خلال حديثه لإذاعة بلادي
وزير الثقافة والاعلام يجدد التأكيد على دور الاعلام في تعضيد الوحدة الوطنية
د . جراهام : الاعلام معني بمحاربة ماورثناه من سلبيات
الخرطوم : العهد اونلاين
قال دكتور جراهام عبد القادر وزير الثقافة والاعلام المكلف ان الاجهزة الاعلامية تقع عليها مسؤلية حماية المجتمع ومحاربة خطاب الكراهية الذي بدا يتفشى بشكل كبير. ودعا دكتور جراهام الى ان تلعب كافة الوسائط الاعلامية والمؤسسات الثقافية إلى تبصير الناس بمضار بعض الموروثات الثقافية التي تحض مثلا على أخذ الثار وغيره كما كان في أزمان سابقة.. ونبه الوزير خلال استضافته باستديوهات اذاعة بلادي اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تعزيز القيم الفاضلة المشتركة في المجتمع السوداني وتشجيع المحافل التي تجمع المواطنين مثل الاعياد المؤسمية والاحتفالات ذات الطابعة التنافسي الذي يجمع ويقرب المواطنين من بعضهم مشيرا الى ان الشعب السوداني دوما اقرب الى التلاقي والتعايش ..
وحول خطاب الكراهية قال الوزير ان تاريخ السودان يشهد بان هذا الخطاب لم يكن جزءا من حياة الناس ولم يكن النقد للبعض سائدا وحتى النكتة التي قد تسئ للبعض لم تكن منتجا سودانيا. وقال ان خطاب الكراهية قد يكون منتجا ايديولوجيا أو عقائديا أو عفويا ولكن لا يجب على الجهات الرسمية ان تعمل على محاربة مثل هذا النوع من الخطابات..
وقال ان مثل هذا الخطاب لايجدي في بلد مثل السودان وإن تعزيز هذا الخطاب من شانه إن يخلق دولة هزيلة وضعيفة ومفككة داعبت الى ان تنهض اجهزة الاعلام بدورها في محاربة هذا الخطاب جازما بان السودان لايمكن ان يهزم بمثل هذا الخطاب الذي ولدته ظروف معينة..
وحمل الوزير بعض المثقفين والجماعات الثقافية مسؤلية انتشار خطاب الكراهية داعياً الاجهزة الاعلامية الى عدم الترويج لمثل هذا الخطاب والعمل على رفع الوعي لدى المواطنين وترسيخ معاني التنوع والتعايش وسط المجتمعات ….
وأشاد دكتور جراهام بالمجهودات التي تبذلها بعض اجهزة الاعلام في محاربة خطاب الكراهية ومن بينها اذاعة بلادي التي نالت جائزة دولية باتحاد الاذاعات العربية لانتاجها مادة تحارب خطاب الكراهية ..
وتناول الوزير ماجرى عقب قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر داعياَ الى جعل الاتفاق بين السودانيين هو المحور وعدم اللجوء للاختلاف والتصنيفات …
وتحدث الوزير حول الثقافة والسياحة مشيراً إلى ان الوزارة تمتلك عددا من المواعين التي تعمل في مجالات الثقافة والسياحة مؤكدا ان السياحة موعودة بقفزة كبيرة بعد جائحة كرونا وإن التعويل على اجهزة الاعلام في لعب دور تجاه الترويج للسياحة في البلاد معربا عن امله في ان تحتفل البلاد سبتمبر القادم باليوم العالمي للسياحة في مناطق جبل مرة حتى نضيف جواذب سياحية جديدة لما يتمتع به السودان ..
وحول الحريات الصحفية في البلاد قال الوزير ان الحرية المطلقة لاوجود لها وان حرية الفرد تتوقف عندما يتعدى على حرية الاخرين مؤكدا ان الاعلام حر في نقل المعلومات والأخبار والتعبير والمعرفة والثقافة اذا كانت المعلومة شفافة وموثقة ولا تتعدى على حقوق وحريات الاخرين..
وحول لجوء السودانيين الى قنوات اعلامية خارجية. قال ان المطلوب هو المصداقية والجاذبية والشفافية وتقديم الاجود من المحتوى وهو عمل يجب ان يتشارك فيه كثير من قطاعات المجتمع المتصلة بالاداب والفنون والثقافة بما يجعل الخطاب جاذبا مشجعاً على الجلوس والاستماع والتلقي عبر هذه النافذة …
وحول دور الاعلام في معالجة الاوضاع الحالية بالبلاد قال الوزير ان الاعلامي هو من يصنع الراي ويقود الناس وعليه يجب ان يكون الاعلامي ممن يدعون الى التفاؤل والابتعاد عن النظرة السوداوية وإن يكون ألهم هو بناء وطن متماسك يلتقي فيه الجميع …