مقالات

محمد قور حامد يكتب : غرب كردفان.. كلما محوتُ سيئة ً كشفتْ لي عورة ً !

محمد قور حامد يكتب : غرب كردفان.. كلما محوتُ سيئة ً كشفتْ لي عورة ً !

( نحوٱ من عام مضي)

ربما أعتقد كثيرون من خلال عنوان هذا المقال ، ربما أعتقد البعض أن المستهدف بموضوع المقال هو حكومة ولاية غرب كردفان ..
ولكنني هنا سأكتب عن شركات النفط ( البترول ) العاملة بالمنطقة .. كنت من قبل إبان عهد الرئيس عمر حسن أحمد

البشير ، كنت قد كتبت ُ مقالات نشرتها علي جريدة ألوان وقتئذِ . حيث تقدم عمال البترول بشكوي ضد شركة بترونيد لدي محكمة المجلد .. ولكن رغم قوة حجية المدعين من العمال وفصْل محكمة المجلد في القضية لصالحهم ، إلا أن شركة بترونيد أستطاعت الإستئناف لدي محكمة ِ في الأبيض !. ومن ثم راح العمال ( شمار في مرقة ) .. البعض سخط علي بترونيد كونها

وفق إفاداتهم تعمل في إستثمار رواتبهم ولكونها ذات غطاء حكومي أمني يغذي شرايين الخزينة الخاصة لبعض الأفراد من أقوياء التنظيم كما جاء علي لسان من أستنطقتهم ..

بيد إنني في هذا المقال وبعد السقوط المدوي لشركة بترونيد وفق سقوط نظام المؤتمر الوطني ، ظهرت ْ علي الملأ شركة أخري أخذت ْ وتحكرت ْ في مقعد بترونيد الوثير بإسم (3PL ) . وبحسب إفادات مصدر موثوق منه ..

قال : إن هذه الشركة الجديدة لا تقل شأْناً ولا شأْواً مما كانت تمارسه تعسفيا ً بترونيد من الإتجار برواتبهم .. ويفسر البعض كون الشركة الجديدة لم تصرف مرتبات العمال حتي اليوم 22/ مارس.( عام من الآن) ، إنها تريد بذلك خلق صراع داخل حقول البترول من خلال العمال ..

وحتي لاتتحول شركة البترو ل الجديدة التي يُقال : إنها أنهت ْ خدماتها . حتي لاتتحول إلي طفل أنبوب زُرع في رحم بترونيد .. يطالبها أكثر من ألف عامل بحقوقهم قبل المغادرة .. أي مغادرة الشركة وإنهائها خدمتها .

وبحسب مصدرٍ موثوق وكثيرين ممن ألتقيتهم ، أكدوا لي أن تأخير الشركة رواتبهم قد يخلق صراعا ً داخل منطقة حقول النفط وهذا مايخشاه ويتفاداه العمال مراعاة ً منهم لخصوصية مجتمع المنطقة وحفاظا ً منهم لمكون نسيجه الإجتماعي .

هذا الفهم من مجموعة عمال ٍ مستائين من شركة ٍ أعتبره فهماً حضاريا ً راقيا ً بل زادهم سمواً وتجاسرا ً علي جرحهم الإقتصادي الذي لم تستطع دمْل متطلباته شركة ال 3PL .

غير انني أعتقد غير جازم ٍ أن الشركة المُحْتج عليها ، ربما كان تأخيرها مرتبات العمال يعود لأسباب خلف الكواليس لايعلمونها وربما كانت الشركة تتبع سياسة ً لصالح عمالها حتي وهي تأخر رواتبهم .

لابد أن لهذه الشركة التي قيل إنها تغادر الآن … لأبد لها من رؤية لصالح عمالها .. طبعاً بإفتراض حُسْن الظن .. أي أن الفرصة ماتزال مُؤتاه ( فإذا كان الحل بالسنون ممكنا ً فهو أفضل من الحل بالأيدي ).

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى