هدية علي تكتب: قطار الكرامة.. قلادة شرف فى صدر الدكتور حسن برقو

هدية علي تكتب: قطار الكرامة.. قلادة شرف فى صدر الدكتور حسن برقو
احيانا هناك اعمال جليلة تضع من يقفون على رأسها ويدعمونها فى القمة وهؤلاء يحجزون مكانتهم فى المواقف الوطنية والانسانية باعمالهم النبيلة التى تظل تتحدث عنهم وتخلد ذكراهم ،وما من شك ان من بين هؤلاء برز نجم الدكتور حسن برقو الذى جمع بين كل الالقاب التى تخدم الانسانية فى سلة واحدة اجتمعت فى شخصيتة الكبيرة التى سادت بعطاءها فى مجتمعنا فهو الرياضى المطبوع والسلطان الحكيم ورجل الاعمال
الناجح ولذلك من الطبيعى ان يكون من السباقين للأعمال الانسانية الخالدة فكان قطار الكرامة من شندى وعطبرة للخرطوم حاملا العائدين لديارهم الذين شردتهم الحرب اللعينة فغادروا ديارهم لما يربوا عن العامين يضربون فى الارض يبحثون عن الامان ،كان قطار الكرامة مساهمة انسانية عظيمة اعادة البسمة للوجوه السمراء واذهبت عنهم رهق المعاناة بسبب النزوح الذى فرضته الحرب كان القطار سهم من اسهم الوفاء من الدكتور حسن برقو
برعايتة واشرافة على هذا العمل الكبير فقد حقق نجاحات وقدم النموذج فى مضمار العمل الانسانى والطوعى فى فترة مابعد الحرب فكم من مواطن يريد ان يعود لدياره لكنه مع الضغوط التى افرزتها الحرب وفقدانه لمصادر دخله اصبح عاجزا عن توفير ما يكفيه من المال الذى يعيده واسرته لديارهم بالخرطوم وقطعا هؤلاء عدد كبير من السودانيين المتواجدين بالولاية الشمالية ونهر النيل
نرى ان تجربة قطار الكرامة تجربة مميزه وقوية واستطاعت ان تغطى فجوة كبيرة فى عملية ترحيل الوافدين فى رحلة العودة لديارهم وهو امر يستحق عليه الدكتور برقو الشكر من السلطات الرسمية والمجتمعية لكون تشجيع مثل هذه الاعمال هو دافع لاخرين من ارباب الاموال للانخراط فى اعمال انسانية مماثله حيث ان اثار الحرب تحتاج فعلا لايادى الخيرين والراسمالية الوطنية ومن حقهم علينا ان نشكر جهدهم وان نثمنه حيث ان القطاع الخاص يقع عليه عبئا كبيرا فى اعادة التاهيل التى تنتظر العاصمة الخرطوم ومناطق اخرى
نقولها ونقولها مرة اخرى ان قطار الكرامة نموذج لمبادرات رائدة ينبقى ان تطور لخدمة الاغراض الانسانية ونؤكد ايضا ان الدكتور حسن برقو ليس بعيدا عن الاعمال الانسانية فهو احد الرموز الذين دعموا القطاع الرياضى وتبنى فيه مبادرات عديدة وكبيره وله اسهامات متعددة فى جوانب كثيرة من الاعمال الخيرية والاجتماعية على مستوى البلاد كلها لانريد ان نقصم
ظهره بتعدادها ونتوقع منه المزيد لكونه من دارفور ودارفور تحتاج لايادى الخيرين فى المستقبل القريب وامثال حسن برقو من الشباب الخيرين ندخر توظف علاقاتهم فى اسطفاف كبير من اجل العمل الخيرى الوطنى داخل وخارج البلاد للاسهام فى مرحلة مابعد الحرب حيث ان المطلوبات لاعادة البناء ستقع بالدرجة الاولى على عاتقهم وعلى قدر اهل العزم تاتى العزائم