6 تقنيات للتغلب على القلق.. تعرف عليها
في خضم الحياة السريعة والمتطلبة التي نعيشها، ما بين العمل والأسرة، وفواتير الكهرباء والماء، والإنترنت والجوال، والضرائب وارتفاع الأسعار، ومحاولة البقاء بصحة جيدة، قد يعيش الشخص الشعور بالقلق، فكيف تتعامل معه؟
لا توجد مشكلة لا يمكن حلها، ونستعرض هنا بعض الطرق للتعامل مع القلق، وعدنا فيها لموقع “هيلث شوتس” (Health Shots) وموقع “هيلث لاين” (HealthLine).
end of list
1- تنشيط الحواس الخمس
في هذه التقنية تُستخدم طرق مختلفة لتنشيط أعضائك الحسية الخمسة:
البصر: قم بتشغيل أي مقطع فيديو جميل على “يوتيوب” حول أي موضوع، مثل “أفضل 10 أماكن على وجه الأرض”، شاهد الفيديو بوعي وتركيز مدة 5 دقائق على الأقل، قد يعمل ذهنك على تشتيت انتباهك أثناء المشاهدة، لكن عليك التدرب على إعادة نفسك إلى اللحظة الحالية ومتابعة المشاهدة بتمعن وتركيز.
الصوت: قم بتشغيل أي أغنية من أغانيك المفضلة، وجرب الغناء معها، واترك النغمات تأخذك إلى عالمها.
الرائحة: يمكنك شم أي شيء تحبه، مثل الشمعة المعطرة المفضلة لديك، أو العطر الخاص بك، أو أي زهرة في حديقتك، فتنشيط حاسة الشم مفيد جدا لصحتك العقلية، ويجعلك على إحساس بالأشياء من حولك.
المذاق: تنشيط حاسة التذوق يعيدك أيضا إلى أرض الواقع بعيدا عن هواجسك ومخاوفك، تناول أي شيء ترغب فيه، مثل قطعة من الشوكولاتة، أو كأس بابونج.
اللمس: يمكنك لمس أي شيء لتشعر بمزيد من التركيز والإدراك لما يحيط بك، وهذا الشيء يمكن أن يكون السرير الذي تستلقي عليه، أو الوسادة الناعمة التي تضع رأسك عليها، أو الأريكة التي تجلس عليها، ابتعد فقط عن لمس هاتفك الذكي.
بمجرد تنشيط أعضاء الإحساس لديك، ستلاحظ انخفاضا فوريا في مستويات القلق، فالشعور بالحاضر يجعلك تشعر بالأمان في أعماقك، ويساعدك على التعامل مع القلق بطريقة هادئة ومنطقية.
2- حرك جسدك
قُم ببعض التمارين الرياضية البسيطة أو تمارين الإطالة، مثل القفز باستخدام الحبل، أو الركض في ساحة المنزل، أو شد مجموعة من العضلات المختلفة في جسدك الواحدة تلو الأخرى، أو غيرها من التمارين البسيطة والسهلة التي يمكنك ممارستها في مكانك أو منزلك. ثم انتبه لما يشعر به جسمك مع كل حركة عندما تلمس يداك أو قدماك الأرض، فالهدف هو التركيز في واقعك وما يحيط بك من أشياء، بدلا من الغرق في الهواجس والسفر مع الخيال والذكريات المؤلمة، أو المشاكل التي لم تقع بعد.
3- اشعر بجسمك
يمكنك القيام بهذا سواء أكنت جالسا أم واقفا، وهنا عليك التركيز الكامل على ما يشعر به جسمك من قمة رأسك إلى أخمص قدميك، مثلا:
شعرك على كتفيك أو جبهتك، وكيف تُحس به. وزن قميصك الذي ترتديه، وكيف تشعر به. يداك، هل هما مرتخيتان أم متصلبتان على جانبيك؟ نبضات قلبك، ما إذا كانت سريعة أم ثابتة. معدتك هل هي ممتلئة أم فارغة وتشعر بالجوع؟ هل تجلس ورجلاك فوق بعضهما البعض أم تستريحان على الأرض؟ اثنِ أصابع يديك وقم بتحريك أصابع قدميك، هل أنت حافي القدمين أم تلبس حذاءً؟ كيف تشعر بالأرض تحت قدميك؟
4- ضع يديك في الماء
ركز على درجة حرارة الماء، وكيف تشعر به على أطراف أصابعك وراحتك وظهر يديك، هل تشعر بالشيء نفسه في كل جزء من يدك؟
استخدم الماء الدافئ أولا ثم البارد، وبعد ذلك جرب الماء البارد أولا ثم الدافئ، هل يختلف التحول من الماء البارد إلى الماء الدافئ أو العكس؟
5- تخيل صوت شخص تحبه أو وجهه
إذا شعرت بالضيق أو الحزن، تخيل شخصا أو أشخاصا كان لهم دور إيجابي في حياتك، تخيل وجوههم أو فكر كيف يبدو صوتهم، وتخيلهم وهم يقولون لك: نعم إنك تواجه أوقاتا صعبة، لكنها ستمر، فأنت أقوى منها، وستتغلب على جميع المشاكل في حياتك.
6- استخدم الرياضيات والأرقام
قد تساعدك الأرقام في أن تصبح أكثر تركيزا حتى لو لم تكن خبيرا في الرياضيات، مثلا حاول العد التنازلي من 100 إلى صفر، أو استذكر جدول الضرب في رأسك، أو اختر عددا معينا وفكر في 5 طرق تحصل بها على النتيجة نفسها، على سبيل المثال: اختر العدد 17، وكيف يمكنك الحصول على هذا العدد من عدة طرق رياضية بسيطة: (6 + 11 = 17، 20-3 = 17، 8 × 2 + 1 = 17… إلخ).
وهناك تقنيات وتمارين أخرى كثيرة ستساعدك على العودة إلى أرض الواقع بعيدا عن الهواجس والمخاوف التي قد لا يكون لها أساس من الصحة سوى في مخيلتك، المهم ألا تغرق في القلق، فالماضي ذهب ولن يعود، والمستقبل لم يأتِ بعد وهو في علم الله، كل ما لديك هو اللحظة الحاضرة، فحاول الاستمتاع بها بكل ما تستطيع، وتذكر أن كل لحظة تمر من حياتك لن تعود مرة أخرى أبدا.