مقالات

هادية صباح الخير تكتب : معاناة الصحفيين الوافدين بكسلا. رسائل في بريد المجلس السيادي

هادية صباح الخير تكتب : معاناة الصحفيين الوافدين بكسلا. رسائل في بريد المجلس السيادي

 

بدون تردد
**بعد النزوح… التشريد… وبعد أن دخلت مليشيا الإرهاب بيوتنا في الخرطوم، وجدنا في كسلا ملاذًا آمنًا. لكن المفارقة أن حكومة هذه الولاية التي احتضنتنا، هي نفسها التي اليوم تقصينا!**

لستُ هنا لأبكي على الأطلال، بل لأقول كلمة حقٍّ سكت عنها كثيرون: *”نحن الصحفيون الوافدون إلى كسلا قدمنا للولاية أكثر مما قدمت لنا!”**
– أسّسنا *”رابطة الصحفيين الوافدين“* لدعم معركة الكرامة، ومواجهة الشائعات، ومساندة أستقرار الولاية.
– ساهمت الرابطة في حلّ أزمات وقضايا كان يمكن أن “تُفجّر مشاكل ” لولا احترافية.. ومهنية أعضائها وبعض القضايا التي ساهمنا في حلحلتها بمهنية عالية

– وقفنا مع المواطن الكسلاوي قبل المسؤول، وكتبنا عن معاناته بإنصاف، بينما أهملنا نحن!

**ماذا وجدنا؟**إقصاءً مقصودًا*: فحتى التغطيات الرسمية لزيارات القيادات تُمنع عنا، وكأننا لسنا صحفيين! ولام جودين بالولاية.. لكننا عندما تعلم ولو بالصدفة نكون حضور غم أنف البعض
– **عنصرية مبطّنة**: يتعامل بعض مسؤولو الإعلام بالولاية معنا بمبدأ **”الخيار والفقوس”** (أي التمييز والاستبعاد).
– **نكران جميل**: رغم شهادة الوالي اللواء “الصادق الأزرق” ووزير الإعلام السابق اميرةحسين بأدوارنا، لم نحصل حتى على “جزء بسيط” من الدعم. ! خاصة تسكين اسرنا بل ظللنا نعاني

**رسالتي إلى
**السيد الفريق البرهان (رئيس المجلس السيادي):**
– هل كل الإعلاميين موجودين في ولاية البحر الأحمر الا تعلم أن هناك صحفيو وافدين بكسلا؟ من مختلف الولايات ظلو مخندقين مع القوات المسلحة بااقلامهم في خندق معركة الكرامةو مدافعين بسلاح القلم عبر غرف. لم تقوم اي حكومة ولاية بدعمها بل دعمناها بااقلامنا وجدنا وتوفير النت خصما علي قوت أطفالنا.
-. ولم تقوم بتوجية ولاة الولايات التي بها الصحفيين بدعمهم لمثل دعم العلاج .. والسكن…. الخ.. إذا كنتَ لا تعلم، فهذه **كارثة**. وإذا كنتَ تعلم، فلماذا عدم الإنصاف ؟

**الدكتور كامل إدريس (رئيس الوزراء):**
– عهدتك منذ أيام “الملكية الفكرية” رجلًا منصفًا. عليك بالوقوف مع جيش الأقلام الذي ظل مخندق داخل البلاديدافع من على القرب وليس الذين غادروالبلادوينعمون بالأمن والأمان.. عليك بالذين ظلت المليشيا تستهدفهم من ولاية لاخرةوحفظتهم العناية الإلهية وجهلهم
– وزراء الإعلام (بمن فيهم الزميل “الاعيسر”) لم يحفظوا لنا حقًّا، بل عزّزوا التهميش! بعدم وقوفهم معنا وهم يعلمونا

نحن لا نطلب مِنحةً… ولا نستجدي اعترافًا… بل نطالب **بالحقوق التي كفلتها لن المرحلة.
وكفانا فخرًا أننا كنا **”ضمير الأزمة” وسنظل دعم معركة الكرامة** حين تقاعس الآخرون.

– **التهميش لن يُسكتنا**، وسنظل نكتب بإنصاف عن مواطني كسلا (الذين احتضنونا)، حتى لو خذلتنا حكومتها.
– **وللحديث بقية…**

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى