
د.خالد أحمد الحاج يكتب لم يبق شيء
بخسارة فادحة، وبأداء دون الطموح، وبعدم تقدير للمسؤولية وعدم مراعاة للجماهير التي سافرت لتؤازر
الفريق فضلا عن الحوافز الدولارية التي وعد بها السيد رئيس النادي هشام السوباط اللاعبين بالرغم من كل هذه
المحفزات تلقى الهلال خسارة كبيرة من الأهلي المصري بلغت ثلاثة أهداف دون رد، ودون أن يفكر المهاجمون في
هز شباك الخصم ولو لمرة واحدة. وضح منذ البداية أن الهلال يلعب للتعادل تاركا المساحات للخصم وسط توهان
لخط الوسط، وعدم تجانس بين المدافعين، وغياب تام للهجوم، لم يقدم نجوم الهلال ما يشفع لهم لبلغوا دور
الثمانية، كنا نتوقع أن يضغط اللاعبون ليحاصروا الأهلي في مناطقه، لكن للأسف أدى اللاعبون بذات الطريقة التي
جعلتهم يفقدون أثمن نقطتين من نقاط مباراتهم أمام صن داونز حين خرجوا معه بالتعادل الإيجابي هنا في
الجوهرة. من الواضح تشكيلة فلوران هي السبب في الهزبمة الكبيرة، وطريقة اللعب التي حذرنا منها هي التي
جعلت الفريق ينكمش. يتحمل فلوران جزء كبيرا من الخسارة لأنه بدلا من يهاجم ويعمل على امتلاك منطقة
المناورة، والسعي لهز شباك الخصم ترك له الفرصة كاملة، فلم يجد صعوبة في السيطرة والتحرك بحرية تامة في
مناطق الهلال، نستطيع القول بأن الخصم عرف من أين تؤكل الكتف. وكما وأد أطهر الطاهر أحلامنا بأم درمان
تسبب هو وقلب الدفاع في ولوج هدفين بمرمانا، للأسف الظهور كان باهتا، والأداء كان محبطا، مع ضعف بائن في
بناء الهجمات، صاحب ذلك بطء في بناء الهجمات، وتمرير خاطئ كلف الفريق الكثير. من أضاع التأهل بأرضه فلا
يؤمل فيه من الخارج، ما يجب أن يعيه مجلس الإدارة أن بالفريق عناصر لا تستحق أن تواصل، وليس هناك ما يشفع
لهم ليبقوا في الهلال، وحان الوقت ليشطبوا. الطرف الأيمن في الفريق بحاجة إلى مراجعة، خط الدفاع ينقص عناصره
الانسجام، الذين نعيب عليهم التمركز غير السليم، مع ضرورة لفت النظر لإعمال الرشاقة للعيبة الخط الخلفي.
تبديلات المدرب جاءت متأخرة ولم تحدث الفارق، بالرغم من أنها جعلت الأهلي يتراجع في بعض الأحيان. هذا حال
كرة القدم تخطط لتكسب فتخسر، عيسى فوفانا ورغما عن استقبال شباكة لثلاثة أهداف إلا أنه لاعب واعد ينتظر منه
الكثير وعلى مدرب الحراس مراجعة الأخطاء التي وقع فيها. مباراة للنسيان، أرجو ألا تؤثر على معنويات اللاعبين
قبل لقاء المنامة في إياب البطولة العربية، خزلنا اللاعبون وهم يلعبون بلا روح وبدون استشعار المسؤولية، وبدون
تقدير للجماهير التي تكبدت مشاق السفر.