الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة تستنكر ترسيم الحدود بين قبائل الشرق

الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة تستنكر ترسيم الحدود بين قبائل الشرق
الخرطوم : إنتصار سعد
استنكرت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة قرار ترسيم الحدود بين قبائل شرق السودان وحذر خلال مخاطبته اليوم الموتمر الصحفي بالحاكم نيوز بعنوان (شرق السودان بوادر حرب وتسويات غامضة المواقف والرؤي ) الحكومة من مغبة الخطوة علي تاجيج الصراع بين كافة المكونات المجتمعية المتواجده في الإقليم من كافة مناطق السودان وابدت الجبهة موافقتها علي القرار فى حال تطبيقه علي كافة قبائل السودان ، قطعت انها مع اتفاق سلام جوبا الذي يدعو للتوافق الوطني، ونبذ الجهوية والاثنية نافية ان تكون مشكلة شرق السودان مشكلة حواكير وإنما مشكلة تهميش وغياب للعدالة الاجتماعية، فضلا عن البعد عن تطبيق نسبة ال 14% لتطبيق الخدمة المدنية لابناء شرق السودان. وشددت بضرورة الفصل بين الملفين السياسي والاجتماعي وعدم اقحام والادارة الأهلية العمد والنظار والمشايخ في العمل السياسي وحملهم مسؤولية الملف الاجتماعي
أقر رئيس الجبهة المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود ان قضايا شرق السودان سياسية بحته لافتا للانقسام حول إتفاق اسمرا وسلام جوبا الا الذي قاد للخندقة بين القبا ئل مستبعدا وصف الصراع في الشرق صراع حواكير متسائلا هل الصراع بين القبائل صراع محلي ، إقليمي، ام دولي ومن المستفيد ؟ لافتا الي ان الترسيم طمس لقضايا الشرق الأساسية موكدا ان قضية شرق السودان عادلة مستحسنا الجهد الذي قامت به اللجنة القومية لمعالجة قضايا شرق السودان برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة واللجان المختصة مطالبا بعرض هذا القرار علي أهل السودان ، وأوضح الأمين ان مطالبنا تتمثل في المشاركة في السلطة والتمثيل السياسي ، بجانب ارجاع الثروات لأهل الشرق لتسهم فى تنمية الإقليم وقلل الأمين من قيمة ووصفات المراكز الاستراتيجية في معالجة مشكلة شرق السودان ذاكرا أن هذه الوصفات لم تعد تناسبنا محذر من مغبة ما يقوم به المتسلطين علي الحكومة، ونبه الي ان السودان ليس في حوجة لاحد ، واردف بان الحكومة قادرة علي توفير الامن الغذائي الإقليمي والدولي.
وفي السياق أوضح الأمين العام للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة الأستاذ عبدالوهاب جميل ان مسار شرق السودان عانى من ضبابية الرؤية وتضارب المصالح ما بين المركز وقضايا شرق السودان. مؤكداً بانهم دعاة سلام اجتماعي ويريدون سلام موحد قوي. لافتاً إلى انه في سبيل السلام حدثت الكثير من المشادات بعد توقيع اتفاق جوبا وقبل وأثناء المفاوضات. واضاف جميل بانهم طالبوا بقيام مؤتمر تشاوري في شرق السودان لاستصحاب كل الرؤى والقضايا للذين لم يشاركوا في مسار الشرق. مشيرا إلى أن الشرق يعاني من التهميش الممنهج والإقصاء المتعمد الأمر الذي جعلنا نخرج مع الجبهة الثورية السودانية منذ تأسيسها والمطالبة بحقوق الشرق. مؤكداً عدم ايمانهم بالاثنية في العمل السياسي. وزاد ان الحكومة الان اتجهت لترسيم الحدود بين القبائل.، وحذر جميل الحكومة قبل بدء اللجنه وضع برنامج وطرحه للرأي العام ليقول رائه. وضاف قائلاً “اذا كانت الحكومة تستجيب للغة الاستعلاء فنحن في المسار غير مقطوعين من شجرة بل جئنا من مكون “. واشاد الأمين العام بالمجهودات التي بذلت في استقرار السودان إلا انه عاد وقال ولكن الوضع الآن يحتاج لمراقبة لصيقة وتقويم وتعديل في بعض النقاط. وجزم بعدم السماح ان تؤول القضايا السياسية للإدارات الأهلية باعتبار لها تفويض وبرنامج محدد.