حوارات

الحاكمون الآن قاعدتهم الاجتماعية مثلث قهوة (اوزون)

رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل لـ(الانتباهة) : (1) :

الحاكمون الآن قاعدتهم الاجتماعية مثلث قهوة (اوزون)

رئيس الوزراء والمكون العسكري قاعدين يتفرجوا علي الأزمات

(الحلو) تنازل عن الحكم الذاتي وتقرير المصير وجيشه باتفاق المبادي مع البرهان

الشرطة لن تستطيع حسم الانهيار الامني ولابد من ارجاع قوات العمليات التابعة للأمن

الدولة تصرف اكثر من دخلها ..وأكبر مشكلة صنعهتها الحكومة هي رفع المرتبات

(….) لهذا السبب البلد ستنهار سريعا

حمدوك تسبب في ازمة الكهرباء الحالية لهذا السبب (…)

الحكومة الانتقالية الاولي كانت “روضة أطفال” عملت اذي كبير للاقتصاد

بنك السودان المركزي (نائم في العسل) في قضية التحويلات

الخرطوم: اميرة الجعلي

تمر البلاد هذه الأيام بازمات متعددة سواء كانت سياسية واقتصادية وأمنية مما أدى إلى تضجر المواطنين خاصة بعد انهيار الاوضاع الاقتصادية وتدهور الاوضاع الأمنية وارتفاع الأسعار وقطوعات الكهرباء في ظل صمت حكومي دون تحريك ساكن .

(الانتباهة) جلست مع رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل الذي يعرف بمواقفه الواضحة وارائه الجريئة لمناقشة الكثير من القضايا فتحدث بكل وضوح حول ما يجري في البلاد من أحداث وصفها بالشائكة والمعقدة منتقدا أداء الحكومة على المستوى التنفيذي والسيادي في معالجة الأزمات كما تطرق إلى اتفاق السلام ومستقبل حزب الأمة بعد وفاة الإمام الصادق المهدي فإلى مضابط الحوار :

كيف تقيم الوضع الراهن في البلاد؟

الوضع الراهن معقد فيه قضايا شائكة اهمها الازمة الاقتصادية الانقاذ فعلت فعلتها في الاقتصاد وتركت تركه ثقيلة لكن الحكومة الانتقالية الاولى كانت اشبه بروضة اطفال عملت اذى كبير جدا جاءو بوزراء لديهم شهادات اكاديمية ولكن لا خبرة عملية لهم وغير مستوعبين قضايا الحكم والادارة والاقتصاد وسط تهريج شعارات واحزاب لافتات ليس لها رؤية ولا برنامج اوصلت معدل التضخم الي 330% اعلي مستوي وصل اليه التضخم في تاريخ السودان وحدث تدهور مريع في الوضع الاقتصادي انخفضت قيمة الجنيه امام الدولار من 70 جنيه الي 380 جنيه وطحن الغلاء المواطنين مع تدهور الخدمات الصحية وشح الادوية وارتفاع تكلفة المعيشة .

وماذا عن الحكومة الجديدة ؟

الحكومة الجديده فيها وزراء لديهم خبرات وفهم سياسي لكن تظل المشكله الكبري عدم وجود برنامج او رؤية والمشاكل اكبر من القدرات الموجودة وهذه المشاكل تحتاج الى تعامل استثنائي كل القطاعات تحتاج الي مجموعة عمل تقوم بادارة كل قطاع الوزير يكون جزء منها ويكون هناك اناس لديهم خبره سابقة ويقيفوا علي المشكلة لان الوضع الاداري الحالي ضعيف وكذلك الوزاري لانهم لا يملكون معلومات ولا خبرات الان الحل يكمن في تحقيق اصطفاف وطني وتكليف مجموعة عمل لكل قطاع من ناس لديهم خبرة في قطاع الكهربا ء والنقل والمالية وغيرها حتي نستطيع الخروج من عنق الزجاجة.

الان هناك ازمة كهرباء والحكومة فشلت في حلها؟

ازمة الكهرباء الحالية لعدم توفر الوقود وهذا الكلام رئيس الوزراء يعرفه قبل ستة شهور عندما قابله مسؤولي الكهرباء وقالوا له 50% من محطات الطاقة معطل لعدم وجود وقود والنصف الاخر يحتاج قطع غيار وصيانة استعدادا للصيف مع انخفاض التوليد المائي وارتفاع استهلاك الكهرباء وطلباتنا في وزاره المالية بدات من ٢ مليون دولار ولكنها لم توفر ونبهوا رئيس الوزراء بان البلاد ستواجه أسوأ صيف في تاريخها اذا استمر تجاهل طلباتهم ولكن كل العملو رئيس الوزراء كلم وزيره المالية وقتها وقال لها تعاملي مع هذا الموقف فقط ولم يتعامل احد مع الموقف والقطوعات مستمرة .

كم المبلغ المطلوب لتوفير الكهرباء؟

المبلغ ٣٠ مليون دولار في الشهر لاستيراد وقود الفيرنس ونقول 10 مليون دولار لقطع الغيار والصيانة اي تاجر ممكن يوفرها لو قلنا 40 مليون دولار دي تعادل ١٥ مليار بسعر البنك اليوم لو تم توزيعها علي ٢٠ مليون سوداني المبلغ حيكون ١٥٠٠ جنيه في الشهر توزع علي الشرائح حسب استهلاكها يتم زيادة التعريفة افضل مما لا تتوفر كهرباء للناس في درجة حرارة تصل الي 45 درجة في السخانة وهذا الامر تترتب عليه مشاكل صحية ومشاكل متعلقه بالانتاج . لكن واضح ان هناك عدم حساسية بحالة الناس وعدم معرفة بادارة البلد انا لو في مكان رئيس الوزراء لا يمكن ان ياتيني المسؤول يقول لي هذا الحديث واتركه يخرج بدون حل، برفع السماعة وبحدد من ينفذ الامر واذا استمرينا بهذه الطريقه البلد ماشة لانهيار سريع .

الان الحكومة تطبق سياسه البنك الدولي؟

الان هم يطبقون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ليتاهلوا لاعفاء الديون والمساعدات الان هناك تسهيلات ومناخ افضل لكنه يحتاج الي اداره افضل للاقتصاد البرنامج المتفق عليه فيه عدة جوانب لو ما طبق كحزمة واحدة سيفشل والمفروض كبح التضخم وفق اجراءات وزياده الانتاج الامر الاخر تخفيض قيمة الجنيه ومساواته مع سعر الدولار في السوق الموازي لاستقبال تحويلات المغتربين . الحكومة ممثلة في البنك المركزي لم يبذلوا اي جهد قبل التخفيض في توفير قنوات للتحويلات والبنك السودان نائم في العسل مما رفعوا السودان من قائمه الارهاب لم يتحرك لاستعادة العلاقات المصرفية مع البنوك الاقليمية والعالمية.

تعويم الجنيه؟

التعويم هو المرحلة الثانية دون تدخل البنك المركزي ، الان التحويلات من الخارج تتم فقط عبر (الويسترن يونين) لا توجد جهه اخري تحول للسودان وذلك لاننا لم نبذل اي جهد لاستعادة علاقاتنا المصرفية خاصة مع السعودية والامارات وحتي مصر بالتالي التحدي الاقتصادي تحدي كبير لذلك كما ذكرت نحتاج لمجموعة عمل تعمل بشكل يومي في كل قطاع والوزراء يكونوا جزء منها.

يلاحظ الجميع ان هناك انهيار امني متفاقم ؟

هذا ايضا من التحديات التي تواجه الحكومة والملف الامني مع تدهور الوضع المعيشي اصبح هناك تداعيات في الامن الاجتماعي منها عملية النهب والسطو المسلح.

الشرطة لن تستطيع مواجهة هذا الوضع لانها اضعفت في عهد الانقاذ ومرتباتهم ضعيفة انت محتاج لاجراء استثنائي .

ما هو هذا الاجراء؟

ارجاع جهاز عمليات جهاز الامن لدعم الشرطة في عملية الامن الاجتماعي لان في السابق تولي مسوولية كل الامن السياسي والاجتماعي الان الشرطة لا تستطيع مواجهة هذا الانفلات عايزة وقت حتي يتم رفع قدراتها مرتباتها الان لدينا ثغرة في الامن الاجتماعي وامن الارهاب والتطرف ويمكن ان يسبب لنا صداع في الفترة القادمة لانها من الاشياء التي تاثرت لان الادارات التي كانت متابعة الجماعات وملفاتها تمت ابعادها في اطار تصفية النظام السابق لم يفرقوا بين هذا وذاك واعفو كثير من الكفاءات الكانوا مشرفين علي الملفات الامنية الحساسة.

الوحده الوطنية؟

الوحدة الوطنية ايضا متاثرة نتيجة لفتنه اثارتها الانقاذ عشان تحكم فتنه القبائل مع بعض وسلحتها واستقطبت ابناءها بالوظائف وهذا سبب ازمة كبيرة واضحة في دارفور اثنية وقبلية ومسلحة وهذه الفتنة تحتاج الي علاج لانها ستؤثر علي الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي في معظم اقاليم السودان الان الفتنة في شرق السودان وكذلك في نهر النيل والجزيرة وهذا من ناحية كشف الفجوة الامنية وضعف القدره علي حفظ الامن وضعف قاعدة الحكم

الامر الاخر ضعف قاعدة الحكم في السنتين الاوائل الذين حكموا لم تكن لهم علاقة بالشعب كما قال ضياء الدين بلال قاعدتهم الاجتماعية هي مثلث قهوة اوزون في نمره ٢ ناس ما عندهم علاقة بالشعب السوداني المنتشر من مليط الي حلفا فقط علاقتهم بالسوشال ميديا لكن الان شاركت احزاب في الحكومة؟

نعم الان شارك حزب الامة باربعة وزراء لكن هذا لا يعالج المشكله لابد من اصطفاف وطني تتشكل فيه قاعدة السلطة من قوي الوسط لكي تعيد وحده الشعب . قاعدة الحكم في السنتين الاوائل كانت صفر والان شوية تقدمت لكنها ليست كافية .

اذن الحكومة الحالية غير قادرة علي العبور بالفتره الانتقالية؟

نعم الان هناك وزارة مجمدة والتوزيع علي اساس قبلي وجهوي هذا خطأ مفترض الحزب الذي لديه سند جماهيري في السودان بيعمل الوزنه بجماهيره لكن لا يصح تعيين الوزراء علي اساس جهوي وقبلي وعرقي نحن نحتاج الي وقفة والاحزاب الكبيرة يجب ان تتوحد وتعي المسؤلية سواء حزب الامة او الاتحادي الديمقراطي الان السودان يواجه خطر علي وحدته وعلي امنه الاجتماعي وامنه القومي.

دارفور ملتهبه رغم اتفاق السلام؟

الان دارفور حدث فيها سلام سياسي بين الحركات المسلحة والدولة

ما يحدث الان يمكن ان يعمل علي اجهاض الاتفاق ؟

طبعا لان اتفاق السلام يجب ان يصحبه سلام اجتماعي السلام الذي تم مع الحركات سلام سياسي لكن لم يحدث سلام بين القبائل المتقاتلة في دارفور لان الانقاذ حولت الحرب الي حرب قبلية واثنية لذلك لابد ان تعمل صلح بينهم وتسحب السلاح وتعيد النازحين الي قراهم هذا يحتاج الي جهد كبير واصطفاف وطني وقدرات عاليه لا يحتاج الي مال فقط.

لكن حسب اتفاق السلام الحكومة ملتزمة بدفع ٧ مليار دولار ؟

لا تملك الحكومة هذه المبالغ من اساسه ، يبدو العملو الاتفاقية ليس لديهم معرفة بوضع السودان الاقتصادي . تنمية واعمار مناطق الحرب يتم تمويله من القروض التنموية من الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية ضمن خطة التنمية الشاملة.

اذن المشكلة في الحكم الانتقالي؟

المشكله الكبري للحكم الانتقالي هي ضعف الادارة وعدم وجود برنامج ورؤية وقيادة سياسيه حقيقيه حتي الان لم تتكون مفوضيه الخدمه المدنيه ومفوضية السلام والفساد والاراضي غياب المجلس التشريعي وهذا يؤكد غياب القدرات والقياده وهنا يوجد عجز حقيقي مصدره ضعف الحريه والتغيير والتي انقسمت وتشتت

تقيمك لاداء رئيس الوزراء في حل الازمات ؟

رئيس الوزراء قاعد يتفرج علي الامور لم يحاول الاستعانة باي خبرات حقيقية من جهة اخري المجلس العسكري ذاته الان قاعد يتفرج علي الازمات ويقول هذه ليست مسؤليتنا لذلك لابد من حدوث اصطفاف وطني كما قال الامام الراحل الصادق المهدي لمعرفة كيفيه علاج الازمة لان التداعيات ستحدث انهيار كامل في البلاد الان تشتت لحاضنة السياسية والوثيقه الدستورية اهم الجهات التي وقعت عليها اصبحت معارضة للسلطة الانتقالية ، اين قوى الاجماع الوطني ؟ اين قوي نداء السودان اين تجمع المهنيين نحتاج لملء الفراغ باصطفاف وطني ومجموعات عمل استثنائية لترتب وضع الخدمات الكهرباء والصحة والمالية والنقل والزراعة والوضع الامني واذا لم نفعل ذلك لن نستطيع ايقاف الانهيار .

الحكومة بعيده عن المواطن؟

الان في انفصال بين الحكومة والشعب الحكومة في وادي والناس في وادي الغلاء يتصاعد والتضخم فاق ٣٠٠٪؜ وهذا المعدل لم يحدث في تاريخ السودان ، نحتاج لمعالجة مشكله الصحه والادويه وميناء بورسودان كل القطاعات مازومة

تتحجج الحكومة بأن خزينة الدولة خاوية من الاموال؟

لان الدولة تصرف اكثر من دخلها واكبر مشكلة فعلتها الحكومة السابقة انها زادت المرتبات دون ان يكون هناك دخل (اذت) كل المجتمع السوداني بالتضخم واصحاب المرتبات في النهاية دخلو في (الاذية )

لان مرتباتهم اكلها التضخم فالدولة قروشها الان بتدفعها مرتبات وتطبع ليس لديها قروش للانتاج وللخدمات والاجهزه عاجزة وقضينا السنتين الاوائل صراع بين وزير المالية وكبير المستشارين لحمدوك وصراع ما بين وزير المالية واللجنة الاقتصادية لقحت لانها رافضة الاصلاحات الاقتصادية ورافضة التعامل مع صندوق النقد الدولي بينما ليس لديهم بدائل علمية مدروسة لانهم ما فهمين اي شي في الاقتصاد السوداني والحصيلة ودفع الثمن الشعب السوداني

ما رايك في اتفاق المبادي البرهان والحلو ؟

قراتي للاتفاقين مختلفة وارى ان الحلو تنازل عن الحكم الذاتي وتقرير المصير وقبل الحكم اللامركزي الفيدرالي وتنازل عن بقاء جيشه وقبل الجيش الواحد وتنازل عن فصل الدين عن الدوله وقبل صيغة اقرب لصيغة اسمرا علاقة الدين بالسياسة والتي استوعبت في نيفاشا ولكن الارتباك الذي حدث نتيجه الصياغة المعيبة وفيها اخطأ لذلك كان علي البرهان ان لا يوقع الا اذا احكمت الصياغة وخاصة لديهم قرار اسمرا علاقة الدين بالسياسة وانا اعطيته لهم كلهم وهذا القرار موقع عليه جون قرنق ولا يستطيع الحلو يناقض هذا القرار وهو ضمن في دستور 2005 الحلو كان جزء من اتفاق اسمرا ونيفاشا وشهد علي دستور 2005 الاتفاق شال من اتفاق اسمرا لكن ارتبك في الصياغات في بعض المعاني واعطي الناس فرصه عشان يقولو فصل الدين عن الدولة وكان البرهان ان لا يوقعه ويدفع بشخص اقل منه يوقع لان هو الرئيس هو يكون موجود ويجيز وشخص اخر يوقع. الحل ان نرجع لاتفاق اسمرا ونطبقه بحذافيره ونبعد عن مصطلح فصل الدين عن الدولة السودان الان يجب ان يتوجه لمعالجه قضاياه الاساسيه الاستقرار والامن والتنميه والحلو قضيته ليست دين ودوله بل قضيه تنميه وخدمات هذا صراع نخب شغلوا به السودان ٦٠ سنه وكله صراع افك لانهم غير مؤمنين بذلك بل كلها قضايا مستورده من الخارج ومفاهيم خاطئه ليس لها علاقه بقضايا السودان.هي قضايا انصرافيه لصفوه ونخب ليس لديه علاقه بالسودانيين والحلو عليه ضغوط من كنائس عالميه تدعمه ويحاول ارضائهم .

نقلا عن الانتباهة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى