رئيس التيار الإسلامي العريض في حديث الراهن السياسي :خطاب البرهان في المرخيات توافق مع كثير من مطالبنا
سنعلن الدستور الوطني الجديد الثلاثاء
مواكب الكرامة أوضحت من يملك الشارع
نحن ضد تفكيك الجيش وانشاء قوات موازية ومنافسة له
لن تنجح التدخلات الخارجية في تفكيك البلاد وتحويلها لدويلات صغيرة
حوار: سنهوري عيسى
أكد حسن رزق رئيس التيار الإسلامي العريض، أن خطاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة في المرخيات، توافق مع كثير من مطالب (مواكب الكرامة) الرافضة للتسوية الثنائية بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي، وهيكلة تفكيك الجيش والمحافظة على جيش قوي مهني ووطني كواحد من ممسكات الوحدة الوطنية واستقرار البلاد وامنها وحماية سيادتها واراضيها، بجانب تشكيل حكومة مدنية مستقلة لادارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات.
وكشف رئيس التيار الإسلامي العريض، عن إعلان مبادرة نداء اهل السودان الثلاثاء المقبل، عن مسودة الدستور الجديد والذي جاء مستندا على كل الدساتير السابقة التي حكمت البلاد منذ الاستقلال وحتي دستور العام 2005م والذي حظي بإجماع كل القوي السياسية والأطراف السودانية.
وقال رزق، أن الدستور الجديد سيطرح للشعب السوداني والقوي السياسية لإبداء الرأي حوله وصياغة التعديلات الدستورية إذا كانت هنالك تعديلات ثم يقدم للحكومة إذا كانت هنالك حاجة لذلك.
ما الرسائل التي أرسلتها مواكب الكرامة.. وهل وصلت الرسائل…؟
نعم وصلت : ومن الرسائل أولا مافي مساس بالعقيدة وأبعاد الدين في الدستور واللغة والهوية، والرسالة الثانية مافي مساس بوحدة الأراضي السودانية ، والجيش السوداني ، فنحن ضد هيكلة الجيش وتفكيكه واضعافه، وضد انشاء قوات موازية للجيش ومنافسة له، ونحن مع جيش قوي مهني ووطني ، وجيش غير متحزب ، كما أننا نرفض أي تسوية ثنائية ، بل لابد من تسوية سياسية شاملة تجمع كل أهل السودان تفضي الي تشكيل حكومة مدنية مستقلة (حكومة تكنوقراط) لادارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات وتحسين معاش الناس وأمن البلاد، وهذه الأشياء التي خرجنا من أجلها الي الشارع في (مواكب الكرامة) الي جانب محاربة خطاب الكراهية والعنصرية التى تؤدى إلى تفتيت البلاد ، ورفض التدخلات الخارجية الأمريكية والغربية في شؤون البلاد الداخلية والحافظ علي أمن واستقرار البلاد، واستقلال القرار السياسي، كما نرفض سياسة المحاور ، وهذه الأشياء التى من أجلها خارجنا في مواكب الكرامة، وسنستمر في الخروج.
وما الذي حققته مواكب الكرامة من أهداف .. وهل ستغير المشهد السياسي بالبلاد…؟
نعم سيتغير : ومواكب الكرامة أوضحت من الذي يملك الشارع ، واعددنا دستور وطني للبلاد، وسنعلن الدستور الجديد يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي ، دستور وطني وليست دستور أجنبي، فالدستور الوطني الجديد يستند إلى كل الدساتير السابقة التي حكمت البلاد منذ الاستقلال وحتى دستور العام 2005م والذي حظي بإجماع أهل السودان والقوي السياسية.
ولمن سيعرض الدستور..؟
الدستور الوطني الجديد سيعرض على كل الشعب السوداني والقوي السياسية وكل الجهات المعنية، لإبداء الرأي حوله كتابة ، كما سيعرض على مواقع التواصل الاجتماعي والميديا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ، واذا جاءت ملاحظات وتعديلات سيتم ادراجها في الدستور الجديد بعد إبداء الشعب السوداني والقوي السياسية لرأيها، واذا حدث توافق حول الدستور الجديد سيقدم إلي الجهات المعنية.
وكيف سيبدي الشعب السوداني رأيه في الدستور الجديد…؟
سنطرح الدستور الوطني الجديد في كل الوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي والميديا ونعلنه في مؤتمر صحفي، وسنقدمه لكل القوي السياسية والأطراف السودانية وكل من يرغب لإبداء رأيه، ومن ثم نرفعه الي الحكومة للموافقة عليه، أو مواءمته مع أي مقترح آخر ، إذا كان هنا ما يستدعي للمواءمة.
تحدثت عن مطالب مواكب الكرامة.. هل استجاب خطاب البرهان في المرخيات إلي مطالب هذه المواكب…؟
خطاب البرهان في المرخيات توافق مع كثير من مطالب ( مواكب الكرامة) الرافضة للتسوية الثنائية بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي، وهيكلة وتفكيك الجيش، والمحافظة على سيادة البلاد وامنها، ولا نقول أن خطاب البرهان استجاب الي مطلبنا طالما هنالك تدخلات خارجية في شؤون البلاد الداخلية ، ولذلك نحن نرحب بخطاب البرهان في المرخيات لتوافقه مع كثير من مطالبنا، وفي مقدمتها مافي تسوية ثنائية، ومافي هيكلة وتفكيك للجيش ، وسيتم تشكيل حكومة مدنية مستقلة لادارة الفترة الانتقالية وليست حكومة محاصصة حزبية، وستقوم الحكومة بمهام محددة في مقدمتها معاش الناس والأمن وإجراء الانتخابات ليختار الشعب السوداني من يحكمه ، وهذا ما خرجت المواكب من أجله، وسنعلن الدستور الوطني الجديد للشعب السوداني والقوي السياسية لابداء الرأي حوله.
هل أنتم متفائلون باستجابة البرهان الي مطالب (مواكب الكرامة) كلها بما فيها الدستور الوطني الجديد…؟
نحن متفائلون بخلق رأي عام حول الدستور الوطني الجديد ، ومتفائلين باستجابة البرهان ما لم تحدث تدخلات خارجية تعرقل ذلك، وتثير النعرات والفتن، ومن هنا نطالب الحكومة بايقاف التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية والحافظ علي استقلال القرار الوطني وسيادة البلاد.
هل سيتم ايقاف التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.. وهل مواكب الكرامة أرسلت رسائلها بايقاف هذه التدخلات الخارجية هذه وأن هذه المواكب تخرج أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم …؟
رسائل (مواكب الكرامة) وصلت للداخل والخارج، ولكن القوي الخارجية لديها أجندتها وبرنامجها التخريبي للبلاد وتفكيكها، وهيكلة وتفكيك الجيش، ولكننا لم ولن نسمح بذلك ، وسنقاوم التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية والحافظ علي أمن واستقرار البلاد.
هل ستنجح التدخلات الخارجية في تفكيك البلاد وتحويلها لدويلات صغيرة…؟
لن تنجح التدخلات الخارجية في تفكيك البلاد وتحويلها إلى دويلات صغيرة، وسينجح الشعب السوداني في مقاومة التدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية والحافظ علي أمن واستقرار البلاد، وستستمر ( مواكب الكرامة) لتحقيق ذلك ، فقدت نجحت المواكب في الخرطوم التى تدعي القوي الداخلية والخارجية بالسيطرة عليها، كما ستخرج المواكب بالولايات لهزيمة التدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية، فالولايات والخرطوم قادرة على ذلك والشعب واعي بمخططات العملاء والخارج ومخططاتهم الخبيث