الأخبارحوارات

الأستاذ/ مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانين بالخارج في حوار للحديث عن هموم المغتربين السودانيين بالخارج

الأستاذ/ مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانين بالخارج في حوار للحديث عن هموم المغتربين السودانيين بالخارج

السلام هو مفتاح التنمية والحرية والديمقراطية والعدالة

على الإخوة الواقفين على الرصيف أن ينضموا إلى ركب السلام بلا ثقوفات  لأنه لا خيار إلا  بالسلام

الأمة السودانية تختزن طاقات هائلة فجرت الأحداث بعضها ومايزال بعضها  كامناً يحتاج جهد الفرد العالم وعزمة الصادق كي تستحيل الى طاقات بناء تجعل أهل السودان في طليعة أمم العالم .
إن أهدافنا الحقيقية كبيرة وبعيدة آمادها، جراحنا لا تضمدها حزمة ضوء صغيرة، وما لم تشرق شمس السلام والتنمية فإن العدل والحرية سيظلان طموحاً وقوده التضحيات المطلوبة من كل منا
ولئن كان الدرب صعباً فإن دروب النجاح قد كانت كذلك دائماً والباب الضيق وحده هو الذي ينفتح عندما نعبره على المدى الأوسع الذي نرجوه . وقد يكون سهلاً أن نكتشف هذا الباب ولكن ليس من السهل أن نعبره لأنه لا يفتح إلا على قرع الأيدي القوية الجبارة .
إن صناعة المستقبل مادتها التضحيات، والذين لا يبذلونه ، لا يحلمون حباً للوطن والشعب من أجل الكرامة والسعادة ولا يستطيعون مواصلة الطريق، ويتخلون عن دور نسور الجبال الى دور الطيور على ضفاف المستنقعات وما أحوج الراهن السوداني لصقور جديان حتى نحيل اليباب إلى جنان لذا جاء هذا الحوار مع السيد الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج الأستاذ/  مكين حامد تيراب رجل بسام المحيا ذو فكر ثاقب وروح تواقة لخدمة الأوطان تعلوها الشكيمة ومهارة القيادة وها نحن في رواد السلام والتنمية  نحمل بجعبتنا كثيراً من التساؤلات التي تحتاج الى إجابات عاجلة تهم فئة حملت على كاهلها خدمة الأوطان وفارقت الأهل والحبان من أجل أن ينعم بالاستقرار أهل السودان ألا وهي فئة الطيور المهاجرة (المغتربون السودانيون)، فإلى مضابط الحوار:
حوار / أحمد صديق البشير
مشروعات المغتربين تمت إحالتها إلى مجلس الوزراء وهي حزمـــــة كاملة تشمل كل القطاعات الحياتية سترى النور في القريب العاجل
القضايا الوطنية هي هم كل سوداني مهاجر لذا كان تفاعلهم قديمًا متجـــدداً
واجبنا تذليل كل العقبات أمام المغترب ونطالب الجهات ذات العلاقة بعدم زيادة الرسوم إلا بالتنسيق معنا لأننا أدرى بأحوال المهاجرين بالخارج

• الأستاذ/  مكين حامد تيراب أهلاً بك.
•   دعني أحيي كل أبناء شعبنا وكل من جعل الحرية والسلام والعدالة لحناً للتحدي يرسم صوراً للوجود  وبمحور صور ويظل الصمود  هو المعنى الأقوى، وخطاً مشروعاً للمناضلين الذين يتابعون الدرب دون أن يسقطوا والجنة والخلود  لشهدائنا وعاجل  الشفاء للجرحى وكل الأمنيات بعودة  المفقودين .
• مساهمة المغتربين كانت وقوداً وملهماً لثوار ثورة ديسمبر لكن الآن يبدو الفتور في تفاعلهم مع القضايا الوطنية .
• أبناء شعبنا في المهاجر كان تفاعلهم قديماً متجدداً كان مدهشاً لكل العالم ومن خلاله أثبتوا أن القضايا الوطنية هي هم  كل سوداني مهاجر ،لذا كان سقف الطموحات عالياً والأمل أكبر برغم المصاعب والمتاعب ظلوا شامخين متماسكين يدافعون عن حقهم ولا يلينون حتى جاء النصر، لذا دعنا نكون منصفين إن ما تحقق دون الطموح لكنا سنبذل جهدنا حتى الهدف المنشود.
ولكن بالرغم من ما حدث وجدناهم رجالاً من معادن فريدة في كل فزع وهبة حاضرين وآخر فزعة كانت فزعتهم لتوحيد  سعر الصرف وتحويل أموالهم ومدخراتهم بالرغم من السنين العجاف  من عمر النظام البائد التي خلفت عدم ثقة بين المهاجر والدولة السودانية .
إلا أننا نعمل لمراجعة كل السياسات القديمة وتعديل القوانين التي زعزعت الثقة بين المغترب والدولة بتعديلات بالضرورة تكون متوافقة مع السياسة الكلية للدولة السودانية كما أن الحكومة الانتقالية جادة في معالجة كل هموم المهاجر السوداني .
• التقارير الأممية المتخصصة بشئون الهجرة الدولية تتحدث عن أن أهل السودان وخصوصاً ذوي  التخصصات هم الأعلى هجرة بين سكان العالم ، ما مدى الاستفادة من جهودهم وخصوصاً الراهن الماثل الذي تمر به بلادنا يحتاج لجهودهم .
• هذا أمر مهم نحن في جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج نسعى للاستفادة من أبناء شعبنا بالمهاجر لنقل هذه المعرفة من الخارج إلى الداخل علماً بأن مقدرتهم بتطوير الذات كبيرة نبذل قصارى جهدنا لتوطين هذه الخبرات علماً بأن لدينا إدارة خاصة تهتم بهذا الأمر ونحن بصدد تكوين مجالس استشارية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة تضم تلك الكفاءات السودانية بالخارج .
ولنا عدة مذكرات مع برنامج منظمة الهجرة الدولية والتنمية المستدامة للاستفادة من هذه الخبرات ووجدنا استجابة من حكومة الفترة الانتقالية لذا نحن نراهن للاستفادة القصوى من هذه الخبرات .
• برغم مما تقومون به من جهود إلا أن هناك شكاوى من المغتربين تتعلق بالجانب الإجرائي وزيادة رسوم الخدمات هل من جهود لتذليل تلك الصعاب مع الجهات ذات الصلة؟
• نعم، المهاجرون محقون في ذلك، هناك بعض الأعباء تثقل كاهلهم ،لذلك واجبنا تذليل تلك الإجراءات مع الجهات ذات العلاقة ونطالب تلك الجهات بعدم زيادة الرسوم إلا بعد التنسيق معنا لأننا أدرى بأحوال المهاجرين بالخارج لأننا نرى أن الإخوة المهاجرين قدموا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الوطن وتحملوا أعباء فشل الدولة السودانية طيلة الفتره الفائتة في السنوات العجاف، ونعدهم بأنه ستكون هناك مراجعات حقيقية حتى نصل لما يصبو إليه كل المهاجرين .
• الكل يعلم أن حكومة الفترة الانتقالية تحتاج إلى كل وطني وخصوصاً الرأسمالية الوطنية بالخارج.
• أتفق تمامًا أن السودان يحتاج لكل أبنائه إلا المفسدين، لذلك لابد من وضع سياسات جاذبة ومشجعة وخلق آليات ومواعين آمنة لجذب إمكانيات أبناء شعبنا ولابد من تسهيلات تتطلب سياسات واضحة جريئة  وشفافة يجب أن تقوم بها حكومة الفترة الانتقالية في هذا الملف تحديداً.
•هناك استثمارات خصصت للمغتربين في الفترات السابقة سواء كان في قطاع الزراعة والخدمات والسكن وإلى آخره هل نحن على ذات الحال أما هناك بشريات؟
• قطعاً نعم، هنالك بشريات نحن قمنا بمراجعة لكل مشروع في السابق ونعمل برؤية مبنية على الثقة وفق رؤية واضحة وبآليات شفافة بأطر قانونية تعين على تذليل الصعاب وبتسهيلات وخدمات مقننة تختلف عن السابق وقدمنا حزماً  تحفيزية لرد حقوق أبناء شعبنا وخصوصاً الإخوة في المهاجر وكل هذه الملفات وهي قيد التنفيذ تمت إحالتها لمجلس الوزراء وهي عبارة عن حزمة كاملة تشمل كل القطاعات الحياتية وما يشغل بال المغترب في التعليم والصحة والسكن والخدمات والتسهيلات البنكية ومعدات التنمية والإنتاج وغيرها، كل هذه البشريات سترى النور في القريب العاجل من أجل المهاجر السوداني.
• البلاد تحتاج إلى سلام حقيقي يشمل كل المكونات والحكومة تولي هذا الملف جل اهتمامها وأنتم مرآة المهاجر لما يجري بالداخل والسلام هو التنمية والاستقرار ما هي أدواركم في هذا الملف؟
• السلام هو مفتاح التنمية إذا وددنا أن نتحدث عن الحرية والعدالة والديموقراطية، والتنمية لابد أن تتم في ظل دولة مستقرة آمنة ولا يتحقق ذلك إلا بالسلام الشامل وما تم نثمن جهده وننادي الإخوة الواقفين على الرصيف أن ينضموا إلى السلام بلا سقوفات لأنه لا خير لنا إلا بالسلام.
• ملف المغتربين بالشقيقة ليبيا به معاناة للسودانيين المقيمين هنالك لأنه تعتريهم كثير من المشكلات حدثنا عن ما يحدث هنالك وكيفية المعالجات؟
• تم  التنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية وهنالك تنسيق مع منظمة الهجرة الدولية والمعالجة تمضي على قدم وساق في إطار الهجرة الدولية وهنالك عودة تمت للراغبين في العودة إلى أرض الوطن وباب العودة مفتوح وما زال ومن هنا دعوني أرسل صوت شكر لمنظمة الهجرة الدولية ونحن نولي هذا الملف جل اهتمامنا وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
•هنالك صعوبات تواجه مغترب المستقبل في إجراءات الجوازات، فحص كورونا، كروت الحمى الصفراء، صفوف والوقوف في حر الشمس تزاحم لذا يشكون مر الشكوى أين أنتم من هذا الملف؟
•حقيقة الأمنيات كبيرة، كنا نأمل أن يكون السودان دولة مستقبلة للمهاجرين لأن إمكانيات هذه البلاد تؤهلها بأن تكون دولة قادرة على تحقيق أمنيات أبنائها والقادمين.
نعم، هنالك ظروف نسبة لتردي الخدمات نأمل من الجهات ذات الصلة تذليلها ونسعى مع الجهات ذات الاختصاص لإعطاء الأولوية للمهاجرين الجدد أن يذهبوا إلى بلاد المهجر معززين مكرمين وهذا أبسط ما يمكن تقديمه لهم لذا يجب  علينا أن نعزز من تنمية وقدرة الشباب المهاجر لأنهم يمثلون الدبلوماسية بالنسبة لهذا الوطن وهم الأمل المدخر لأهلهم في السودان لذا أوصيهم بالاستفادة من كل خطوة لتنمية قدراتهم واستغلال إمكانيتهم لأنهم أبناء الوطن.
• أفغانستان في هذه الأيام محط أنظار العالم لما يحدث هناك من مخاطر وكل دول العالم في حركة  دؤوبة لإجلاء رعاياها هل من تواجد سوداني هنالك وماذا أنتم فاعلون؟
•  في أفغانستان التواجد  السوداني ضعيف هناك لا معلومات لدينا فهذا الملف يعني الخارجية السودانية.
• ملف القضايا الإنسانية والحالات المرضية بالخارج فيه بعض القصور أين دوركم من هذا الملف؟
•نحن حريصون جداً لمعالجة كل القضايا الإنسانية وهنالك نماذج في كل من ليبيا – مصر – الأردن – الهند – وبتنسيق كامل مع الجهات ذات الاختصاص تمت معالجة كثيرة من الحالات ونحن نبذل قصارى جهدنا للتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لخدمة هذا الملف الإنساني الهام.
• رسالة لكل السودانيين المغتربين بمهاجر العالم.
• رسالتنا لكل المهاجرين من أبناء شعبنا نؤكد  لهم الوقوف معهم لحل قضاياهم، ونسأل الله أن يحقق ما نصبو إليه  جميعاً ونزيد على ذلك وعلى مستوى حكومة الفترة الانتقالية موقنين أنها تتفاعل  مع هذه القضايا بحيث يشعر المواطن السوداني أن هناك دولة مسئولة عنه تقوم على قضاياه.
وحتى نتطلع بالمشاركة السياسية أن هنالك تمثيلاً للمهاجر في كل مفاصل الحكم بدأً من المستوى المحلي إلى المستوى القومي على مستوى التشريع وغيره  من المستويات وذلك من خلال عطائهم ومقدراتهم حتى تستفيد البلاد من هذه الخبرات المصقولة بالتجربة المعاصرة ومن هنا التحية لأبناء شعبنا في كل المهاجر والمحافل ونحن نراهن عليهم بشكل كبير حتى نتطلع بإذن الله لبناء دولة آمنة مستقرة مزدهرة معاصرة. ولكم الشكر،،،

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى