مقالات

د حسن التجاني يكتب : الجنرال الصقري في جزيرة الخير …!!

وهج الكلم

د حسن التجاني يكتب : الجنرال الصقري في جزيرة الخير …!!

* رحم الله اللواء الفاضل عبد الوهاب الصقري المدير الاسبق لمكتب وزير الداخلية علي عهد وزراء سابقين …كان يعد من اخطر ضباط المكاتب التنفيذية في مفاهيم ادارة المكاتب التي تحتاج لمواصفات دقيقة في الشخصية التي تتولي مهمة إدارتها …وقد كان الصقري تماما كما الصندوق الأسود لايمكن أن تجد منه معلومة

تخص العمل الاداري او الامني غير مصرح بها تصلك لكن مع ذلك يقابلك بكل بشاشة وابتسامة لا تفارق وجهه الطيب رحمه الله لان مهنته تتطلب منه ذلك فالرجل كان كاتم سر مكتب الوزير لذا كان العمل عمل (سيادي) بمفاهيم عالية وسرية تامة و لا يمكن إطلاق المعلومات الا في وقتها وزمانها المحددين .

* عائلة الصقري من العوائل المعروفة في حنتوب بود مدني وكان والده المرحوم عبد الوهاب الصقري بوابة ود مدني للشرطيين ومدربهم ومعلمهم في العمل الشرطي وخادمهم رحمه الله فقد كان شهيرا ومعروفا للكافة هناك.
* مات الصقري الكبير ولحق به ابنه اللواء شرطة الفاضل سبحان الله في أقل من يوم…وتركا أثرا طيبا بين الناس جميعا.

* بل تركا سمعة طيبة ودعوات تلحقهما من كل من عرفهما…نسأل الله لهما الرحمة والقبول بقدر ما قدما للشرطة ولانسان الجزيرة ولحنتوب الجميلة.
* ترقي ابنهم جمال الصقري الي رتبة اللواء وصار مديرا لشرطة الجزيرة ولاية الخير

ولاية الحنان والطيبة خلفا لقائد (رائع) يسمي محمد الامين الطاهر …انها رض الجزيرة ارض المحنة.
* الصقري هذا ضابط (جدع) يعشق الجزيرة كما عشقها والده رحمة الله عليه حيث ادي جل خدمته هناك متنقلا بين المرور والجوازات والسجل المدني وخرج منها ثم عاد وهاهو أليوم يأتيها مديرا في شرطتها.

* رجل بهذا العشق لولابة الجزيرة التي ولد فيها وترعرع قطعا سيفلح فيها اداءا لأنه يعرف انسانها جيدا بالتالي سيحسن معاملتهم ولن يخيبوا له املا قصده فيهم ومن هذه الزاوية نضمن كيف سيكون سر نجاحه.

* استمعت لمقطع فيديو خاطب فيه هذا الشبل قوته في الطابور الشهري لمنسوبي شرطة الولاية واول كلماته اكد… (ان الشرطة لا تقتل) والذي يقتل (منها) ليس بشرطي انما شخص (يرتدي فقط زي الشرطة) ولكنه اجوف من سماحة وروح الشرطة.. فالشرطة علي حد

قوله يومها هي التي تحمي المواطن من القتل وتكافح عنه الجريمة وتحميه من نفسه …وقال الصقري ان الشرطة الحقة لا توجه سلاحها الا للعدو صاحب نية القتل او الذي عقوبته اكثر من سبعة سنوات سجن وينوي شرا .

* مثل هذا الخطاب الاعلامي الاستراتيجي من قائد… يعد فهما تدريبيا مهما من ارض الواقع ٠
* هكذا يجب علي القادة ان يخاطبوا منسوبيهم ولو كانوا يفعلون ذلك ما كانت تلك الأخطاء الفادحة ان تقع منهم او تصدر عنهم …ولكن بعد القادة عن منسوبيهم ينسيهم ذلك الغياب حسن اداء مهامهم فيقعون في الأخطاء التي لا يمكن لملمتها سريعا كما (حدث ويحدث).

* خيرا فعل الصقري بهذا الخطاب وكم أعجبتني (كاريزما) القائد وهو يخاطب كل القوة رغم علمي تماما ان الخطاب أتي عفوا في لقاء مبرمجا سلفا لكن خطاب القائد جاء كما حديث الشرطيين المعروف والذي اختفي عن الساحة زمنا.

* مهم جدا أن يخاطب القادة المرءوسين باستمرار وان يكونوا لجانب قواتهم باستمرار ناصحين ومرشدين ومصححين وليت هذه السنة ان تعود وتستمر فقد تركتها الشرطة ولما لقاء شهري؟ … يمكن ان يكون اللقاء يوميا متنزلا من القائد الأكبر للقائد الأصغر المباشر لقوته فهو جزء من مفاهيم التدريب.

* الشرطة مؤسسة عريقة متأصلة السلوك والانضباط والمعرفة فيها منقولة ومتوارثة من جيل لجيل وتنساب فيها التعليمات بسهولة دون تعقيد وهذا سر نجاح دولاب العمل فيها.
* عمل الشرطة ميداني مباشر ولكن أكثر الناس يتجاهلون بل يتساهلون…

لو تعامل كل القادة في الشرطة او غيرها وتركوا مكاتبهم لانصلح الحال واستقام الطريق واتضحت الرؤية .

سطر فوق العادة :

الجنرال الصقري… اترك مكتبك المكيف لغيرك وانشئ لك مكتبا ميدانيا مع القوة في المرور…السجل المدني ..الجوازات ..الأقسام الجنائية…المباحث ..واستمع للناس هناك تفلح…والله جد.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى