علي سلطان يكتب : قمحنا الوعد والتمنى بين الحقيقك والسراب؟*2-2
وطن النجوم
علي سلطان
قمحنا الوعد والتمنى بين الحقيقك والسراب؟*2-2
ازمة الغذاء في جنوب العالم ستتفاقم بسبب حرب روسيا على اوكرانيا.. خاصة ان دولا عديدة في جنوب العالم تعتمد علي القمح الأوكراني مثل اليمن والمغرب ولبنان وغيرها.. هذا ما صرحت بع نائبة وزير الخارجية الامريكية في مجلس الامن امس.. وألقت باللائمة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا..! ولكن مندوب روسيا في مجلس الامن القى باللائمة على امريكا والدول الغربية بسبب هستيريا العقوبات على روسيا ولن يتم ارسال شحنات القمح الا برفع العقوبات..!
وهكذا دخل جنوب العالم وهذا اصطلاح جديد بالنسبة اليّ في ازمة غذائية تاريخية ليس طرفا فيها ولا في اشعالها.
ونحن جزء من جنوب العالم ومن منظومة الدول النامية والدول الفقيرة وجنوب الصحراء فان حالنا لا يسر مع تصريحات منظمات دولية تتحدث غن مجاعة متوقعة في السودان..!!
فكيف يستقيم الحال ونحن في ذيل الدول الفقيرة مع هذه الامكانيات والثروات الهائلة..؟!
وعليه فان الامن الغذائي العربي والمخاوف التي تنتاب الكثيرين في الوطن العربي والقارة الافريقية باحتمالات حدوث شح حاد في القمح وعدد من المحاصيل الزراعية جراء الحرب الروسية الاوكرانية وتبعاتها على العالم.. ومع مخاوف الدول المنتجة للحبوب من شح عالمي دفعها لمنع تصدير محاصيلها الى خارج البلاد.. وهذا اجراء طبيعي.. لان (حجا اولى بلحم ثوره) كمايقول المثل.
فمن بين الدول التي تتجه اليها الأنظار لحل مشكلات الغذاء عربيا وافريقيا بلدنا السودان.. ولكن واقع الحال في السودان يقول:إن البلد غير مهيأة لتحقبق ذلك الحلم العربي الافريقي الذي اوشك ان يتحول من رؤيا الى اضغاث احلام..!
ولكن مع الوعود والتمنى والضرورة.. كيف نتجاوز واقعنا المتردي هذا الى نقلة نوعية افضل تجعلنا نكتفي ذاتيا ونصدر القمح بل وكل الحبوب والمحاصيل؟
كل الدراسات والتخطيط والخبراء والعلماء تقول إن كل ذلك ليس مستحيلا وليس حلما غير قابل على التحقيق بل يمكن تحقيقه بمزيد من العزم وقوك الارادة والتخطيط السليم.
ومازال هناك كثير من الامل.. فالولاية الشمالية احدى تلك الاراضي الزراعية الخصبة التي نعول عليها كثيرا.
ففي الولاية الشمالية أعلنت وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية عن زراعة (121,523) فداناً بمحصول القمح من جملة المساحة المستهدفة والبالغة (149,440) فدان بنسبة كلية بلغت حتي الآن (81.3%).
وأكد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية الشمالية الدكتور عبد الرحيم محمد سيد أحمد في تصريحات صحافية ان الولاية تمكنت في الموسم الشتوي الحالي حتى الان من زراعة (39,244) فداناً بمحاصيل العروة الشتوية المختلفة من جملة المساحة المخصصة للموسم والبالغة (475,080) فدان بنسبة كلية بلغت 82%.
وأشار الى أن هذه النسبة تعتبر مرضية ومتجاوزة للتوقعات نظراً للظروف والمتغيرات الكبيرة التي صاحبت الموسم الشتوي الحالي والتي من بينها إرتفاع مدخلات الانتاج وتحرير أسعار الوقود وزيادة تعرفة الكهرباء وتأخر إعلان السعر التركيزي لمحصول القمح.
وقبل ايام شهد وزير الزراعة والغابات الاتحادي و والي الولاية الشمالية المكلف تدشين عمليات حصاد القمح في مشروع امطار التي بلغت 5الاف فدان.
وفي ولايات السودان المختلفة تتجدد الامال بالتوسع في زراعة الحبوب والمحاصيل وان يمزق السودان كل فواتير استيراد المنتجات الغذائية.
