
🔴🔴
بسم الله الرحمن الرحيم
مبـــادرة الشيـــخ محمد حــــاج حمــد الجعلـــي شيـــــخ كـــدباس للمصالحـــة الوطنيــة الشاملـــة ما بين الحكومة والحركات الإسلامية بالسودان
مبادرة كدباس للمصالحة الوطينة الشاملة ما بين الحكومة والحركات الإسلامة بالسودان طريقا جديدا لمن يسعون الى خلق جديد وتفاهمات مشتركة ما بين كل ابناء السودان وتجاوز حالة الانسداد الكامل فى شرايين الحوار الوطني ما بين الحكومة والحركات الإسلامية بكل مسمياتها اخوان مسلمين وصوفية وتيارات دينية والتى جعلت المواطن السوداني يدفع الثمن غاليا فقر ومرض وارتفاع فى الاسعار وغلاء فى كل شئ وزيادات فى الخدمات الاجتماعية الكهرباء والمياه والصحة وتدهور أمن المواطن.
وإنقسام حاد فى الامة السودانية ما بين رجال الدين الذي يهاجمون فى المنابر الحكومة بتوجهاتها العلمانية ورجال دولة يهاجمون رجال الدين فى المنابر الحكومية والأمة المنقسمة تنذر بشرر مستطير.
المصالحة الوطنية – الأسباب – الدوافع والوسائل
أولاً: الواقع الراهن يؤكد على ان هنالك مشكلة كبيرة فى الإنتقال من مرحلة الثورة الجماهيرية للشعب السوداني الى مرحلة إدارة الدولة بكل تعقيداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسبب فى ذلك ان القوى الجماهيرية التى قامت بالثورة غائبة مما أدى الى ان الواقع السياسي لا يتضمن القوى السياسية الكبيرة ذات الثقل الجماهيري والوطني بدءاً من الحزب الوطني الاتحادي وحزب الأمة القومي والإخوان المسلمون والسلفيون والصوفية والأحزاب العقائدية وحركات الكفاح المسلح التى تعاركت وتقاتلت مع النظام السابق وآلته العسكرية طوال الـ 30 عاما حتى سقوطه.
وعلى ذلك فإن المصالحة الوطنية الشاملة تمهد الطريق نحو إنزال إتفاقيات السلام الى أرض الواقع مما يدفع قادة حركات الكفاح المسلح الذين لم يوقعوا على اتفاقية السلام الى اللحاق بقطار السلام.
ثانياً: الحرب التى تخوضها القوات المسلحة السودانية فى شرق السودان من أجل إسترداد الأراضي السودانية فى الفشقة وغيرها من المناطق الحدودية تتطلب ان تكو ن الجبهة الوطنية موحدة فى أخطر مراحل الحرب حتى تدعم الجيش السوداني فى الحرب أو السلم.
ثالثاً: الحركات الإسلامية هى كل الاحزاب السياسية التى تدعو الى الاسلام دين ودولة بدءاً من الاخوان المسلمون والحركة الاسلامية وانصار السنة والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والاحزاب الصوفية وكل الاحزاب والتيارات الدينية فلا يعقل استفزازها ومس ثوابت عقائدها تجنبا للفتنة واشعال نار التطرف الاعمي.
رابعاً:هذه المبادرة تدعو الاحزاب الدينية الي الظهور للسطح عبر الحوار الوطني وتمارس نشاطها العلني بدلا من العمل السري او فى الظل الامر الذي يجعل الحكومة قادرة على التعامل مع أي نشاط سياسي عبر القانون بدلا عن النشاط السري الهدام الذي يشبه دائرة الشك وخيوط الظلام.
خامساً: الإسلاميون الذين دبروا إنقلاب 89 وصلوا للسلطة عن طريق إنقلاب البشير الترابي رغم أخطائهم الكبيرة اثناء إدارتهم للدولة حتى سقوط النظام.فهم جزء من مكون الوطن فيهم من اخطأ وفيهم من اصاب ولهم مالهم وعليهم ماعليهم .ومعاناة المواطن والانهيار الاقتصادي وحالة الانقسام المجتمعي تستوجب مصالحة وطنية شاملة بين ابناء الوطن تقوم علي العدالة التي ياخذ فيها.كل مجرم عقابه دون ان ياخذ احد بجريرة غيره.
سادساً: القضاء السوداني النزيه هو الفيصل فى ملفات الفساد أو نهب المال العام عبر تحقيقات النيابات المتخصصة ومن ثبت إرتكابه جريمة فى حق الوطن أو المواطن أو مارس الفساد أو الاستبداد أو نهب المال العام يجب محاسبته بالقانون الجنائي السوداني ومن تثبت براءته يطلق سراحه فوراً.
سابعاً: قيادات النظام السابق وكل المسئولين الذين دخلوا السجون منذ سقوط نظام عمر البشير يجب ان يقدموا لمحاكمات عادلة تتوفر فيها كل الحقوق والواجبات التى نصت عليها آيات القرآن الكريم أو تقاليد وقيم أهل السودان من إحترام آداب الخصومة.
ثامناً: الاسلاميين الذين لم يرتكبوا جرائم فى حق الوطن والمواطن من حقهم ان يخوضوا الانتخابات القادمة ويمارسوا نشاطهم السياسي ومن حق الشعب السوداني المثقف والواعي ان يسقطهم عبر صناديق الاقتراع .
تاسعاً: اذا فشل القائمون على إدارة الدولة فى تحقيق العدالة والعدل والحريات فان الباب سيفتح أمام تيارات الثأر والخصومة والتكفير والخوارج للتحرك عبر نوافير الدم وتدمير روح التعايش السلمي والديني والعرقي والقبلي بين أبناء الشعب السوداني .
عاشراً: على الحكومة الحالية ان تدعو الأحزاب والقوي السياسية لترتيب أوراقها لخوض الانتخابات القادمة للوصول للاصلاح السياسي الشامل عبر صناديق الاقتراع وصولاً للديموقراطية والسلام والتنمية والإعمار.
الشيخ محمد حاج حمد الجعلي
شيخ الطريقة القادرية بكدباس