مقالات

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..الي والي البحر الاحمر ھل تسمعني..!!

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..الي والي البحر الاحمر ھل تسمعني..!!

 

حتي وقت قريب كنا نزور بورتسودان ..ورغم جوھا المتقلب كنا نفخر بجمالھا فھي كالعروس ترقد علي شاطئ البحر بكل غنجھا وروعتھا ونظافتھا وسحرھا الذي حير حتي اھل الخرطوم حين كانوا علي عھدھم ذاك .

* كنا نستمتع برائحة بنھا ومذاق قھوتھا
و(طعامة) اسماكھا ورطانة ادروبھا وحلاوة سلاتھا…كم كانت بورتسودان جميلة ومتناسقة في كل شئ
حتي انسانھا كان يسر الناظرين جمالا واناقة
ورقي….(جل مالك الملك).

* حين كنا نزورھا كنا نتخيل اننا خارج الحدود الجغرافية للسودان رغم بساطتھا
كانت شبيھة ب(جدة) طقسا
و(لونا).
* كانت كل طرقاتھا مرصوفة رصفا جميلا ومتينا ونظيفة لدرجة الاندھاش ..حتي بقالاتھا ومتاجرھا وكناتينھا

مرتبة ومرصوصة رصا يلفت النظر ويرفع درجة الاحترام للذين كانوا يتولون امر تنظيمھا وتخطيطھا ھكذا.
* وحين تولي امرھا الدكتور محمد طاھر ايلا اھتم اكثر بنظافتھا وبنيتھا التحتية وعمرانھا ليس ھذا فحسب بل وضع لھا قوانين محلية مجازة ورادعة لكل من (يخرمج)

ذلك النظام الذي بذل فيھ مالا كثيرا… ولمصلحة من؟ لمصلحة ذات الانسان…انسان بورتسودان وكل زوارھ
فاخذت المدينة جمالا اخرا خاصة في المناسبات القومية والوطنية وحفلات الاعياد التي تصادف بدايات العام الجديد.

* نال ايلا اعجاب كل الناس حتي طالبوا بھ في كل ولايات السودان المھملة التي لم تسعد بعد واليا طالبوا بھ لجديتھ وقوتھ وعبقريتھ….ولكن لان الخرطوم كانت حصريا علي ولاة بعينھم حرموا اھل الخرطوم منھ وفازوا بھ اھل الجزيرة ارض المحنة كفك اللھ

كربتھم…فقلبھا عاليھا علي واطيھا تطويرا وترتيبا
فھتف الھدندوة في الشرق (ايلا حديد) ليس لانھ ابن جلدتھم لكن لانھ ھو الذي اخرجھم (من الظلمات الي النور) وكاد يخرج اھل مدني التعاسة الي السعادة …الا انھم تكبروا وتجبروا.. يقولون ذلك و(رفسوا) نعمتھم

بانفسھم يوم ان ملأتھم الانانية حين رفضوا طريق الخرطوم مدني ان يصبح اتجاھين منفصلين بمال الولاية وقالوا يجب ان يمولھ اتحاديا فھذا طريق قومي…ونسوا انھم اكثر ضحايا ھذا الطريق موتا واصابة لانھ طريق واحد ضيق لسيارتين في اتجاھين فقط …تخيلوا انانية ھذا الانسان الذي بانانيتھ فقد كل شئ ليس مال الولاية فحسب بل فقد مدني كلھا ..

ما علينا ليس ما عنيتھ في وھج اليوم ولكن قصدت تنبيھ والينا الجنرال والي ولاية ھذھ الولاية ان اقول لھ انت متمھلا بصورة مزعجة جدا …رغم انك غير ٨٨مكلف بل اعتقد انك معين تعيينا….ان لم اكن مخطئ في ذلك.
* يقولون ان د ايلا حين جاء زيارة لبورتسودان حاضرة الولاية زائرا لاھلھ فيھا وشاھد حالھا قبل ان يأتيھا والينا الجنرال الحالي

وحالتھا المتردية من اوساخ
وتردئ بيئي محرج جدا يقولون ان د ايلا زاد مرضھ
وكاد يموت فغادر…و(اللھ جد).
لكن ايلا لو بقي طويلا وحضر عھد والينا ھذا لمات ھنا قبل ان يغادر عائدا للقاھرة ..من التردئ القاتل لحال البيئة وسوئھا…

* السيد الوالي واللھ كنت اكثر الناس ب(حد تقديري) انك ستفلح فلاحا لا مثيل لھ لانك توليت امر ولاية جاھزة علي طراز دولة…ولم تكن محتاج لاي ميزانية الا ميزانية ان تحافظ علي ما كانت عليھ باقل تكلفة …ياخ ايلا شجع كل مواطني البور بتغيير نقل المياھ بحميرھم

وحصينھم خوفا من اتساخ الطرقات بروث حيواناتھم فجعلها في اكثر حضارة تعرف ب(التكتك) بخارية.
* الان جبال الاوساخ تسد الطرقات والاھمال يجعل من بورتسودان ولاية مھملة في طريقھا الي ما ذھبت اليھ الخرطوم في اتساخھا علي اخر عھدھا….نتيجة الاھمال

والتراخي وضعف قانون المحليات او تجميدھ لا ادري …الان ولايتك يا سيدي الوالي تعمل دون محليات ..حرام عليك ان تصل الولاية العظيمة ھذھ لھذھ الحالة المتردية وبإمكانك ان تعيدھا سيرتھا الاولي وتحافظ علي ما توليتھا عليھ …حرام ان تحرم نفسك ان تزور محليات

ھذھ الولاية وتقف بنفسك علي ما ھو اسوأ مما ذكرنا…
* باللھ عليك سيدي الوالي قم بزيارة للاشلاقات وما جاورها…زر باللھ عليك المنطقة الصناعية التي وصلت جوارا للاحياء السكنية التي خصصت للسكن وشاھد بام عينك تلال الاوساخ و الفوضي الضاربة باطنابھا في الاوساخ وسوء المنقلب.

* اذھب السيد الوالي بنفسك واقف علي الحقائق ستكتشف العجب العجاب وتتذكرني ….لا تعتمد علي التقارير المثلجة التي غطست حجر الكتير من الولاة ولحقتھم (امات طھ).

* ولتعتبر الإعلام ناس فتنة ومتلقيين حجج اذھب بنفسك ونزل زجاج العربية المظلل ستندھش وتقول انا (قاعد اسوي شنو)؟
سطر فوق العادة:
حرام سيدي الوالي ان تبني وتعمر وغيرك يھمل ويدمر …حرام ان يظل انسان السودان ناقص الفرح
كلما فرح حزن ….ولاية البور

لا تحتاج لكبير عناء فقط تحتاج لھمة رجل يزور ويكتشف و(يزفت) ويحسم
واللھ جد….لاحظ سيد الوالي ان ولايتك الوحيدة الان ھي محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم .
(ان قدر لنا نعود )

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى