مقالات

د.خالد أحمد الحاج يكتب : كما توقعنا تماماً

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
كما توقعنا تماماً

* السرعة في الاستجابة لنداء أهل السودان ولايات ومناطق تلك التي تأثرت بالسيول أكدت بالفعل أن هذه هي صورة التلاحم الحقيقية المتوقعة من الدول الصديقة والشقيقة، ومن خيري بلادي الذين لبوا نداء الواجب.
* على الجهات المختصة أن تسعى بكل همة لحصر المتضررين بصورة دقيقة، مع ضرورة تسريع عملية إيصال المساعدات للمتضررين، الوضع البيئي فعلا ينذر بالخطر، مع مثل هذه الظروف الاستثنائية لا أستبعد خروج الأمر عن السيطرة.
* ويكفي أن نسب الأمراض الناتجة السيول والفيضانات خلال العامين الماضيين كانت كبيرة ومخيفة لأبعد الحدود.
* لا تزال التوقعات بزيادة مناسيب نهر النيل، والأنهار المتفرعة منه، بجانب بقية الروافد، ما قد يشكل خطرا مضاعفا حال واصلت مناسيب النيل الارتفاع في ظل عجز عن الحيلولة دون وصول السيول إلى المناطق المأهولة بالسكان، وعدم القدرة على وضع حد للآثار المترتبة على السيول التي اجتاحت مساحات واسعة من البلاد.
* مع تجاوز النيل لحدود الفيضان، ظهرت بعض التماسيح ببعض الشواطئ بعدد من المناطق، وهي بذلك تشكل تهديدا لحياة القاطنين قرب النيل، علاوة على العقارب التي ظهرت ببعض المناطق القريبة من النيل بجزيرة توتي على وجه التحديد، بيد أن فرقا متخصصة من عدة جهات وقفت على الظاهرة على أرض الواقع، ويكفي أنهم حذروا أهل الجزيرة وزوارها من خطر العقار، ودعوهم لاتخاذ التدابير اللازمة.
* أعود لملف الإغاثة الذي أبدعت في تغطيته وسائل الاتصال المحلية المختلفة تقليدية كانت أو حديثة، آمل أن تكون الجهات المختصة قد شكلت لجانا بهذا الخصوص بمواصفات دقيقة وواضحة، ومهام محددة للمساهمة في توزيع المواد العينية، والأغطية، وغيرها من المعينات، ولجان للمتابعة، وتحديد المطلوبات.
* أمانة الكتابة تحتم علينا التنبيه، ودورنا الرقابي كسلطة رابعة يجوز لنا متابعة هذا الملف، وعكس ما يترتب عليه من نتائج على الرأي العام، عليه فإن غرف الطوارئ المنشأة خصيصا لهذا الغرض، ومنظمات المجتمع المدني العاملة بالعاصمة والولايات يقع على عاتقها العبء الأكبر في حصر المتضررين، ومن ثم تحديد ما هو مطلوب من احتياجات إغاثية، ومتابعة عمليات التوزيع، ورفع تقارير يومية مفصلة ودقيقة بما تم إنجازه.
* الواجب الوطني يملي علينا أن نكون خير عون للدولة، وعلى الحكومة الاستفادة من الدروس المتكررة للسيول السابقة، وما يترتب عليها من نتائج، بتحديد مناطق الهشاشة، ومجاري السيل التي تهدد أمن وسلامة المواطن، وتحديد السبل الكفيلة بعيش المواطنين في حالة من الاستقرار والطمأنينة.
* شكرا لأبناء السودان العاملين بالخارج حيث أثبتوا بالأقوال والأفعال أنهم رجال (حوبة) بمساندتهم للمتضررين من هذه الكارثة، التحية كذلك للدول العربية والدول الصديقة التي لم تتوان في الدعم والإسناد، الشكر يمتد للخيرين بالداخل.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى