صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..من أمدرمان لبحرى وبالعكس !!

صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..من أمدرمان لبحرى وبالعكس !!
سعدت بدخولي الي مدينة بحرى بعد عامين من الغياب بسبب الحرب التى قطعت أمدرمان عن بحرى فسعدت ان زاملت الأخوة في( زين) وهم يقدمون السلال الرمضانية للمؤسسات الطبية والعلاجات وغيرها من الاسر المتعففة من مواطن بلادي في هذا الشهر الكريم إليهم
اتجهنا الي مدينة بحرى التى تم تحريرها الايام الماضية،رحلتنا كانت عبر كبري الحلفايا بعد ان حصلنا علي تصريح العبور من مدينة أمدرمان الي بحرى عبر كبرى الحلفايا وهو يعج بعدد كبير من المركبات التى تهم بعبور الكبرى الذى لم يتوقع احد ان يوما من الايام كان سوف يحتاج الي هذا التصريح. لعبوره،
ان الكبرى لم يتأثر باى نوع من الدمار كما تأثرت كثير من المدن بضربات الاوباش الذين حاولوا استعمار السودان.. عبر الكبرى دخلنا مدينة بحرى الجميلة وهى تكتسي ثوب رائع من الهدوء لم تتاثر كما تأثرت مدينة أمدرمان بالخراب والدمار الذى احدثه الاوباش بها ، ونحن في
طريقنا الي المؤسسات التى تستهدفها (زين) بالسلال الرمضانية مررنا بمدينة الحلفايا الصامدة التى ظلت الاسر باقية فيهاو لم تخرج طوال فترة الحرب.. كما شهدنا العديد من المناطق السكنية مازالت في انتظار عودة السكان بعد ان جرى تنظيفها من الاوباش والمخلفات ان
مدينة بحرى هادئة كحال أهلها ما قبل الحرب تغشاها السكينة والهدوء في كل الاجزاء،لقد قامت الجهات المسؤولة بإزالة كل مخلفات الحرب من الطرقات في فترة وجيزة وعادت الشوارع لعهدها السابق طهارة وطلاوة وحلاوة ونظافة ونحن علي جانبي الشارع في اتجاه
المدينة كانت العمارات الشاهقة كما هي عدا البعض منها التى تأثرت بالحرب والدمار ولكن معظما كما هي ،ونحن في طريقنا الي مستشفى احمد قاسم كان الهدوء يخيم عليها ففي شارع المستشفى ونحن نعود بالذكرة ماقبل
الحرب كيف كان الشارع يعج بالمارة وبالمرضى وأصحاب المحلات التجارية والكاميرات عند مدخل المستشفى فقد وجدنا كراسي ستات الشاى في أماكنها وكان صاحبت تلك الكراسي من ستات الشاى تركوها ريما يعدن في اليوم الثانى لمحاولة عملهن
دخلنا المستشفى فالمبانى لله الحمد كما هى عدا السرقات التى تمت للأجهزةالطبية المتعلقة بعمليات القلب للاطفال وسرقت كل كوابل الكهرباء التى لم يعرف قيمتها لصوص الداخل الذين قاموا بسرقتها
من المشاهد التى لفتت نظرى خلال هذه الجولة الدمار الذى حدث لكل سوق سعد قشرة كأنما الذين قاموا بالدمار خططوا له من قبل فالسوق دمر تماما ولن يصلح مرة أخرى للعمل الا بتخطيطه من جديد
تذكرت هذا السوق الذى كان يحتوى علي افخم الملابس النسائية وها نحن في شهررمضان ويقبل علينا العيد وكيف كان يحظى هذا السوق في تلك الأيام بهجرة النساء اليه لشراء افخم الملابس والاحذية والعطور الفاخرة ،هل سيعود السوق لتاريخه القديم نأمل ذلك؟
بعد وقف الحرب،ان مدينة بحرى العريقة حفظ المولي أجزاء واسعة منها من الخراب والدمار حتى المحلات التجارية علي جانى الطريق يمكن لأصحابها مزاولة نشاطهم التجارى خلال شهر رمضان لأنها لاتحتاج الا الي القليل من النظافة مع عودة الأجهزة الأمنية والشرطية،
ان مدينة بحرى عادت وفي انتظار عودة أهلها فهى الآن جاهزة ولايوجد بها اى جنجويد، طفنا باجزاء متعددة من المدينة وبشوارعها فهناك حركة واسعة للمواطنيين تحتاج الي نشاطر حركة المواصلات وحركة السوق، من خلال
هذه الجولة مع زين نؤكد لمواطنى بحرى ان مدينتكم في أمن وأمان فعودوا إليها فعدنا مرة أخرى الي مدينتنا أمدرمان عبر كبرى الحلفايا الذى يشهد حركة واسعة للسيارات العابرة الي أمدرمان او الي أجزاء مختلفة لمدينة بحرى .