تصعيد أميركي ضد روسيا.. بايدن يرسل قوات إضافية إلى أوروبا
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن قرر نشر المزيد من القوات في أوروبا، في خطوة تسعى واشنطن من خلالها إلى إظهار وقوفها بجانب الحلفاء، وسط مخاوف من إقدام روسيا على اجتياح أوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة التدابير “من أجل حماية قواتنا وحماية حلفائنا”.
وأكد المصدر أن روسيا لديها القدرة على غزو أوكرانيا، مشددا على أن كافة أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” جاهزون لحماية الحلفاء من أي عدوان.
ويخشى الغرب أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا، في حين تبدي موسكو تخوفا أمنيا من احتمال انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قائلة إنها تريد الحصول على “ضمانات أمنية”.
وأضاف كيربي أن نشر المزيد من القوات الأميركية سيشمل كلا من بولندا وألمانيا ورومانيا، مبديا ترحيب واشنطن بإعلان فرنسا نيتها نشر قوات في رومانيا.
ودعا البنتاغون روسيا إلى خفض التصعيد، قائلا
وسيتم إرسال نحو ألفي عسكري من قاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري آخرين متمركزين في ألمانيا، إلى رومانيا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين أميركيين.
تبادل اتهامات
في المقابل، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، في وقت سابق، الغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب وبتجاهل مخاوفها الأمنية المتعلقة بأوكرانيا، فيما تحدث نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الصراع العسكري مع روسيا لن يشمل كييف فحسب، وإنما سيؤدي إلى نشوب حرب شاملة في أوروبا.
وحشدت روسيا ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتقول دول غربية إنها تخشى من أن بوتن ربما يخطط للغزو.
وتنفي روسيا ذلك، لكنها قالت إنها ربما تخوض عملا عسكريا غير محدد ما لم تٌلب مطالبها الأمنية. وتقول دول غربية إن أي غزو سيتبعه فرض عقوبات على موسكو.
وفي أول تصريحات مباشرة له عن الأزمة منذ ما يقرب من 6 أسابيع، لم يُظهر بوتن أي علامة على التراجع عن المطالب الأمنية، التي وصفها الغرب بأنها مستحيلة وبأنها ذريعة محتملة لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
أظهرت صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية، تعزيزات عسكرية للجيش الروسي في كل من شبه جزيرة القرم وشرق البلاد، فيما يتزايد التوتر مع الغرب، بسبب مخاوف من إقدام روسيا على اجتياح أوكرانيا.
“حديث الصور”
في غضون ذلك، أظهرت صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية، تعزيزات عسكرية للجيش الروسي في كل من شبه جزيرة القرم وشرق البلاد.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن الصور تظهر زيادة في عدد الخيام التي يجري إعدادها لأجل استقبال القوات الروسية وعدد من القواعد العسكرية.
وفي المنحى نفسه، كشفت صور سابقة بالأقمار الاصطناعية إقدام روسيا على نشر معدات عسكرية كبرى بجانب القواعد مثل العربات العسكرية.
لم تكشف الصور ما إذا كان الجيش الروسي قد قام بإرسال قوات إضافية إلى قواعد عسكرية على مقربة من الحدود مع أوكرانيا.
ولم يتضح أيضا ما إذا كانت هذه المعسكرات قد جرى إعدادها لأجل استقبال عدد إضافي من القوات.
وتشمل هذه المعسكرات قواعد في شبه جزيرة القرم، وهي منطقة يقول الغرب إن روسيا ضمتها بشكل غير قانوني سنة 2014.
وهذه الصور التي جرى نشرها، يوم الأربعاء، هي الأولى من نوعها، منذ اندلاع التوتر قبل أشهر، وسط تحذير من الغرب لروسيا من مغبة الإقدام على غزو أوكرانيا.