مقالات

حركة الأرجل في المواكب،كل الاحتمالات في محاضرة واحدة..!!

حركة الأرجل في المواكب،كل الاحتمالات في محاضرة واحدة..!!
رؤية / هيثم الطيب
+ في ورشة (اون لاين) عن سيناريو تحريك الكاميرا كعلم ومزايا،ورؤى تشكل قيمة اللقطة بالكامل،قلت لطلابي،قليل جدا يركز في العلم ده ويتعامل معه كضرورة وعامل نجاح في العمل التصويري،قصة تحريك الكاميرا مرتبطة بي خيال المصور والتوقعات والإحتمالات وقراءة الانفعالات ومتابعتها ورسم ملامحها وتفاصيلها وزوايا حركة الجسد فيها ومعاها،فتح التفكير الخيالي للمصور هي نقطة البداية لصناعة مصور حقيقي،بعرف يصنع علاقة بين الصورة المتحركة والعين التي تتابعها،فيها جذب ودهشة وتحفيز لعقل وقلب مشاهد /ة ،والتحفيز ده بصنع العلاقة بينهما..
ربما لأن المحاضرة لازم تتحرك بين النظري والعملي اجتهدت في تقديم صورة متحركة لفعل إنساني مليان بالانفعالات المتصاعدة والمتباينة والمختلفة والمتجددة بين كل ثانية وأخرى..
قلت حركة الأرجل في المواكب ،يمكن تكون مادة حقيقية مرتبطة بسيناريو تحريك الكاميرا،كيف بتتحرك وكيف تستطيع تقرأ انفعال زول/ة في موكب من حركة أرجله/ها ،الحركة دي ترسم سيناريو كاميرا حولها،يتابع ويرصد وينتقل بين الزوايا ويضع في عقله العملي ،زوايا انفعالية متصاعدة وكيف بتظهر في حركة الأرجل،الفكرة مرتكزة على الوصول بانو لو عملت سيناريو تحريك كاميرا بعملية ومهنية تكون صنعت شوف مختلف للانفعالات كلها عبر حركة الأرجل،صوت الهتاف برضو ممكن تحس بيهو في الارجل،العزيمة والجسارة تحس بيها برضو،اليقين بالنصر النهائي تحس بيها برضو،تفكير العقل الباطن بطلع في حركة الأرجل،انفعال رفض تحس بيهو..
وكنت صورت حركة الارجل في كم موكب،وتابعت القصة من الخطوة الأولى والمسافات ،والانفعالات الطالعة بعد كل مسافة وزمن..
القصة دي طلعت لي بي رؤية انو حركة الارجل دي هي حركة الثورة كلها،يعني لو تابعت حركة الارجل باختلاف عمري وزمني واختلاف مسافات حا تطلع بقراءة انفعالية للناس في الموكب،قراءة نفسية ليهم كلهم،كمان تستطيع ترسم ميزان العزيمة ودرجته ،الحركة دي ركزت في المشي بس عشان المشي هو الفكرة الكبيرة التي تقودك لقراءة أفكار مختلفة ومتنوعة وحركة قلب وعقل وتفكير لكل زول /ة داخل الموكب..
الفكرة كانت غريبة على الطلاب لانو من دول عربية مختلفة،وقصة مواكب وحركة ارجل كانت غريبة عليهم كفكرة تطبيقية لكن بعد المحاضرة اكتشفت انو كل واحد منهم اشتغل بي طريقة تحليل معينة مرتبطة بفلسفة خاصة بيهو عن الثورة والمواكب بس كان في. اتفاق في ورقة كل واحد منهم بانو ،المواكب تشكل المكان الوحيد لقراءة كاملة عن شعب من خلال حركة الأرجل للناس في الموكب والحركة دي هي الوحيدة القادرة على توضيح كل حركة انفعالية لحظية أو مختزنة في العقل،الغضب ذاتو بطلع في حركة الخطوات بشكل حقيقي،والحلم ذاتو بطلع كمان..
ربما هي المحاضرة التي حدثت فيها نقاشات مختلفة وكثيرة ،يمكن عشان الفكرة فيها مجنونة كما وصفها بعضهم ويمكن عشان الفكرة جديدة عليهم،ويمكن عشان أول مرة يكون محور المحاضرة موكب وأرجل متحركة..

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى