عبدالشكور حسن أحمد المحامي والموثق يكتب : (محامون بلا حدود )
عبدالشكور حسن أحمد المحامي والموثق يكتب : (محامون بلا حدود )
حملت الانباء لنا مايفرح النفس بعد كآبة ، ويشحذ المداد للكتابة بوجود جسم جديد جميل هى منظمة محامين بلا حدود …
هذا الجسم هو مستقبل البلاد في السير وفق القانون جنبا الى جنب مع الحراك الديمقراطى الى دولة مدنية اسها القانون ويد تنفذه وعين تراقبه لتجعل البلاد في طريقها الى التطور والنماء والازدهار
هذه المنظمة ولدت فتية قوية تحمل العزة والمنعة لسودان الغد اذ الامل عليها معقود، لانهم محامون بلا حدود.
منظمة محامين بلا حدود السودانية اسها القانون وكيفية نفاذه وارساء مفهوم العدالة الانتقالية ليعبر السودان من المرحلة الحرجة الى مراحل اكثر امانا واستقرارا
فى ظل الاحتقان السياسي والركود والتضخم الاقتصادى والنزاع الجهوى يمكن للكوارث ان تطل برأسها لتحصد مزيدا من الارواح والممتلكات وتدمر ماتبقى من مؤسساتنا التى تحكى طول البلى وتطاول الزمان عليها وبوس منظر الماضى المشاكس
الفقر والجهل هما عناصر الفتك والهتك للنسيج الاجتماعى وبهما تموت الحضارات ودونهما تزدهر وتسود بالاتفاق والقانون ، والسودان منبع الفقر والجهل ومصدر النزاع والشتات، كما يتوقع المراقبون ان لم نجد جسما مثل منظمة محامين بلاحدود سنظل في لطم الخدود وشق الجيوب لسودان ضاع منا
حان وآن وقت بناء مؤسساتنا بقوة وعزيمة يحميها القانون لا القبيلة، وتسندها العدالة لا الجهوية ، لتعبر الدولة المستحيل وتلحق بركب الحضارة التى قطعت مسافة بسرعة الضوء لنكون بين الامم المتحضرة
منظمة محامين بلا حدود تعنى ميلاد دولة مدنية كانت في رحم الماضى البعيد وداخل وجدان كل سودانى صاحب ذوق رفيع ووجدان سليم
الدولة المدنية، حلم الجيل بعد الجيل ، هى امانى وامنيات شبابنا الواعد لغد جميل ومستقبل زاهر
الدولة المدنية دولة قانون لادولة نزاع وشتات، دولة تعطى كل ذى حقه حق بالقانون ومبادئ العدالة التي تقوم عليها الدولة ،وعنصر المساواة ركنها المتين لشعب متحضر
ينظر الى المستقبل بعين واعية ثاقبة
نرحب بالمنظمة ونقف معها سدا منيعا من أجل دماء الشهداء التي سقت ارضنا الطاهرة، من أجل اسرهم التي تقطعت منها الاكباد ، من اجل المفقودين ، من اجل الجرحى والمصابين، من أجل ثورة ديسمبر المجيدة من اجل الشباب الواعد
ختاما شق النور استار الظلام وانقشع ظلام الليل الرهيب
والله المستعان
عبدالشكور حسن أحمد
المحامى والموثق
