خبير اقتصادي: الجنيه السوداني يفقد 80% من قيمته
خبير اقتصادي: الجنيه السوداني يفقد 80% من قيمته
الخرطوم: العهد اونلاين
كشف الخبير الاقتصادي د. عبدالله الرمادي عن فقدان الجنيه السوداني 80% من قوته الشرائية خلال عام وتبقى فقط 20% من قيمته، مما أثر علي القوة الشرائية لدي المواطن ما ادى بدوره للكساد، وأشار الي ان الاسر اصبحت عاجزة عن ارسال ابناؤها للمدارس والجامعات لعدم القدرة في توفير قيمة وجبة الفطور والمواصلات، وكشف عن ان كثير من الاسر السودانية اصبحت تعتمد على وجبة واحدة فقط في اليوم، واكد خلال ورشة (الاقتصاد ومعاش الناس ..تحديات لجنة الطوارئ الاقتصادية) التي نظمتها منظمة “مبادرون من اجل السلام” اليوم السبت بفندق ايواء بالخرطوم، اكد ان هذا ما يعنيه ارتفاع معدلات التضخم التي افضت بالاقتصاد السوداني مرحلة التدهور، واشار لتفاقم الاوضاع الاقتصادية خلال الثلاث سنوات الاخيرة بعد ان قفزت معدلات التضخم الى 400% مقارنة مع 70%، وارجع الرمادي هذا التدهور السريع للالتزام بتطبيق روشتة البنك الدولي والجرأة في تطبيقها، وقطع بأن رفع الدعم دفعة واحدة عن القمح والجازولين والبنزين خطأ كبير بجانب رفع الدولار الجمركي الى 450% بدلا عن28% واكد انه ليست هنالك اقتصاد يحتمل هذه القفزة المفضية الى الهاوية السحيقة -على حد تعبيره- واعتبر ذلك ادى لافقار المواطن السوداني بصورة مذلة، وأمن على رأي الخبراء في ان الدعم عبارة عن تشوه، غير انه اشار الى انه كان واجبا لجهة ان الدولة لم تستطع زيادة الحد الادني للرواتب الى 8.600 جنيه قبل 6-5 سنوات ففضلت الاستمرار في الدعم، واشار الى ان التشوه والنزيف الحقيقي للاقتصاد السوداني هو تهريب الذهب بجانب استشراء الفساد، وقال الرمادي ان تدهور الاوضاع اصبح يتبوأ المرتبة 8 من قائمة افقر 10 دول وفقا لتصنيفات عالمية، والمرتبة 7 من عشر دول في الفساد، والمرتبة 9 من عشرة دول تتفشى فيها الواسطة والمحسوبية، واكد الى ان الدول الفاسدة يتوقع انهيارها، ويتوقع ان تدخل مرحلة الانسداد الاقتصادي وهو ان تعجز الحكومة عن الوفاء عن التزاماتها، وزاد حينها تصنف الامم المتحدة الدولة فاشلة بذلك يصبح لديها الحق ان تضع يدها على الدولة تحت البند السابع.
وقال ان التصنفيات ايضا اشارت الى ان السودان ضمن 4 دول ينعدم فيها حكم القانون ويمكن الافلات من العقاب ويأتي في المرتبة 2 من 10 دول تحدث فيها سوء التغذية للاطفال، وتوقع الرمادي ارتفاع معدلات الفقر في السودان لتقترب من 90% لجهة ان 70% من السودانيين لا يجدون طعام صحي او ماء نظيف وان 70% يعيشون على أقل من دولار في اليوم .
واشار الرمادي الى ان من بين اسباب تردي الاقتصاد تزايد الانفاق الحكومي بسبب نظام الحكم واعتبار كل ولاية جمهورية واعداد مهولة من البشر، واعتبر هذا الانفاق المترهل تسبب في ارتفاع التصخم وهو افة الاقتصاد السوداني، فضلا عن اتخاذ قرارات غير مدروسة من بينها قبل فترة منع مرور الشاحنات بمقطورتين والسماح بواحدة فقط ما ادى الي خفض طاقة النقل الى50% وتسبب في رفع تكلفة النقل وادت الى تكدس في الميناء، ما أضطرهم الى الغاؤها بعد عام .
وللخروج من المأزق الاقتصادي شدد الرمادي على خفض الانفاق الحكومي وتوجيه كافة الامكانيات لزيادة الانتاج والانتاجية، وايقاف التهريب ومكافحة الفساد، لافتا الى ان الذهب الاهلي ينتج 200 طن في العام ما تعادل 10 مليار دولار، منوها الي ان كل وارادت السودان 9 مليار دولار، وانتقد وقوف الحكومة الانتقالية ضد هذا التعدين بعد ان اوقفت عنهم الوقود، ونوه لامكانية جذب تحويلات المغتربين في حدود 5 مليار مايعني انه الذهب والتحويلا تضمن النقد الاجنبي لدى بنك السودان ويضمن بموحبه فرض سعر دولار .