الأخبارالسودان

حاكم النيل الأزرق المكلف مطلوب خطاب دعوي يعزز حرمة استباحة الدماء وينبذ القبلية

د/ الأمين علوة نعمل علي إسناد الاقليم لتجاوز الأزمة

حاكم النيل الأزرق المكلف مطلوب خطاب دعوي يعزز حرمة استباحة الدماء وينبذ القبلية
د.الأمين علوة نعمل علي إسناد الاقليم لتجاوز الأزمة
الدمازين محمد عبد الله الشيخ
أتفق الكل علي إدانة ما حدث واسموها بالفتنة لكن الجميع أكدوا انها سحابة صيف عابرة لن تتمدد اثارها ولا اضرارها أكثر وأعمق مما حدث فاستشعر الكل الخطر وبدأت الجهود تتضافر والأيدي تمتد وتعددت التدخلات بتعدد الحاجات وتنوعها من أجل جبر الضرر ورتق الفتق والربت علي أكتاف المتضررين وإيجاد وسائل ناجعة لسبر غور الأمر فكان تدخل ديوان الزكاة بالإقليم عند بداية الأزمة وفي ذروتها متصدر لكل التدخلات فخرج العاملون بالزكاة يقدمون الغذاء والدواء وتداعت رصيفات الديوان بولايات القضارف والجزيرة وسنار والنيل الأبيض بدعم الفارين من لظي الحرب وجحيمها داخل ولاياتهم دون انيحول ذلك بينهم وبين الوصول إلى مكان الحدث ومواصلة لجهوده وجهود جهات أخري لإنهاء الأزمة ورأت الأمانة العامة لديوان الزكاة ضرورة توجيه قافلة دعوية تسهم في إعادة اللحمة والتعافي من الداء العضال فبدأ الترتيب والتنسيق مع الزكاة بالإقليم ووزارة الرعاية الاجتماعية بالإقليم بحضور ومباشرة من الشيخ عمر الشيمي وزير الرعاية الاجتماعية لتنطلق القافلة صوب النيل الأزرق برعاية كريمة من الأستاذ أحمد ادم بخيت وزير التنمية الاجتماعية الذي حرص على وداع القافلة موكدا علي أهميتها في رتق النسيج الإجتماعي وحقن الدماء وتجاوز الأزمةمضيفا أن الوزارة تعول على القافلة في تبصرة الناس وإزالة القفلة لياتي مولانا إبراهيم موسي عيسى الأمين العام لديوان الزكاة مؤكد علي دور ديوان الزكاة واهتمامه بالتعايش المجتمعي موضحا أن القافلة تضم عدد ستة وعشرون من العلماء والدعاة سوف ينتشرون عبر المساجد شأنهم أن يقدموا جهد دعوي يسهم إحقاق الحق وإزالة الباطل بما يسهم في رتق النسيج الإجتماعي وتجاوز الأزمة واجتثاث  أسبابها ومن ثم توجهت القافلة صوب النيل الأزرق برئاسة الدكتور الأمين علي علاوة مدير عام الدعوة والإعلام ممثلا للامين لتجد القافلة استقبالا حافلا ايذانا والانخراط في برنامجها الذي استهل بلقاء الأستاذ عباس عبداللة كارا حاكم الاقليم المكلف الذي ابدي ترحيبه بمقدم القافلة وأهميتها بنا تضم من نخبة من خيرة علماء السودان مطالبا بتقديم خطاب دعوي يحتوي افرازات المشكلة ويحيط بجوانبها ويدرء آثارها وظلالها السالبة ويعيد الامور الي نصابها مع ضرورة التأكيد علي حرمة الدماء وقتل النفس بغير حق والعمل علي إدانة الاحتشاد والاستنصار بالقبلية والتعصب لها وربط ذلك بالتراث والقيم الإسلامية موكدا علي أهمية التأسيس لما يدعم التعايش السلمي بإتاحة جميع المنابر ووسائل الاعلام بالإقليم وتيسير كل ما يحقق أهداف القافلة
وفي صعيد ذو صلة أوضح الدكتور الأمين علي علوة مدير عمل إدارة الدعوة والإعلام ممثل الأمين العام أن القافلة تسيرها الأمانة العامة لديوان الزكاة برعاية كريمة من السيد وزير التنمية الاجتماعية البروفسور ودعم سخي من الأمين العام لديوان الزكاة بعد أن تم التنسيق والتشاور مع وزارة الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة بالإقليم مضيفا أن القافلة يشارك فيها عدد ستة وعشرون من العلماء والدعاة والداعيات من جامعة القرآن الكريم وجامعة أم درمان الإسلامية وجامعة أفريقيا وعدد من العلماء الأجلاء من خارج الجامعات وقال دكتور علوة أن الديوان قدم عدد من القوافل في الغذاء والايواء وتاتي هذه القافلة استكمالا لجهود الديوان في دعم التعايش السلميورتق النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية ودعم التصالح والتسامح والتآخي بين الناس موضحا أن برنامج القافلة يمتد لعشرة أيام يتم من خلالها إقامة ملتقي للائمة والدعاة وخطب الجمعة وأحاديث المسجد وزيارات لبعض المؤسسات الحكومية والقوات النظامية وأطراف النزاع ودور المؤمنات ومعسكرات النازحين وتقديم بعض الرسائل الدعوية عبر الإذاعة والتليفزيون والوسائل الإعلامية المختلفة مؤكدا أن لقاء الأئمة والدعاة ياتي لتقديم خطاب دعوي يدعم الاستقرار ويهدي النفوس ويزيل الاحتقان
من جانبه أشاد البروفسور إبراهيم نورين رئيس لجنة الفتوي والبحوث بجامعة القرآن الكريم رئيس اللجنة العلمية للقافلةاشاد بمجتمع النيل الأزرق وسيادة روح التسامح فية والتي استمدها من إقامة اول دولة اسلاالسلطنة الزرقاء مؤكدا أن ما حدث من فتنة أمر دخيل وغريب علي اهل النيل الأزرق ستعود بعده الي طبيعتها بفضل تضافر الجهود مضيفا ان العلماء سيعملون عبر المنابر وكل وسائل العمل الدعوي لاحتواء أسباب المشكلة
وفي صعيد آخر أكد الشيخ صديق يوسف محمد احمد رئيس مجلس الشئؤن الدينية والحج والعمرة بالإقليم أكد علي سعادته لمقدم سلة من العلماء الأجلاء يحتاجهم الاقليم ويستفيد منهم في بناء الثقة مؤكدا أن ما حدث كان إمتحان تم تجاوزه بتوقيع وقف العدائيات وقال صديق أن جميع المنابر ودور المؤمنات والمساجد مفتوحة للدعاة ونحن تحت امرتهم من أجل مجتمع يسوده التسامح والإخاء هكذا اختتمت القافلة جدول اعمالها لليوم الأول بنهاية لقاء الأئمة والدعاة الذي شهد احتشاد أربعمائة داعي وداعية وجد كل منه ما اشبع رغبته غي الاستذادة من المعارف والعلوم الشرعية وأساليب الدعوة ومهاراتها وخرجو القناعات راسخة عن أهمية العمل الدعوي في الإصلاح والبناء المجتمعي والكل يقول لو أن القافلة لم تقدم شي سوي هذا اللقاء لكفاها

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى