الطيب قسم السيد يكتب : صفقوا لنزاهة القضاء فهي من عدل السماء
* شؤون وشجون*
صفقوا لنزاهة القضاء فهي من عدل السماء
الطيب قسم السيد
القرارات القضائية المنصفة التي ظلت تصدر متوارة عن المحكمة القومية العليا ، بحق الٱلاف من كوادر الخدمة المدنية ، وبينهم عناصر مؤهلة وذات خبرة وتجربة،ممن عرفوا بالتميز والتفرد بين رصفائهم،في جميع القطاعات والوزارات والمؤسسات والهيئات، التي طالت كوادرها همجية ما عرفت بلجنة إزالة التمكين التي اختيرت لعضويتها، مجموعة من ناشطي السياسة،، نثروا صنوفا من ثقافة الكراهية و التشفي والعنف اللفظي، عبر ما كانوا يسمونها المؤتمرات الصحفية التي اتخذها منابر راتبة لهم يعلنون عبرها مذابح قوائم الشرفاء من القضاة والمهندسين والإداريين والمعلمين والإعلامين.في مشاهد ساذجة، تعوزها الحكمة، ويجانبها الوقار .
ولان عدالة القضاء، ونزاهة المحاكم، وحكمة القضاة،من علامات الدول والشعوب الراقية، ،فان من حق السودان هذا البلد الرائد السابق ذي التاريخ الحافل بالمواقف والمناقب، والموارد أن يفخر بهذا الصنيع المشرف،الذي تم وتبدت خلاله الكفاءة العدلية ، بالنظر الفاحص،والتقصي الدقيق،والبحث المستوفي في ملفات الاستئناف الفردية والجماعية التي رفعها المتضررون،، و تجاهلتها لجنة التشفي والتنكيل التي كادت أن تدون أسوأ صفحة في تاريخ القضاء السوداني المشهود له بالنزاهة والعدالة والكفاءة. لولا تدخل قيادة الدولة العليا، وتجميدها لعمل هذه اللجنة وتشكيل لجنة وطنية من قانونيين ومختصين لمراجعة أدائها الذي كان مثيرا للجدل ليكشف التحقيق، وتبين المراجعة اشتباهات مهولة هي الٱن قيد التحقيق،وليس من الحكمة الخوض فيها الٱن.
أن الواجب الوطني والالتزام المهني، الذي باشرته بصبر وحكمة، ومثابرة، المحكمة القومية العليا، التي لم تتردد هيئتها الموقرة،في انصاف من ظلموا من كوادر الخدمةالمدنية بلا جرائر أو مخالفات مثبتة ،، سوى تقارير كاذبة ملفقة دبجها،انتهازيون متسلقون من بني جلدتهم،فندتها اوراق الاستئناف التي رفعت من قبل المتضررين للجنة الظلم والتنكيل المجمدة، التي لم تكلف نفسها جهد الاطلاع عليها ناهيك عن التقرير بشأنها.،الي ان اكتمل تشكيل المحكمة القومية العليا التي باشرت ولازالت مسؤولياتها المهنية فردت الحقوق،الى أهلها وازالت عن المتضررين وأسرهم ، ما لحق بهم وتاريخهم من اذى، وما مس كرامتهم وسمعتهم من ظلم و تشويش، فعادوا بعد صبر ومثابرة واحتساب، كرماء مرفوعي الرؤوس ليواصلوا العطاء لوطن احبوه ومهن ارتبطوا بها، وتفانوا في ايتائها بحقها..
التحية لقضاء السودان الشامخ بعدل رجاله ونزاهة منسوبيه ،وعلى الدولة وأجهزتها التشريعية والعدلية والمهنية أن تجعل هذا الإنجاز العدلي،الباهر، مدخلا لتعديلات وتشريعات على قوانين الخدمة المدنية تحصن منسوبيها من الأجيال الماثلة واللاحقة،بفصل الوظيفة عن السياسة وحماية شاغليها،من شرور العصبيات والانتماءلت البغيضة، وعنصريات الجهة واللون والقبيلة .
والله من وراء القصد.