الإقتصادية

ورشة علمية حول” تعافي الاقتصاد السوداني”

ورشة علمية حول” تعافي الاقتصاد السوداني”

الخرطوم: العهد أونلاين

عقدت المنظومة الاقتصادية لتيار النهضة ورشة علمية عن أسباب التدهور الاقتصادي في البلاد بعنوان (رؤية جديدة نحو تعافي الاقتصاد السوداني).

وتحدث السفير كمال جبارة محمد عن الاقتصاد السوداني ووصفه بالمأزوم والمتدهور وعدم تمكن الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ الاستقلال في تحقيق تنمية اقتصادية.

وأضاف قائلا خلال الورقة التي قدمها والتي جاءت بعنوان (محطات مهمة لإيقاف التدهور وتحقيق التعافي الاقتصادي)، أن مشكلة السودان ليست مشكلة موارد وإنما مشكلة إدارة موارد وأن المشكلات الاقتصادية الحالية ممثلة في ضعف الصادرات السودانية وضعف العائد منها وأن الموازنة مختلة بمعنى أن المصروفات أكبر من الإيرادات وأن الجنيه السوداني يترنح أمام العملات الأجنبية ومشكلة التضخم وارتفاع الأسعار وضعف الناتج القومي الإجمالي وضعف الاستثمار المحلي والأجنبي.

وخلال ورقته العلمية قدم السفير عدة حلول ومعالجات منها خفض الصرف الحكومي السياسي وزيادة تجويد وتطوير تسويق الصادرات السودانية وذلك من خلال زيادة الإنتاج ورفع الجودة ، وأيضا من خلال تحفيز تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية وإحداث بيئة ملائمة لجذب الاستثمار الأجنبي.

وعدد جبارة عدداً من الصادرات التي يمكن الاستفادة منها في دعم الاقتصاد الوطني أهمها صادرات الصمغ العربي حيث ينتج السودان أكثر من 150 الف طن أي ما يعادل 80% من الإنتاج العالمي وصاحبات الذهب الذي يبلغ إنتاجه 90 طن في العام وصادرات الثروة الحيوانية السمكية وصادرات الحبوب الزيتية.

وقدم السفير خلال ورقته عدداً من العقبات التي تواجه الصادرات السودانية ممثلة في ضعف قدرات وكفاءات كثير من الشركات المصدرة وقلة التسويق العلمي للصادرات وضعف قدرات وكفاءات الموانئ السودانية، وأضاف بأن تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية يمكن أن تساهم بمبلغ 5 مليارات دولار وأيضا تنشيط قطاع السياحة والسياحة الداخلية.

من جانبه تحدث د. النذير سعد على الورقة العلمية التي جاءت تحت عنوان (استراتيجيات العبور من الأزمة إلى النهضة)، مشيراً في بدايه حديثه إلى أهم مؤشرات الازمة الاقتصادية في البلاد منها ارتفاع الاقتصاد الموازي بمعدل ٧٠٪، والبطالة بمعدل ٤٠٪ والدين الخارجي  ٦٣ مليار دولار.

كما تناولت الورقة مراحل اساسية تختص بمبادرة النهضة للمساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي، المرحلة الأولى إنعاش الاقتصاد السوداني عن طريق تنمية وتطوير وتنمية الموارد البشرية وزيادة الإنتاج وترشيد المصروفات العامة في البلاد. وتشمل المرحلة الثانية التأسيس وهي تهدف إلى رصد البيانات ثم إعداد الخطط والموازنة، وأخيرا المرحلة الثالثة وهي المنصة الاستراتيجية وتعتني بالتخطيط التنموي الشامل.

قال د. النذير سعد انه ينبغي على الحكومة أن تعمل على زيادة الإنتاج وتقليل الجبايات على القطاع الزراعي والصناعي للسماح لهما بالمنافسة وذلك وفقا للإجراءات التنفيذية.

واوضح الدكتور ان الخروج من وطأة العقوبات الدولية والعزلة التي تعرقل اي محاولات جريئة للإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى استخدام  تكتيكات عاجلة منها الانضمام إلى منظمة التجارة العالميه وإنشاء الأسواق الحدودية المشتركة، كما نحتاج إلى تفعّيل المنظومات الإقليمية الاقتصاديه القائمة (الكوميسا) وأخيرا عمل منظمة إقليمية للتجارة الحرة بين دول القرن الأفريقي.

 وأوصت اللجنة بشراء الذهب من قبل الحكومة وتشجيع الدراسات والبحوث واحداث نهضة مصرفية في البنوك والتركيز على الاستثمارات المحلية والأجنبية والسياحة.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى