بابكر حسن حنتوب يكتب: المليشيا تهاجم قرية العوضية وتهجر مواطنيها قسرياً
بابكر حسن حنتوب يكتب: المليشيا تهاجم قرية العوضية وتهجر مواطنيها قسرياً
تعرض مواطنين بقرية العوضية التابعة لوحدة شرق النيل الإدارية بمحلية مدني الكبرى ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي للنهب والتهجير القسري من قبل مليشيا آل دقلو الأرهابية.
وأكد عدد من المواطنين في اتصال هاتفي بالصحيفة بأنهم قد نزحوا من قرية العوضية إلى مناطق بمحلية أم القرى بالولاية ومدينة (الفاو).. وأن المليشيا هاجمت القرية صباحاً في الأسبوع الماضي وقاموا بالإعتداء على المواطنين ونهب أموالهم وممتلكاتهم وأقواتهم ومدخراتهم من الذرة.
وبحسب النازحين من القرية المتضررة فقد قامت المليشيا الإرهابية باطلاق النار على طفلة مما أدى لاصابتها بكسر في الركبة وتم اسعافها الي القضارف حيث أجريت لها عملية جراحية هناك.
وكان مواطن قرية العوضية قد خرجوا مطلع مايو الماضي مهجرين إلى عدة مناطق ومدن آمنه جراء إعتداءات الدعم السريع المتكررة على القرية إلا أن عدد كبير من الأسر عادت للقرية وقام الكثيرون بزراعة أراضيهم للحاق بالموسم الزراعي الشتوي.. إلا أنهم هجرو للمرة الثانية خلال الأسبوع الفائت حيث تم نهب منازل مواطني القرية تماماً.
وخلال اليوم وأمس لاحقت المليشيا مواطني قرية العوضية الذين نزحوا إلى منطقة مهيلة شرقي نهر الرهد بمحلية أم القرى وهاجمت المنطقة مما أجبر السكان والوافدين للخروج منها.
وتفيد متابعات صحيفة (العهد اونلاين الإليكترونية) بتردي أوضاع النازحين من قرية العوضية بمدني الكبري حيث وصل بعضهم لمدينة الفاو وهم بلا مأوى حتى الآن، فيما هاجمت المليشيا من بقي بمنطقة مهيلة مما دفعهم للخروج أيضاء تجاه المناطق الآمنة.
إلى ذلك افادنا مصدر موثوق به بأن مليشيا التمرد قد هاجمت موخرا قرية الدومة بشرق مدني واعتدت المليشيا الإرهابية على مواطني القرية مما أدى لارتقاء أثنين من الشهداء.
الجدير بالذكر أن المواطنين بقرى شرق مدني ظلوا يعانون اشد المعاناة من الهجمات المتكررة للدعم السريع فضلاً عن مكابدتهم لظروف حياة صعبة في ظل شح الغذاء وإنعدام الدواء وعدم وجود كادر طبي مع صعوبة الحركة للوصول للمشافي.
وومن هنا تناشد الصحيفة حكومة ولاية الجزيرة والمسؤولين بمحلية الفاو بالقضارق للإسراع لإيجاد مراكز إيواء لمواطني العوضية المتضررين من الحرب كما تدعو منظمات العمل الإنساني الدولي والمحلية لمد يد العون لهم بالسرعة المطلوبة.
والله ولي التوفيق
