أفريقياالأخبار

ليبيا ترفض دور «شرطي أوروبا» لصد موجات الهجرة

الخرطوم|العهد اونلاين

ليبيا ترفض دور «شرطي أوروبا» لصد موجات الهجرة

مهاجرون مصريون جرى ترحيلهم من ليبيا إلى بلدهم الخميس (جهاز الهجرة غير المشروعة)
القاهرة: «الشرق الأوسط»

ردت السلطات في غرب ليبيا على اتهامات متكررة من جهات دولية تحملها مسؤولية تسرب المهاجرين غير النظاميين عبر أراضيها إلى السواحل الأوروبية، وقالت إنها ترفض أن تكون «شرطي أوروبا» المكلف بصد تدفقات المهاجرين، و«يجب البحث عن حلول عملية».
ورحلت السلطات الليبية الخميس 103 مهاجرين مصريين، عبر منفذ «إمساعد» البري الحدودي، استكمالاً لعمليات الترحيل التي بدأتها منذ أسبوع. وتُعد هذه الإفراجات التي تمت ضمن برنامج «الترحيل الطوعي» أُولى الرحلات البرية للمهاجرين غير الشرعيين التي كانت متوقفة منذ سنوات. وقال جهاز الهجرة بطرابلس، إن هذه العمليات تمت بالتنسيق مع سفارات عدد من دول الجوار الشقيقة من بينها مصر والسودان وتشاد لترحيل رعاياهم من البلاد، لافتاً إلى أن أعضاء الشرطة التابعين لفروع الجهاز من المنطقة الشرقية بنغازي والغربية والكفرة، عملوا على تأمين عملية النقل والترحيل من طرابلس إلى باقي الفروع، ومنها إلى المنافذ البرية الحدودية.
وفي مواجهة اتهامات غربية، قال عمر كتي وكيل وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة بطرابلس، إن ليبيا «لن تكون شرطي أوروبا لوقف موجات الهجرة»، وإنها تنسق مع إيطاليا لوضع «استراتيجية متوسطية بشأن قضية الهجرة من خلال آليات واضحة».
وأضاف وكيل وزارة الخارجية، لوكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء، مساء (الخميس)، أن ملف الهجرة غير المشروعة «معقد وله العديد من الجوانب ويتطلب دراسة ومشاركة من جميع البلدان. بالنسبة لنا، إنها مسألة أمن قومي».
وتقول السلطة التنفيذية في ليبيا إنها تبذل جهوداً كبيرة في ملف الهجرة، أكثر مما تحتمل، وفي الوقت الذي تعمل على ترحيل المئات كل أسبوع من أراضيها يتمكن غيرهم من التسلل عبر الحدود والصحراء المترامية.
ويواجه خفر السواحل الليبي اتهامات من منظمات إنسانية دولية، بأنه «يجبر المهاجرين الفارين على العودة بالقوة من البحر»، وتتم إعادة احتجازهم في مقار يتعرضون فيها لـ«انتهاكات خطيرة».
ودعا كتي إلى «البعد عن الانتهازية، لأن هذا الملف حساس، وعرضة للفساد والأفعال غير المشروعة من قبل بعض الدول». وتحدث عن الدور الذي سبق أن لعبته ليبيا قبل عام 2011 «في تنمية بلدان أفريقية، جنوب الصحراء الكبرى، التي تعد بلدان المنشأ التي توافد منها المهاجرون، وخلق فرص عمل بمشاريع تمولها الدول الأوروبية، دون وضع المهاجرين في بلدان العبور».
ورأى أن ليبيا «تعتبر نفسها بلد عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، حتى لو أصبحت في كثير من الأحيان بلد المقصد».
ولقي ما لا يقل عن 50 ألف مهاجر غير شرعي حتفهم منذ عام 2014 حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية في محاولات لعبور البحر المتوسط منطلقين من ليبيا.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى