مقالات

بروفيسور علي عيسى عبد الرحمن يكتب :وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖۖ

بروفيسور علي عيسى عبد الرحمن يكتب :وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖۖ

 

فتنة الجيش والدعم السريع والتي حتى الآن يستطيع المراقب تصنيفها بأنها اكبر فتنة يواجهها السودان منذ الاستقلال بحكم تداعياتها على مستقبل السودان ووحدته وامنه .

نجح الأعداء في استدراج القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للوصول إلى هذه النقطة التي تنذر بشر مستطير على البلاد .

نجحت الفتنة بين الجيش والدعم السريع تماما في صرف الأنظار عن معارك السودان الحقيقية ومعارك الفترة الانتقالية . وثمة سؤال من يستفيد من هذه الفتنة ؟

لاشك أن المستفيد من هذه الفتنة من الخارج هو محور إقليمي او ما يعرف بشيوخ نجد ، الذين سعوا بكل مااوتو من قوة لاشعال الفتنة بالبلاد ، وذلك بالاستقطاب

والاستقطاب المضاد للفاعلين بالبلاد ، وباستخدام أدوات الابتزاز المختلفة من ترغيب وترهيب ، والاستعانة بمحور عالمي لفرض ما يريدونه عبر التدخل السافر في شأن البلاد ، فوجه الفائدة لهذا المحور الإقليمي هو جعل

السودان مجرد مورد بشري ومادي لهذا المحور الإقليمي وجعله تابعا ذليلا له ، فهو لا يريد التمكين والاستقرار للسودان ليقود الأمة العربية والإسلامية، وتتفاوت مصالح شركاء هذا المحور الدوليين في الأمر .

أما مستفيدو الداخل من هذه الفتنة ففي مقدمتهم قبائل اليسار الذين فهم بمثابة طفيليات لا تعيش إلا في البيئة الاسنة فهؤلاء قد حكمت عليهم صناديق الاقتراع حتى قبل أن تفتح وحتى قبل أن تتكون مفوضية الانتخابات ، فهؤلاء الذين فشلت لجانهم في تفكيك دولة المشروع

الحضاري صامولة صامولة فإنها الفرصة المناسبة لتفكيك السودان صامولة صامولة ، فهؤلاء لهم المصلحة الكبرى في فتنة الجيش والدعم السريع وهم من صنعها .

وقود الفتنة المستخدمة في اشعالها تتفاوت من اهداف سياسية تنطلق من قوى سياسية غير ناضجة وأخري جهوية قبلية تتغذى اصلا على الفتن وهناك وقود عقائدية ، حيث العلمانية المدعومة بغطاء صهيوني تدعم الفتنة ،كما لعبت المصالح الشخصية دورا في تأجيج الفتنة .

مما لا شك فيه أن الاتفاق الاطاري هو أول ضحايا الفتنة من ناحية ومن يتحمل وزر الفتنة اصلا من ناحية اخرى .

القوات المسلحة هي القندول الذي يشنقل ريكة المشهد العام بالبلاد وهي صمام أمان هذا البلد وهي من يستطيع نزع فتيل الفتنة وإدارة المشهد بحكمة بين منسوبيها

وجمع الصف الوطني والقيام بعمل إيجابي وقيادة مبادرة تعيد لحمة الوطن وريادة الجيش ، ومن غير الجيش؟

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى