرمجه اللغوية العصبية: بأن أفكارنا تؤثر على أحاسيسنا وشعورنا، وعلي سلوكنا وتصرفاتنا، وعلى أجسادنا .وهناك قاعده أخرى فى البرمجه اللغوية العصبية تقول: بأن العقل والجسم كلا منهما يؤثر على الآخر، أي بمعنى أن أي تغير يحدث فى العقل حتما سيؤثر وينعكس على الجسم ،وعندما يحدث تغير في الجسم فإنه ينعكس على التفكير . رابعا الخلاصة : اهم النتائج المترتبة على هذه الخاطرة الفكريه، هى أن الإنسان هو المسؤول الوحيد عن كل نتائج أفعاله وتصرفاته، وبالتالى هذا سيدفعه إلى أن يركز ويعمل ،بجد واجتهاد من أجل بناء وتقوية ذاته، وتحمل مسؤولياته، مما يجعله شخص إيجابيا ورائعا ، يتحمل بالكامل نتائج أعماله ولايحملها للآخرين، يقوده كل ذلك إلى أن يسير فى طريق النهضة والرقى بثبات وانسجام
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعز الإسلام والمسلمين ويرفع راية الدين.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى