مقالات
د حسن التجاني يكتب :تلفزيون القضارف ..!!
د حسن التجاني
تلفزيون القضارف ..!!
- بكل ما تملك ولاية القضارف من إمكانيات بمختلف معطيات السماء من خير دفين وهي من الولايات الغنية والتي اطلق باسمها السودان سلة غذاء العالم ومصدر دخله السياحي ان تكون بلا تلفزيون فضائي …انه لامر غريب ومحير.
- غالبية الولايات لها فضائيه تقص القصة كل القصة فيها وتعكس نشاطاتها علي قلتها والقضارف حبلي بكل ما يمكن ان يقدم للعالم من استثمار زراعي وسياحي من العيب ان تظل محلك سر.
- ولاية القضارف من الولايات ذات الخصوصية في السودان وقد حباها الله بكل الخير وهي تقبع في حدودنا الشرقية وما ادراك ما الشرقية هذه …هي من الأجدر والاهم ان نعرف بها ان كل اجزائها سودانية وانها ذات ابعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية لا شبيه الا الا غربنا الحبيب في دارفوراته الإقليم الواحد ..يجب ان يعلم العالم اجمع انها ذات حدود قوية منقحة في كل شئ حتي في انسانها السوداني الاصيل الذي يحمل رقما وطنيا نظيفا وشهادة ميلاد وبطاقة وطنية معافيتين تماما من كل تشويش واختلاط.
- كنت اظن ان القضارف لها اعلام يختلف عن كل اعلام الولايات الاخري ا.وانه اعلام قوي ينقل رسالته للعالم كل العالم لحسن صنيع الجيش في الفشقة ومدي قوة وترابط قواتنا الامنيةبها وعكس سياحة الولاية وثرواتها وجمالها وبهائها ..الا انني فوجئت بان تلفزيونها الذي يمكن ان يقدم هذه الرسالة هو نفسه كسيح لا يقوي حتي علي عبور الولايات داخل السودان ناهيك ان يعبر الحدود حتي للدول المجاورة والمحيط الاقليمي القريب …للاسف وجدته جاسم علي موقعه كما جسمت طائرات سودانير التي تقلصت خريطة انتشارها من كل العالم الي دول يمكن الوصول لها برا او عبر طائرات لشركات اخري افقدت المالية السودانية طعم الدولار.
- الاعلام والطيران يمثلان ركنان اساسيان في العمل السياحي ووجهان لعملة واحدة الاولي الترويج والاعلان والثانية النقل لمن يرغب للسياحة الطبيعية في الكنز المدفون القضارف والسودان بكل ولاياته المختلفة الاخري.
- اعجب لانسان القضارف ويدعوني لوصفه اما بالاناني الذي لا يريد ان يعلم احد اخر سواه بالعز الذي هو فيه او بالانسان المتجاهل لقيمته الكبيرة وقوته العظيمة التي حباه الله بها دون غيره …الامر الذي استغرب واعجب له ان يظل دون ان يتحرك نعم ان يتحرك لجعل ولايته الاولي باقل جهد وتفكير فقط ان يتحرك لكشف كنزه المدفون هذا .
- ليس الحكومة وحدها هي المسئولة عن كشف هذا الكنز واستثماره بل انسان القضارف في اعيانه وراس ماليته واعلامه خاصة في تلفزيونه (الكسيح) الذي اقعدته صور الاهمال وعدم الاهتمام له وبكوادره التي تسعي لتعمل ولكن ما باليد حيله …انتبهوا لهذا الجهاز العظيم الذي وصلت به كل الدول الاخري لمبتغاها وهي لا تملك ما تملكه القضارف كولاية واحدة من ولايات السودان الكبير صاحب الثمانية عشر ولاية …
- نحن اغني دول العالم نعم اغلي دول العالم اكررها نعم اغلي دول العالم بما نملك من كنز مدفون الا اننا جهلنا ذلك ومددنا يدنا للعالم نطلب الإعانة يا سبحان الله
وهذا الذي جعل العالم يسخر منا كثيرا بل يتهكم علينا وهو محتار وغير مصدق اننا بهذه السذاجة بل زاد ذلك من طمعه فينا واحترابنا بسبب او غير سبب الا انه يعلم اننا اقوياء . - يا اهل القضارف يا اعيان القضارف ان أردتم ان تصعدوا دون غيركم للعلا فاحزموا امركم وأربطوا احزمتكم ليس جوعا بل بشبع وقوة انكم قادرون للعبور والوصول …فقط ابدأوا من اليوم وانفضوا الغبار عن تلفزيونكم بدعمه والوقوف لجانب كوادره التي بدأت النهضة ولكنها تحتاجكم وبشدة للوقوف لجانبها ومساندتها ففي التلفزيون مديرة تسمي مودة واخرون معها يريدون ان يخرجوا للعالمية بكم… هل مددتم لها يد العون والمشوار ليس بعيدا وليس طويلا بل قصيرا جدا …فقط الوصول بتلفزيون القضارف للعالمية ليقص القصة كل القصة …هل تسمعوني… والله جد
(ان قدر لنا معود)