Uncategorized

إحتشاد الآلاف من مواطنى نيالا لإستقبال جثامين شهداء شرطة مكافحة المخدرات

نيالا: حسن حامد

شهدت مشرحة مستشفى نيالا التعليمى بجنوب دارفور إحتشاد الآلاف من المواطنين وأسر شهداء مجذرة سنقو التى راح إثرها (٢٨) مابين قتيل وجريح بعد أن تم إجلاؤهم بمروحية من منطقة الحادث بسنقو التابعة لمحلية الردوم وسط هتافات داوية من المواطنين الذين إستنكروا عملية زج أبناءهم الى تلك المعركة التى وصفوها بغير المتكافئة نتيجة لقلة العربات والقوة التى تم الدفع بها لتلك المنطقة ذات التضاريس الوعرة وغابات الإقليم الإستوائي التى يصعب معها التعامل والتحرك إلا فى مجال ضيق مع الإمكانات القتالية العالية لتجار وعصابات المخدرات.

وهتف المئات من المواطنين أمام الوالى ولجنة أمنه محملين إياهم تلك المسؤولية مطالبين بالإسراع فى القبض على الجناة والقصاص لأبناءهم.

وإستهجن عدد من المواطنين موقف مجلس الوزاراء من هذه الحادثة التى إستشهد فيها ١٤ من أبناءهم فى وقت أشاروا فيه الى إعلان رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك الحداد لإثنين قتلوا أواخر رمضان فى مقر إعتصام القيادة.

وطالب الأستاذ المحامي محمد إبراهيم جبريل بتشكيل لجنة عاجلة حول هذه المجزرة.
وإنتقد محمد مجلس الوزراء الذي أعلن الحداد فى مقتل شخصين بمحيط القيادة العامة بالخرطوم فى ذكرى التاسع والعشرين من رمضان وتجاهل عدد من الشهداء كانوا يؤدون الواجب فى محاربة الرزيلة (المخدرات) وأضاف إن جميع الذين إستشهدوا من أبناء الولاية رغم أن المتحرك بهم قوة قادم من الخرطوم بقيادة عقيد لم يحرك أحدا من الأفراد الذين وصلوا معه من الخرطوم وإنما دفع بقوة أبناء الولاية بقيادة الملازم الشهيد هنو وتابع ( نحن كمواطنين نستنكر هذا السلوك وتمييز الأشخاص ورسالتنا كأبناء ولاية إن هذا الحادث لن نسكت عنه وسنطالب بلجنة التحقيق لمعرفة مكمن الخلل).

وتعددت الأراء وأحاديث ذوي الشهداء ومصادر أخرى حول الإخفاقات التى صاحبت التعامل مع حادثة كمين مجذرة سنقو وترك بعضهم تساؤلات أمام الوالى ومدير شرطة الولاية حول تلك الحادثة وكيفية الدفع بأربعة عربات فقط للتعامل مع عصابات تستطيع إيصال المحدرات حتى العاصمة الخرطوم.

فيما تساءل البعض عن أسباب الدفع بالقوة التى يقودها الشهيد هنو بأربعة عربة الى مكان تواجد بذور البنقو بحفرة النجاس وجميعهم من أبناء نيالا وبقاء القوة القادمة من الخرطوم بقيادة عقيد فى محلية الردوم.

وفى السياق كشف والى جنوب دارفور فى حديثه لعدد من الصحفيين عن تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة ومن بعدها ستضح الصورة الكاملة التى يتم تمليكها للرأى العام.

وبحسب متابعاتنا إن قوة مشتركة من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يقودها عقيد بأربعة كروزرات ومثلها من إدارة جنوب دارفور بقيادة ملازم وبموجب معلومات تفيد عن وجود مخزن لبذور المخدرات فى منطقة حفرة النحاس على إثرها تحركت القوة المشتركة الى محلية الردوم بثمانية عربة وفى الردوم تحركت قوة نيالا بقيادة الملازم هنو أبوبكر إلي حفرة النحاس ومكثت القوة الأخرى فى الردوم.

وطبقا للمصدر فإن القوة عندما وصلت لمنطقة حفرة النحاس وجدت أصحاب مخازن البذور الذين بدأوا فى إطلاق النيران الكثيفة على أفراد الشرطة مما أدى الى إستشهاد أحد الأفراد وإصابة أخر بعد تمكنت الشرطة من صد المجموعة، وأيناء عودتها الى سنقو حدثت بعض الإحتجاجات من المواطنين تم من خلالها حرق مقر شرطة مكافحة المخدرات بعد مقتل طفلة بحسب الروايات المتداولة.
وزادت المصادر بأن قوة المكافحة بعد تحركها من سنقو صوب الردوم تعرضت للكمين الأكبر الذي إستشهد فيه الملازم هنو و(١٣) من أفراده بجانب إصابة (١٤) آخرين.

وتورد صحيفة العهد أونلاين أسماء شهداء وجرحى شرطة مكافحه المخدرات بجنوب دارفور وهم:
١١/ الملازم هنو أبكر الزبير
٢/ مساعد هرون احمد هرون
٣/:عريف عبدالقادر عبدالله
٤/ سعيد عبدالجليل
٥/ والى الدين حسين محمد
٦/ عدنان محمد
٧/ حاتم ادم يعقوب
٨/ يحى ابراهيم عبدالله
٩/ ابراهيم عبدالله
١٠/ بدرالدين محمد احمد
١١/ شازلى اسحق حامد
١٢/ علاء الدين النور أبكر
١٣/ عبدالمنعم عيسي عبيد
١٤/ محمد عبدالكريم.
بينما الجراحي هم:
١/ ملازم شرطة آدم عبدالرحمن عباس
١/ مساعد شرطة محمد إبراهيم
٣/ راشد المعنيم على
٤/ أحمد الهادي أحمد
٥/ الطيب أحمد حماد
٦/ عاطف صلاح الدين
٧/ الصادق أدم حماد
٨/ عمار عثمان زكريا
٩/ الطيب إبراهيم أبو القاسم
١٠/ ياسر فيصل زكريا
١١/ نصرالدين محمد أدم
١٢/ يوسف محمد ادم
١٣/ مالك جبريل احمد
١٤/ محمد الحسين إبراهيم.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى