هاشم عمر يكتب : إعلام الشرطة .. رؤية جديدة
هاشم عمر يكتب : إعلام الشرطة .. رؤية جديدة
الأمن من النعم العظيمة التي يمتن الله بها على عباده (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).. ومن الاقدار ان تكون الشرطة هي المعنية بهذا الأمر(بسط الامن) وهو ما جعلها عرضة لحملة ممنهجة لمن يريدون زعزعة الامن والاستقرار وخلق فجوة بينها وبين المواطن وتصويرها وكانها عدو بالاضافة الي التاثير على واجباتها القانونية في تأمين وحفظ البلاد والعباد ويتضح ذلك منذ بدايه الحراك السياسي مثمثلا في الاعتداءات المتكررة علي أقسام الشرطة ومركباتها وأفرادها.
واجهت الشرطة تحديات الهجوم علي افرادها وآلياتها واقسامها بالاضافة الي هجوم اعلامي ممنهج عبر منصات للتواصل الاجتماعي وبعض القنوات ورغم كل هذه الصعاب ظلت الشرطة صامدة ومتماسكة برا بقسمها المغلظ ووفاء بعهدها
في ظل هذا المشهد المعقد ظل اعلام الشرطة يعمل بتناسق تام مع منظومة الادارات الشرطية الأخرى لرتق ما اصاب علاقة المواطن بشرطته الوفية وقد جاء اختيار رئاسة الشرطة لكوكبة مميزة من الذين مزجوا ما بين العمل الشرطي والإعلامي وخبروا ميادينهما علي حد السواء لقيادة دفة الاعلام والعلاقات العامة بالشرطة ليس هذا انتقاصا من ما قدمه السابقون ولكنه اكمالا لما بدأ من عمل وتجدد للمهام والتكاليف وتعاظم المسؤوليات الني تتطلب الجاهزية والمواكبة فجاء اختيار البروفيسور العميد حسن التيجاني الذي تم اختياره بعناية فائقه لهذه المهمة الصعبة في هذا التوقيت الذي تمر به.
فهو يحمل درجه علمية رفيعة أضافه الي كونه صحفي واعلامي معتق ومحترف وماهر في التوفيق ما بين مطلوبات الصحافة والإعلام وضرورات العملية الأمنية.
يتضح ذلك من خلال حضوره المميز عبر وسائل الاعلام و عبر المنصات الإلكترونية وحضوره الراتب عبر مؤسسات اعلام الشرطة.
الدكتور حسن وخلال مسيرته الشرطية كانت له محطات محورية في اعلام الشرطة حيث كان مديرا للمكتب الصحفي وفي عهده وضع بصمات مهمة في الخطاب الاعلامي للشرطة كما انه قاد دفة الاعلام في شرطة ولاية الخرطوم وفجر طاقاتها عكسا للانجازات ورفعا للروح المعنوية للقوات وتبصيرا للمواطن من المخاطر التي تحدق به لذلك فهو ابن رحم اعلام الشرطة وممن مهد الطريق لان يكون اعلام الشرطة مؤسسة متكاملة يشار إليها بالبنان.
فمنذ تكليفه بهذا المنصب الرفيع ظل في حراك دائم ومتواصل ليل نهار علي مدار الساعة وهو يشارك في المناسبات الكبيره بحكم منصبه ويرد علي مكالمات الصحفيين خاصة في هذا الظرف الذي يعتبر من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد والعالم من حولنا .التحية والتقدير لبروف حسن وطاقمه المعاون العقيد الصادق والمقدم خالد ميرغني ولكل الزملاء العاملين بساهرون واعلام الشرطة كجهاز جدير بالاحترام والتقدير
