مقالات

كمال حامد يكتب : ..من السبت إلى السبت..نهر النيل: عطبرة الصحوة و الدامر الخلوة و بربر السلوة و العزة كاسياني

كمال حامد يكتب : ..من السبت إلى السبت..نهر النيل: عطبرة الصحوة و الدامر الخلوة و بربر السلوة و العزة كاسياني

 

 

الكلمات عاليه لشاعرنا ابن الدامر المرحوم الاستاذ عمر العوض و اللحن الجميل قديم ربما للاستاذ اسماعيل عبد المعين او زنقار، لكنه صار أيقونة، طيبة الذكر الدورات المدرسية، نردده و نتجول به في ولاية نهر النيل.

** أرض النيل و النخيل و الذهب و المعادن و القمح و الزرع و الخضرة و الإنسان و التاريخ التليد و الاستبشار نحو مستقبل واعد يزيل الهموم و يعيد ترتيب البيت السوداني، هكذا تركناها و هكذا وجدناها بل (هي هاذي بل هي تلك بل هي أكبر) كما غرد صوتها الخالد البروفيسور عبد الله الطيب.

** حلت الحرب اللعينة، الفجائية لقاصري النظر، المعلومة و المتوقعة لكل ذي بصيرة، افاقت من الهجمة و فتحت ذراعيها لكل ضيوفها، و فتحت المساكن الشعبية و المدارس و الزوي العشائرية و الصوفية لتمضي الحياة،

** مدن الشمال تئن و لا تشتكي، طرقاتها و اسواقها التي لم تكن تحتمل غير ساكنيها و دراجاتهم الهوائية و شفخاناتها، استقبلت الملايين من البشر و مئات الالاف من المركبات، دون كلل او ملل.

** سيسجل التاريخ لنهر النيل و قيادتها الحالية انها الأولى و الرائدة في انتظام الدراسة و الامتحانات لكل من يطلب العلم من أهلها و ضيوفها، و يتسلم العاملون مرتباتهم الشهرية، حتى بعد إضافة الضيوف لمن يود

الالتحاق، مع انتظام شفافية عالية في توزيع ما يصل من مساعدات و تجمعات لبيع المواد المهمة في دور التعاونبات و النقابات رغم الظروف القاسية بنسبة اقل من المطلوبة و الكمال لله وحده،

** أكثر من ست عشرة جامعة طلبت العمل من داخل الولاية و امس كلفنا البروفيسور قاسم بدري من سرير المرض بمصر البحث عن نقل (الأحفاد) ذلك الاسم

التاريخي من التعليم قبل المدرسي للتعليم العام و العالي و ما فوق العالي إلى عطبرة و نقلت أمانة المعلومة للأخ الدكتور محمد البدوي عبد الماجد ابوقرون والي الولاية فاستبشر وجهه و قال مرحبا الأحفاد و ال بدري أبناء الولاية و رموزها.

** على ذكر والي الولاية و نائبه الأخ الزميل مصطفى الشريف سالناه عن كل شئ، الصحة، التعليم، أمن الناس، الوجود الأجنبي، انقطاع الكهرباء، لون المياه ، وجدنا الإجابة بل بشرونا بالكثير المثير، فقد تكون عطبرة عاصمة الوطن.

** نخدع أنفسنا ان حاولنا تجميل القبيح و عدم الإشارة للمعاناة و الغلاء و فوضى الشارع، و المبالغة في ايجارات المساكن و الخدمات و التنقل، و لكن قد نصمت مؤقتا بسبب حسن النية و الصدقية و الوعد و الاحساس بالالم

و المعاناة و لكننا لن نصمت كثيرا، فللاهل و من حملنا مسؤلية إثارة المعاناة حق علينا أن نرفع صوت الانذار كما نرفع الان صوت الأمل و المستقبل الجديد القريب.
** اخترت مستشفى الجيش لقربه من دارنا حين تواصل

معي المرض وجدته تحفة مريحة للنظر و شباب من الجنسين ينسوك المرض و لكن في المقابل اعادت لنا
صيدليتها الوصفة الدوائية َمع تعليق، (غير موجود) ، و لكن بعد جولة شملت أكثر من عشر صيدليات و وجدناه في ثلاث منها،و أيضا الكمال لله وحده.

** تعمل أكثر من خمس جهات باسم الصحفيين و الإعلاميين منها الاتحاد الإقليمي لاتحاد الصحفيين و لاحظت اهتمام الولاية بالإعلاميين و ابدت روحا، منها علاجهم في مستشفى الشرطة و توفير مقر بمحلية

عطبرة و وسيلة نقل للتحرك لخارج العاصمة الدامر لبقية عواصم المحليات، و وعد بتمليك سيارات و مدينة الصحفيين، إضافة لدعومات مالية و عينية.

** الاهتمام بالإعلام دفعني للتحدث حول المشكلة المزمنة (من هو الصحفي؟ ) و هي معاناة عشناها منذ عشرات السنين حين كنت امينا عاما لاتحاد الصحفيين قبل ٣٥ سنة ، و اوصي و أشدد للعمل و فرز الكيمان بين الصحفي الحقيقي و المستصحف.

** لم أصدق ان أعود لعطبرة و لا اشهد ليلة المولد النبوي الشريف الكبيرة، و توكات على من طاف بي لخيام المولد التي كانت في دورها بدلا من ميدان المواد، تمكنت من زيارة مجمع السادة المكاشفية اولاد الشيخ ود العجوز و

السادة القادرية اتباع السادة الشيخ الجعلي و السادة البرهانية، و لكن طاب لي المقام عند السادة الختمية و ببركة السادة المراغنة سعدنا بالمديح و العشاء و التحلية و الشاي ابوقرفة، و الحمد لله.

** قناة الخرطوم الفضائية التي توفر أكثر من أربعين قناة مشفرة وسعت عملها و افتتحت مكتباَ لها و للاشتراكات بعطبرة و خلال أيام تجاوز عدد المشتركين الألفين، الف تحية للأخوة الأعزاء شيخ العرب ابراهيم البزعي رئيس مجلس الإدارة و المدير الأخ بدر الدين و الباشمهندس محمد عثمان و البقية لهم التقدير و

التشحيع لمواصلة الجهد للأمام مروى دنقلا وادي حلفا.
** قام شامخا مصنع الجوازات بعطبرة و بدا عمله لإنتاج سبعة الف جواز يوميا، و وسط الزحمة و الطوابير سالت نفسي(يا ربي الناس ديل عايزين يفضوا البلد؟ ).

** مدير عام شرطة ولاية نهر النيل كشف من ضمن خطة تأمين المدن الكبيرة زرع قناصين، نعم قناصين تم تدريبهم و يعملون ٢٤ ساعة بالتناوب.

** اول زيارة بعد وصولي للالقاء باستاذنا و معلمنا الكبير مامون الطاهر، الذي يقيم بعطبرة لأكثر من عام وجد العلاج و الرعاية و السكن المريح كما هي عطبرة و أهلها، ولكن لم أجد سكنه الحالي مريحا او لائقا و سالت اين

الوعود؟ لماذا خرج من مستشفى الشرطة؟ و لماذا لم ينفذوا قرار تحويله لمستشفى متخصص في بورتسودان و منها للعلاج بالخارج؟ و في انتظار الإجابة.
** سالت عن دور الولاية نحو ما يسمى الوجود الأجنبي، كانت الإجابة بأن بالولاية أكثر من ثمانية الف اجنبي

نصفهم من جنوب السودان، و تبدأ محاولات للتخلص من النصف الاخر و ارجاء النصف الجنوبي فنحن شعب واحد قسمته السياسة و الا طماع الأجنبية إلى دولتين، و (التعليق الاخير مني).

**تقاسيم*** تقاسيم** تقاسيم

** ننتظر في ولاية نهر النيل وعد الأخ رئيس اتحاد الصحفيين الاستاذ الصادق الرزيقي بأن الولاية ستكون المحطة الرئيسة في زيارة وفود اتحادات الصحفيين

العالمي و الافريقي و العربي، بل أبلغني بأهم سيكونون بعطبرة في الخامس عشر من هذا الشهر، و يا مؤمن يا مصدق كنت بعطبرة قبل هذا التاريخ، و أبلغت الرزيقي

بأننا سنجعل من زيارتهم حدثا تاريخيا مثل زيارة وفد نقابة المحامين المصريين عام ١٩٤٨م برئاسة مكرم عبيد، لمساندة عمال السكة الحديد و الدفاع عنهم انامحكمة المستعمر،

** ابلغنا الوالي بزيارة وفود اتحادات الصحفيين و شجعنا على الاهتمام بهذا الأمر، و في انتظار تواصل الأخ الرزيقي َمعنا و مع اتحاده الفرعي لوضع البرنامج.
** (الامريكان شغالين معانا حكاية شاعت ما ضاعت،)

لان مناظرة الساعتين لمرشحي الرئاسة كمال هاريس و دونالد ترمب لم يرد فيها أي ذكر للسودان فيما أصدر الرئيس جو بايدن بيانا وجد القبول في لغته و ليته يجده في مقبل الايام.

** عادت قناة الخرطوم الفضائية بصورة جميلة، و في انتظار الاخريات نهر النيل و كسلا و الجزيرة و القضارف.
** اعددت مقالا الاسبوع الماضي عن الثغر الحبيب بعد العودة لبورتسودان بعد غيبة وامتدت اقامتي لخمسة ايام بسبب المرض و هو نفس السبب الذي حجب هذا مقال السبت الماضي.

** بورتسودان يا حنية يا عروسة البحر،يا حنية، نجحت حتى اللحظة في امتحان العاصمة و لكنها تعاني من الزحمة و الحر و الغلاء، و غياب سلطة الدولة خارج المحيط الأخضر، و لكن المعاناة الأكبر في الوجود العسكري الهائل من اخوتنا في الحركات بزيهم و كدمولهم،

** الف تحية للأخوة الرياضيين في البحر الاحمر مجموعة الأخ العزيز شيخ العرب طه فكي شيخ طه، معتز الشاعر، محمد سيداحمد الجكومي و مجموعتهم و ناس البحر الأحمر ذكرونا بنجوم العهد الذهبي في الثغر محمد علي و سليمان كير، ابراهيم عبده، خليل عثمان، عيسى

كباشي، حسن الطويل و عبد العزيز سليمان، رحمهم الله،
** غاب عن دنيانا في الأسبوعين الماضيين العديد َمن الأصدقاء و المعارف، منهم زميلنا و رمانة مجالسنا الإذاعي الرياضي عصام الدين الدرديري و ترك في حلوقنا غصة.سيحزيه الله أجرا لمعاناته و طيبته.

** مات عميد السادة الإدارسة الشيخ محمد الحسن الادريسي، و فقدنا قطب نادي الفلاح بعطبرة المصرفي السيد يوسف وقيع الله، الذي وصل عطبرة مديرا لاحد المصارف و سرعان ما صار جزءا من مجتمعها،

** كما فجعت عطبرة و وسطها الرياضي برحيل رمز نادي النيل الكبير الأمين على نصر الذي قضى كل عمره بهذا النادي العريق و كان والدي يذكره دائما بالخير لعملها معا بهذا النادي، الأمين على نصر يستحق أن تخلده عطبرة،

** الفقد المبكي كان لرحيل الأخ العازف حذيفة فرج و الاخ ميرغني محمد الحسن شقيق استاذنا الكبير الراحل احمد محمد الحسن، ميرغني كان من نجوم رابطة المريخ

بالإمارات قبل أن يجلسه المرض في داره منذ سنوات، نسأل الله له الرحمة و العزاء للأسرة الكوارتية الكبيرة و انا لله و انا اليه راجعون،
** قد نلتقي السبت القادم ان كان في العمر بقية،

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى