الاتحادي الأصل: تعيين سفير أمريكي بالسودان إعلان بتطبيع العلاقات بين البلدين
الخرطوم: العهد اونلاين
أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عن ترحيبه بتعيين امريكا سفير لها بالسودان، ووصف الخطوة بأنها إيجابية لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وإعلان أمريكي بتطبيع العلاقات مع السودان.
وأكد الأستاذ محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أن التمثيل الدبلوماسى ظل قائماً على مستوى القائم بالأعمال، وكانت مهمته لا تتجاوز الأعراف الدبلوماسية دون مساعدات او تبادل تجاري او حتي المشاورات الثنائية حول ما يجري في العالم من احداث وبالمثل وبنفس عدم التعاون كان للسودان قائم بالاعمال منذ عام 1990 الي ان تم تعيين اول سفير له وهو السفير نور الدين ساتي بعد الثورة .
وأكد حاكم ، ان مصالح امريكا في السودان، اكثر بكثير من مصالح السودان في امريكا، فالسودان يحارب الإرهاب الذي يهدد المصالح الامريكية بكل اشكاله ، كما ان السودان غني بموارده الاقتصادية وامريكا في حاجة ماسة لتلك الموارد خاصة البترول والغاز الذي تعلم امريكا حجمه في مناطق نفوذ السودان في البحر الأحمر وهناك أيضا اليورانيوم في دارفور وفوق كل ذلك امريكا تخشي من التغلغل الروسي في أفريقيا عبر السودان وتخشي ان تضع روسيا يدها علي الموارد السودانية وتقيم قاعدة عسكرية في البحر الأحمر تهدد المصالح الامريكية في افريقيا والشرق الأوسط .
واضاف حاكم: ان الأولوية لأمريكا محاربة الإرهاب وإبعاد روسيا من السودان، بينما الأولوية للسودان ان تدعم امريكا استقراره وتشجع الحوار السوداني السوداني وتقدم الدعم الاقتصادي خاصة الوقود والقمح والمستلزمات الطبية والمنح الدراسية.
ونوه حاكم الي ان الخطوة الامريكية بتعيين سفير بالخرطوم، تؤكد ان السودان يسير في الطريق الصحيح ولا شك، ان تلك الخطوة تشجع كثيرا كل المتردين الرافضين للحوار السوداني والذين اعتقدوا ان امريكا ستقف معهم، إلا انهم فوجئوا بالموقف الامريكي وبالتالي عليهم الآن الانخراط الفوري في الحوار الوطني دون اَي اعتماد علي قوي خارجية وبدون اَي إقصاء او استثناء، إلا الذين اجرموا في حق الشعب ويواجهون محاكامات في قضايا جنائية .
وأكد حاكم ، أن امريكا في حوجة ماسة للتطبيع الكامل مع السودان وتثق كثيرا في ان القوات المسلحة السودانية ستعود الي ثكناتها بمجرد ان تتوافق القوي المدنية علي تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة ، وإلا ما كانت ترسل سفيرها الجديد وتعلن بذلك عن التطبيع الكامل مع السودان، كما ان امريكا لا تؤيد وجود مليشيات عسكرية غير نظامية في السودان، وتطلع أيضا لانضمامها للقوات المسلحة الوطنية (الجيش السوداني والقوات النظامية الاخري كالشرطة وحرس الحدود وحرس الصيد) .