مقالات

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : خطاب الكراهيه..

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : خطاب الكراهيه..

 

يقولون : (القانون مرآة المجتمع) ، ومن خصائص المرآة انها تعكس ما تطلع عليه مظن وجوه واشياء، والقانون كذلك ياتي إنعكاس للظواهر التي تطل علي وجة المجتمع ، والذي ينظر علي وجهه في المرآة اول ما يسعي اليه هو إزالة ماعلق علي وجهه من بثور وغيرها، وايضا القانون يعمل علي معالجة مايطرأ علي المجتمع من ظواهر سالبة او إيجابية، وذلك بوضع

التقنين المناسب لها والذي اما ان يجتثها او ان يحد منها او يوقف غلوائها، ليعود المجتمع سليما معافي وآمن..
ومن الظواهر التي اصبحت تشكل قلقاً بل ازعاجاً كثيراً لكل المجتمعات تلك التي تتعلق بتهديد سلامه الإجتماعي والتي تتعلق بحياة المجتمع والافراد، وتسبب في خلل قد يؤدي الي زواله من الوجود..
وتقديري ان انتشار خطاب الكراهية بصورة لافته ومنتنة يمثل الانموذج لهذه الظواهر الهدامة، والتي تتطلب ان يتصدي لها المجتمع بكل قطاعاته ومؤسساته

.
خطاب الكراهية لغتاً واصطلاحاً :
جملة مكونة من كلمتين هما (خطاب) و(كراهية)؛
وخطاب _ بكسر الخاء وفتح الطاء_وفق التعريف اللغوي، هي ذات معاني متعددة سوف آخذ منها ماله علاقة بالموضوع وهي تعني :

الحديث بغضب بصوت عالي و الكلام الكثير او المكتوب في شكل تقرير..
اما الكراهية _ فهي تعني البغض او الغل، وللفقه الاسلامي تعريف للكراهة فهو يعرفها ( الكراهه، حكم من الاحكام الشرعية التكليفية، والمكروه هو مايثاب الانسان علي تركه، ولا يعاقب علي فعله، او هو الفعل او القول الذي طلب الشارع تركه من غير الزام)

وفي الاصطلاح الفقهي :
(خطاب الشرع الدال علي طلب الكف عن الفعل طلباً غير جازم)، وهما مجتمعان تعطيان مدلول لمفهوم واحد، وهو( الكلام المسئ الذي يستهدف مجموعة بعينها او فرداً بعينه بسبب خصائص متأصلة فيهم، مثل العرق او الدين او النوع الإجتماعي).
اما اصطلاحاً :

وفقاً لتعريف الامم المتحدة فهو يعني (اي نوع من التواصل الشفهي او الكتابي او السلوكي، الذي يهاجم او يستخدم لغة أذدرائية او تميزية بالاشارة الي شخص اومجموعة علي اساس الهوية، او علي اساس الجنس او الانتماء الاثني او الجنسية او العرق او اللون او النسب او النوع الإجتماعي او احد العوامل المحددة للهوية).

 

تعريف خطاب الكراهية :

ليس هنالك تعريفاً قانونياً يحدد خطاب الكراهية (Hate speech) وهو حسب رأي الامم المتحدة اوسع من التحريض علي التميز او العداء او العنف المحظور بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان.. بيد اننا نجد ان اول محاولة لتعريف خطاب الكراهية صدر في الولايات المتحده سنة 1993م؛ ضمن “قانون الاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة المعلومات” اصدره الكونغرس الامريكي، وعرف خطاب الكراهية فيه بأنه :

الخطاب الذي يدعو الي اعمال العنف او الجرائم .
الكراهية الخطاب الذي يخلق مناخاً من الكراهية والاحكام المسبقة التي قد تتحول الي تشجيع لارتكاب جرائم الكراهية .

المقصود بخطاب الكرهيه :
هو الخطاب الذي يوجه الي الافراد او الجماعات ويمس العوامل المحددة للهوية الحقيقيه، او المتصورة لفرد او جماعة بما في ذلك، الدين او الانتماء الاثني او الجنسية او العرق او اللون او النسب او النوع الجنسي، ويمس الخصائص اللغوية، او الخلقية، او الاقتصادية، او الاجتماعية، او الاعاقة، او الحالة الصحية، او التوجه الجنسي، من بين اشياء اخري كثيرة.

وعرفته دائرة المعارف :(خطاب الكراهية مصطلح حقوقي فضفاض، وهو عبارة عن عبارات تؤيد التحريض علي الضرر – خاصة التميز او العدوانية او العنف) .

انماط واشكال خطاب الكرهية :
ليس هنالك اشكال وانماط محددة وحصرية تكون محددة بذاتها لخطاب الكراهية انما اردنا هنا ان نتناول صوراً منها لبروزها اكثر من غيرها..

اولا: الاستعلاء القبلي :
ليس لأحد الحق في اختيار قبيلته او الاسرة التي ينتمي اليها، فهي اشياء قدرية تكون وفق لإرادة الله في عباده، وبالتالي الارتكان اليها لتكون معيار في الحط من قيمة الانسان معيار ظالم ومجحف، بل اننا نجد علي ضوء هذا المعيار نظريات علمية كبيرة ذات طابع عنصري تقسّم شعوب العالم الي فئات بيضاء وسمراء وزرقاء وصفراء، واخري تقسمهم بحسب الاشكال او الصفات الجثمانية غير تلك النظرية التي يروج لها اليهود بأنهم شعب مختار، ثم النازية وغيرها، ونجد نتيجة لاصداء هذه

النظريات في الواقع العملي انها تسببت في خلق العديد من النزاعات والصراعات التي تتحول في اغلب الاحوال الي حروب لا تبقي ولا تذر، لازالت اثارها مستمره .

والسودان ليس بعيداً في ذلك من حيث الارتكان للقبلية التي عزز الإستعمار من فرص نموها، حيث كان يطلب من الشخص في الاوراق الرسمية ان يثبت القبيلة التي ينتمي اليها، وهو مافطن له الاباء بالعمل علي توعية الأهالي وذلك بنشر الاغاني كوسيلة متاحه انذاك، ومنها في الاغنية الوطنية الخالدة

(من فؤاد ترعاه العناية وبين ضلوعي الوطن العزيز)، حيث ذكر فيها الشاعر بيت عظيماً وهو (مالي ومال تاريخ القبيلة تربي فينا ضغائن…).

الا اننا نشهد في الواقع الآني ارتداد عن هذه القيم واستعار نيران الاصطفاف القبلي، بما اصبح يشكل مناخاً خصباً لانتشار خطاب الكراهية واستعلاء القبائل بعضعها علي بعض بكافة الوسائل المتاحة من الترويج للنكات الهدامة والتفاخر ؛ مما يعد مهدداً حقيقي للهوية السودانية .

ثانيا: الاختلافات السياسية :
علي الرغم من ان السمه المميزة للشعوب المتخصرة هي إنتشار الاحزاب السياسية كوعاء يلتف حوله كل مجموعة من الناس تتفق في الرؤي والطموحات والاحلام في خدمة الوطن والمواطن، وقد اعتمدها الشعوب وسائل تكون هي الحاكم والمنظم للعلاقة بينهم، تلافياً لما قد يحدث بينهم من اختلافات جراء التباين في المواقف والاراء، او عند تقديم انفسهم للمفاضلة بينهم

عبر الانتخابات.
الا انها انحرفت عن هذا المقصد النبيل وأصبحت تستخدم جانب الاستقطاب والدعاية كوسيلة لنشر خطاب الكراهية بالترويج للمواقف تاريخية او سياسية لحزب معين، وكذلك استخدام الدعاية السالبة ضد اعضاء ورموز الاحزاب فيما يعرف باغتيال الشخصية المعنوية، وهو اتجاه خطير ومدمر للعلاقات ويقود الي جو من التوتر يؤثر علي الحياة السياسية ..
وفي هذا الاطار يمكن ان نذكر ان محاولات الترويج للافكار الايدولوجية لهذه الاحزاب تؤدي الي نشر لخطاب الكراهية بمحاولة ذكر مسالب التي قد تكون في اي نظرية ايدلوجية .

ثالثا: التدافع لاقتصادي :
رغم ان الاقتصاد يهدف الي خلق التوازن بين حاجات الانسان وموارده بما يقوده في احسن الاحوال الي الاكتفاء الذاتي ان لم يحقق له الرفاهية المطلوبة وفى سبيل الوصول لهذا الهدف نجد ان العالم ينقسم الي قسمين رأسمالي واشتراكي، وهذا التقسيم تبرز من خلاله اوجه متعدده للصراع..

فأصبحت كل الوسائل التي تستخدم تتجه نحو اذكاء خطاب الكراهية، بالقدر الذي اصبحت تنتظم دول العالم بسببه تحت قسمين..
ولايخفي ان هذا الاتجاه عرض الشعوب في ان تفقد حريتها واستغلالها، هذا علي المستوي الدولي، اما علي المستوي الداخلي فإن إنتشار خطاب الكراهية يُبرز من خلال المنافسة والتفاخر بالثروات والتعيّر بالفقر .

رابعا:الدين :
والغاية التي خلق الله لها العباد هي ان يُعبد في الارض. وانه في سبيل هذه الغاية ارسل لهم الرسل صلوات ربي وسلامه عليهم، مبشرين ومنذرين، ومنح الناس الحرية الكاملة في الإيمان به دون ايجبار او اكراه، (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ).
وقد جعل وسيلة الدعوة للإيمان به هي الحوار والحكمة، (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

ولم يطلب الشرع سبحانه وتعالي من اي مكلف نشر الدعوة بالقوة، ( : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) يونس/

99
الا اننا في الواقع العملى نجد انحراف عن هذه الموجهات، حيث يتوزع الناس حول مذاهب وطوائف وشعب، يتخندق كل منها في مربعه الاعتقادي، ولايكتفي بذلك بل يعمل علي تكفير مخالفيه في الرأى، وربما قبل الوصول لهذه المرحلة يتم تبادل مختلف انواع خطاب الكراهية وربما بلغ الغلو والتطرف باَخرين باعلان الجهاد ضد بعضهم، بدلا من توجيه الجهاد نحو المقاصد التي شرع لها.

ومن المؤسف ان هذا التوصيف المتعلق بتوزيع الناس منتشر في جميع أصحاب المعتقدات والشرائع الدينية مما جعله تحدياً حقيقي ومساعد لنشر خطاب الكراهية .

وسائل انتشار خطاب الكراهيه :
ليس هنالك وسيلة محددة تتحمل عبء نشر خطاب الكراهية وذلك لتعددها وتنوعها بما انتجته عجلة الإبتكار والتطور من خلف آليات وظفها ناشري خطاب الكراهية بأي شكل من اشكال التعبير لما في ذلك الصور والرسوم المتحركة والموميات وإلايماءات والرموز، ويمكن ان نتاول بعض منها:

(1)وسائل الاعلام :
الصحف والنشرات الدورية، والتي بسبب الحق في التعبير اصبحت وسيلة سهلة الاستفادة منها تحت استخدام هذا الحق، علي الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها جماعات مناهضة خطاب الكراهية في إيجاد تحديد دقيق للفرق بين الحق في التعبير وخطاب الكراهية حتي لا يتم استغلاله في الترويج للكراهية بين اشخاص المجتمع..

(2)التلفزيون والإذاعة :
وكثير بسبب ما تستغل هذه الاجهزة في نشر وترويج خطاب الكراهية بحجة تناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية او ترفيهية او دعوية وذلك انها وسائل مستخدمة بكثافة وموجودة تقريباً في اي بيت او مرفق..

(3)الوسائط الاعلامية :
الإنترنيت واستخدامه في البرامج المتعدده، واتس، فيس، تويتر، انستغرام وغيرها، وهي متاحة ولا تتطلب اي جهد، وهي سريعة الإنتشار فلا يحتاج الشخص غير تصميم اي نوع من خطاب الكراهية ويطلقه من اي منصة فيسري بسرعة هائلة، ولاينتهي الأمر عند هذا الحد بل تعمل هذه الوسائط خاصه الفيس علي اعادة نشرها بصورة متكررة..

(4)دور العبادة :
من المؤسف ان تستغل دور العبادة للترويج لخطاب الكراهية وبثه بين افراد المجتمع، بما يظهر في الاراء الفقهية لكل جماعة فتعمل علي ترديدها والدعوة في بعض الأحيان اليها عن طريق المقارنات، فتكون سبباً في النزاع بين اطراف هذه الطوائف والمذاهب.

(5)المنابر السياسيه :
والمقصود بها هنا تلك التي تقيمها الاحزاب السياسية بهدف التبشير ببرامجها واراءها السياسية في السياسة والإقتصاد والاجتماع، إلا أنها كثير ماتنحرف عن مسارها وتنحدر نحو ان تكون اداء من أدوات نشر خطاب الكراهية..

آثار إنتشار خطاب الكراهية :
يمكن ان نُشير الي ان تنامي إنتشار خطاب الكراهية آثارا سيئة وقبيحة تعمل علي :

(1) تفكك النسيج الاجتماعي :
وذلك يبدأ من الاسر حيث تعمل الكراهية علي فصم عُري العلاقات الاسرية وقطع العلاقات الرحيمة، وعلي مستوي المجتمع يتيح الفرصة لتوتر العلاقات بين افراد المجتمع.

(2) الصراعات القبليه :
كأثر مباشر لانتشار خطاب الكراهية بانماطه المتعددة، تندلع النزاعات والصراعات بين القبائل التي قد تصل الي اراقة الدماء والتخريب وتهجير الاهالي، فتصيب المجتمع قي نموه الاجتماعي وتعطل طاقات ابناؤه في
صراعات جانبية تهدر فيها كل وقته، وتكون سبباً رئيس في تعريض عموم البلاد الي مخاطر التدخل الخارجي، وتعطيل عجلة التطور السياسي والاقتصادي وذلك باخراج المناطق التي تساهم في الميزان الاقتصادي للدولة والتي كانت تساهم في دعم الاقتصادي.

(3)الاختلافات السياسية :
كما اشرت سابقاً بأن التعصب خلف الأفكار الأيديولوجية والتمترس في مربعها يصب سلبا في خلق جو من التعاون والتواصل بين الاحزاب، والاجتماع حول برامج تستجيب لتطلعات الجماهير، وخلق شراكات ذكية تساهم في تحقيق مبدأ معمول به في السياسية وهو الالتفاف كصورة من صور الحكم يتم عن طريق الإتفاق بين التنظيمات السياسية..

(4) الاثر النفسي :
كُره البشر (misanthropy) هو اضطراب في الشخصية او مرض اجتماعي (social Disease)، وهو يعرف بعدم الإعجاب العام او عدم الثقة او الكراهية تجاه الجنس البشري، او التزعة الي كُره او مُقت الآخرين، وتجنب التجمعات الاجتماعية، او زيارة الضيوف، ويتبع ذلك النظرة السلبية لقضايا الانسان..

وسائل مكافحة خطاب الكراهية :
لأن خطاب الكراهية اصبح مهدداً للسلم الإجتماعي في كل العالم وخطراً حقيقي في المحافظة علي افراده، والاستتفادة منهم لصالح اسرهم ومجتمعاتهم، ودلهم على العالم لمكافحة هذه الظاهرة الهدامة، وسوف استعرض الجهود الدولية والمطلوبات الداخلية التي

وجهت نحو مكافحة هذه الظاهرة :
اولا: التشريعات والقوانين :
(1) الاتفاقيات الدولية :
ولأن مكافحة هذه الظاهرة هماً عالمياً فقد تصدت الأمم المتحدة والدول لابرام الاتفاقية التي تسعي لتجميع الطاقات، ونذكر منها:

أ/الاعلان العالمي لحقوق الانسان..
ب/العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
ج/خطة عمل محكمة الرباط..
د/الإعلان العالمي الاممي المشترك حول التشهير بالاديان..

(ب) القوانين الوطنية والداخلية :
ونجد ان العديد من الدول استجابة للواجهات الإتفاقية المذكورة علي ان تعمل علي تعديل قوانيها او اشتراع قوانين جديدة تتضمن تجريم خطاب الكراهية، وتحديد آليات الانتصاف..

ثانيا: الوسائل الداخلية :
(ا) الاعلام:
لا نقول بضرورة وضع رقابة علي اداء الأجهزة الاعلامية بما يتعارض مع مبادئ حرية التعبير، بل نقول ان توضع لها مواثيق اخلاقيات للمهنة تراعي منع نشر خطاب الكراهية وتحريم عرضه، بل تعمل هذه الأجهزة والوسائط علي الترويج لنشر روح الوفاق والتآخي والتسامح..

وان تصمم برامج تساهم في نشر الموضوعات التي تساهم في رتق النسيج الاجتماعي، ونبذ كافة أشكال التميز والتحريض، والدعوات للجهويات القبلية وغيرها، فوسائل ضيف مرحب في كل بيت يلزم ان لا يقدم الضيف مايؤذي علاقات وعقائده وسلمه الاجتماعي ..

(ب) الخطاب الديني :
لاشك ان الدين من اكبر المحفزات للحفاظ علي سلم المجتمع، لذا ويعتبره اهل علم الإجتماع عامل مهم فى تعديل وتغيير سلوك المجتمع جماعات وافراد، وهو يتطلب نشر القيم التي تدعو الي الاخوة في الدين، ونبذ العنصرية، والاحسان في القول، والتلطف في المواقف وإشاعة روح المحبة والتي تبدأ التبسم في وجه اخيك صدقة .

وان تكون المنابر وسائل لتحريض المجتمع لمحاربة العادات الضارة ونبذ الحروب القبلية، وعدم جر الناس لصراعات مذهبية..
ثالثا: الاجتماعي :
وذلك يتطلب ان تنهض به الدولة والأسر، وذلك بعقد الندوات الارشادية والتي تُعلي من قيمة نشر ثقافة المحبه والتعاون والتعاضد، ونبذ كل اشكال التميز السلبي، ومحاربة الدعوات التي تدعو للتعصب القبلي..

وذلك بوضع التعاون والتكاتف، وان تقوم بوضع القوانين او تعديلها بما يجرم من نشر خطاب الكراهية ويمنع من الترويج له او استخدامه في اي جهة رسميه..
كذلك ويتطلب منها تعديل المناهج التعلمية بحيث تعزز من قيمة الوطنية والتي تهدد امن المجتمع وسلامه .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى