صحة

لماذا نجد في معدتنا دائمًا مكانًا للحلوى؟ العلم يجيب تفسير الإحساس بـ”المعدة المنفصلة” بعد الوجبات الثقيلة

 

بعد وجبة دسمة، خصوصًا في المناسبات والأعياد، يشعر كثيرون بالامتلاء التام، ومع ذلك يجدون أنفسهم قادرين على تناول قطعة حلوى. هذا السلوك الشائع ليس مجرد عادة اجتماعية، بل له تفسير علمي واضح، وفق مقال علمي نشره موقع “The Conversation” لميشيل سبير، أستاذة علم التشريح في جامعة بريستول البريطانية.

ويشير المقال إلى أن الشعور بوجود “مساحة إضافية” للحلوى، الذي يعبّر عنه اليابانيون بمصطلح betsubara أو “المعدة المنفصلة”، لا يعني وجود عضو إضافي في الجسم، بل يعكس تفاعلًا معقدًا بين المعدة والدماغ.

طبق حلوي شوكولا

ولا يرتبط الإقبال على الحلوى بالجوع الجسدي فقط، بل بما يُعرف بـ”الجوع اللذّي”، وهو الرغبة في الأكل بدافع المتعة. وتؤثر السكريات مباشرة في مراكز المكافأة في الدماغ، محفّزة إفراز الدوبامين، ما يعزز الرغبة في تناولها حتى مع غياب الحاجة الغذائية.

كما تلعب ظاهرة “الشبع الحسي النوعي” دورًا مهمًا، حيث يقل اهتمام الدماغ بالنكهات المتكررة أثناء الوجبة الرئيسية، بينما تعيد نكهة مختلفة، كالحلوى، تنشيط الرغبة في الأكل.

تمتلك الثقافة اليابانية مصطلحاً خاصاً لوصف القدرة على تناول الحلويات حتى بعد الشعور بالشبع التام من وجبة دسمة.
​VasiliyBudarin/Shutterstock.com

ويشير المقال إلى أن هرمونات الشبع، مثل GLP-1 وPeptide YY، تحتاج من 20 إلى 40 دقيقة لتوليد إحساس كامل بالامتلاء. وغالبًا ما يُتخذ قرار تناول الحلوى قبل اكتمال هذه الإشارات، ما يتيح لنظام المكافأة في الدماغ التأثير على السلوك الغذائي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى